المغرب اشترت أسلحة سرًا من إسرائيل قبل توقيع اتفاقية التعاون الأمني مع وزير الأمن الإسرائيلي

0
351

ذكر موقع “i24” الإسرائيلياليوم الجمعة،علاقات امنية مغربية اسرائيلية قبل توقيع اتفاقيات التعاون الامني امس، وأن المملكة “تسلّمت مؤخرا نظام SKYLOCK المضاد للطائرات بدون طيار الذي تصنعه شركة Skylock Systems التابعة لمجموعة Avnon الإسرائيلية”.

وقال الموقع قبل وقت طويل من توقيع وزير الأمن بيني غانتس مذكرة تفاهم هذا الأسبوع في الرباط لتعزيز العلاقات الأمنية بين إسرائيل والمغرب، حافظ البلدان بالفعل على العلاقات الأمنية على مستويات مختلفة من السرية، بما في ذلك صفقات الأسلحة,

على سبيل المثال ، يدير الجيش المغربي ثلاث طائرات بدون طيار Hron المصنعة من قبل IAI، تم شراؤها قبل ثماني سنوات، للقيام بجولات في الصحراء المغربية التي استرجعتها المملكة من قوات الاحتلال الاسبانية في 1975. وتم شراء الطائرات رسميًا من خلال شركة فرنسية، مقابل 48 مليون دولار، لإخفاء العلاقات مع إسرائيل: ويقوم المغاربة أيضاً بتشغيل طائرات بدون طيار أصغر حجماً تم شراؤها من “بلوبيرد” الإسرائيلية.

قبل شهرين، تسلمت قوات الأمن المغربية عربات دورية بدون طيار من صنع روبوتات إسرائيلية مملوكة جزئيا لشركة Elbit، كما اشترت المغرب مؤخرًا أنظمة اعتراض طائران مسيّرة من إنتاج Skylock من مجموعة Avnon الإسرائيلية.

ووفقا لصحيفة “Globes” الإسرائيلية المتخصصة في المعاملات المالية فقد تعاقد المغرب على هذا النظام إلى جانب 26 دولة أخرى منها دول في شرق آسيا، خلال معرض دبي للطيران الذي استمر من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري.

وتعد هذه المشاركة الأولى لإسرائيل في معرض دبي للطيران، بعد أن وقعت اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مما فتح باب التعاون العسكري مع هذه الدول.

ووقع غانتس اتفاقية للتعاون الأمني مع وزير الدفاع المغربي  امس الخميس اثناء زيارته للرباط، وهي اتفاقية ستفسح الطريق أمام التعاون الاستخباراتي والتدريبات والمشتريات الأمنية بين البلدين.

وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الجانبين وقعا “اتفاقا يتعلق بحماية المعلومات في مجال الدفاع، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن السيبراني”.

وأضاف أن مذكرة التفاهم “تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتكوين، وكذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية”.

سيتيح هذا الاتفاق للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية متطورة جدا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملاني والبحث والتطوير. وهو الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية، وفق الإسرائيليين.

يأتي توقيع الاتفاق بعد عام من تطبيع البلدين علاقاتهما بمقتضى اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة أيضا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. 

ووصف غانتس الاتفاق بأنه “أمر مهم جدا، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية” إلى المغرب.

واعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صلاح قوجيل، الخميس، أن بلاده “هي المستهدفة” بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للمغرب، حيث وقّع البلدان اتفاقا للتعاون الأمني.

وقال قوجيل في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن “الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر”، مشددا على أن بلاده “هي المستهدفة” بالزيارة التي أجراها غانتس للمغرب.

وتعمل تل أبيب والرباط على مشروع لتصنيع طائرات “كاميكازي” بدون طيار في المغرب.

كشفت مجلّة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية، أنَّ المغرب شرع في تصنيع وتطوير مسيّرات “كاميكاز” الإسرائيلية من دون طيار بعد أشهر من المفاوضات مع مجموعة الصناعات الجوية الإسرائيلية “IAI” المصنّعة لها في الأساس

يلحق المغرب بالدول المطبّعة لتعزيز التعاون العسكري مع “إسرائيل”، فإنفاقه على التسلّح يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار سنوياً، وصفقات الأسلحة بين الطرفين ليست جديدة، لكنها كانت قبل التطبيع قائمة على التعاون الاستخباراتي وتجارة السلاح، إذ يسّجل أنَّ “إسرائيل” باعت المغرب أنظمة عسكرية وأنظمة اتصالات عسكرية وأنظمة مراقبة عبر طرف ثالث. وفي العام 2013، اشترت القوات الجوية المغربية 3 طائرات من دون طيار من نوع “هيرون” من صنع شركة صناعات الطيران الإسرائيلية، بكلفة 50 مليون دولار، وبالتالي يأتي تصنيع مسيرات “كاميكاز” الإسرائيلية في المغرب جزءاً من تاريخ طويل كان طابعه سرياً، وبعد التطبيع، أصبح علانية.

يسعى المغرب لعقد الصفقات والتنسيق مع إسرائيل إلى أبعد مدى، ويراهن على أنه سيصبح داخل اللعبة الدولية للاستفادة على أكثر من صعيد، أهمها الاستفادة من فرص “إسرائيل” ونشاطها في المال والاقتصاد وانعكاسه على الدولة المغربية، وهذا ما تأمله الأخيرة إزاء هذا التوجه للتغطية على حجم الأزمات الاقتصادية المستفحلة داخل المغرب، كما يهدف ذلك إلى التظاهر بمظهر الدولة القوية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ليس على الصعيد المحلي أمام الأحزاب المغربية والنخب المغربية فحسب، بل أمام المنطقة المغاربية برمتها أيضاً.

 

 

 

 

المفتش العام الجنرال دوكور دارمي الفاروق قائد “إقليم الصحراء” يستقبل وزير الأمن الإسرائيلي