أعلنت الجيش الجزائري في بيان، اليوم الخميس، عن “مقتل أحد جنوده، وإصابة اثنين آخرين، في انفجار لغم تقليدي على الحدود المشتركة مع المغرب” مشيرا إلى أنه“على إثر هذا الاعتداء، تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة قصد تطويق، وتمشيط المنطقة، والوقوف على جميع حيثيات، وملابسات هذا العمل الإرهابي”.
وقال بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائري إنه “في سياق العمليات، التي تنفذها وحدات، ومفارز الجيش الوطني الشعبي في تأمين الحدود، ومحاربة الجريمة المنظمة، تعرضت دورية لحرس الحدود، يوم أمس 13 أكتوبر 2021، في الساعة 08 و45 دقيقة مساء”
وأوضح البيان أن الانفجار أسفر عن “استشهاد الرقيب المتعاقد صراوي سيف الدين، وإصابة العريف الأول المتعاقد زبيري أحمد، والعريف المتعاقد سفاري عبد الحق بجروح”، منوها إلى أن تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، لتطويق وتمشيط المنطقة، والوقوف على ملابس “العمل الإرهابي”.
ووصف البيان الحادث بـ”الاعتداء الجبان والذي تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة حياله لتطويق وتمشيط المنطقة والوقوف على ملابسات هذا العمل الإرهابي”.
من جهته، سارع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبر حسابه على “تويتر “، إلى التعزية في وفاة الجندي الجزائري مغردا بقوله: “أعزّي نفسي، والجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وأسرة شهيد الواجب الوطني، الرقيب صراوي سيف الدين، الذي تعرض مع رفاقه الأشاوس لاعتداء على حدودنا الغربية”.
أعزّي نفسي، والجيش الوطني الشعبي،سليل جيش التحرير الوطني، وأسرة شهيد الواجب الوطني، الرقيب صراوي سيف الدين،الذي تعرض مع رفاقه الأشاوس،لاعتداء إرهابي جبان،على حدودنا الغربية. رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته، ودعواتي بالشفاء لرفيقيه،العريف الأول زبيري أحمد،والعريف سفاري عبد الحق.
— عبدالمجيد تبون – Abdelmadjid Tebboune (@TebbouneAmadjid) October 14, 2021
إلى ذلك، لم يذكر بيان وزارة الدفاع الجزائرية مزيدا من التفاصيل بشأن الحادث.
ويأتي الحادث بالتزامن مع تصاعد توتر بين المغرب والجزائر بعد إعلان الأخيرة قطع العلاقات مع جارتها الغربية، نهاية آب/ أغسطس المنصرم، جراء ما سمته آنذاك بـ”حملات عدوانية متواصلة ضدها” بدون تقديم دليل على مزتاعمها الواهية.
وتدهورت العلاقات بين الجزائر والمملكة المغربية الشريفة في الأشهر الأخيرة أساسا بسبب قضية الصحراء المغربية. والعلاقات بين البلدين معقدة تقليديا.
وقررت الجزائر في 24 أغسطس قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
و الأحد، قال الرئيس الجزائري، إن بلاده ترفض أي وساطة مع المغرب لأن قرار قطع العلاقات كان حتميا لوقف “حملة عدوانية” ضدها متواصلة منذ استقلال البلاد عام 1962.
