المغرب يدين تصريح وزيرة الخارجية الاسبانية حول إمكانية مغادرة غالي لمدريد عقب انتهاء علاجه من كورونا

0
385

الرباط – كريمة بنيعيش تتهم بعض الأوساط الإسبانية بالرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية وذلك في ردها على تصريح لوزيرة الخارجية الاسبانية حول إمكانية مغادرة غالي لمدريد عقب انتهاء علاجه من كورونا.

وقالت سفيرة الرباط لدى مدريد، كريمة بنيعيش، الخميس، إن الاحترام المتبادل والثقة بين المغرب وإسبانيا، “أضحيا موضع شك”.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المغربية، عقب تصريحات لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، قالت فيها إن زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، سيغادر إسبانيا، عقب خروجه من دائرة الخطر جراء إصابته بفيروس كورونا.

ولم تشر وزيرة الخارجية الاسبانية  إلى رغبة حكومة بلادها في السعي إلى تطبيق الإجراءات القانونية التي تلاحق غالي في إسبانيا، وفقا لمطالب ضحاياه وكذلك السلطات المغربية.

وتفجرت أزمة بين المغرب وإسبانيا، عقب استقبال الأخيرة لزعيم “البوليساريو” وذلك للعلاج من فيروس كورونا، بـ”هوية مزيفة”، منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي.

وخفف المغرب إجراءات المراقبة على حدود مدينة سبتة (تحت إدارة إسبانيا)، ليتدفق نحو 8 آلاف مهاجر نحو المدينة بطريقة غير نظامية، وهو ما أدى لتفاقم الأزمة لكن المغرب نفى علاقة ذلك بملف زعيم البوليساريو.

وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، وتعتبر الرباط أنها “ثغر محتل” من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.

وأفادت بنيعيش، بأن “وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أدلت مؤخرا بتصريحات للصحافة وللبرلمان واصلت فيها تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة”.

واستنكرت السفيرة تلك التصريحات، واصفةً إياها بأنها “تصريحات غير ملائمة” و”وقائع مغلوطة”.

وأردفت “الاحترام المتبادل والثقة بين البلدين، اللذين تحدث عنهما رئيس الحكومة الإسبانية (بيدرو سانشيز)، أضحيا موضع شك حاليا”.

وتابعت “لا يمكن إلا أن نعبر عن الأسف للطابع البئيس وللانفعال والعصبية التي رافقت هذه التصريحات”.




 

وأوضحت أن الأزمة الحالية “كشفت الدوافع الخفية ومخططات بعض الأوساط الإسبانية، التي ما زالت تلح على الرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975”.

واستدركت “يحق لنا، التساؤل عما إذا كانت هذه التصريحات الأخيرة خطأ شخصيا للسيدة الوزيرة، أو أنها تعكس النوايا الحقيقية لبعض الأوساط الإسبانية المعادية للوحدة الترابية للمملكة”.

ولفتت أن “المغرب أخذ علما بذلك، وسيتصرف بناء عليه”.

والأسبوع الماضي، دعا المغرب، إلى التحقيق في دخول غالي إلى إسبانيا “بطريقة مزورة”، محذرا من أن إخراجه بنفس طريقة دخوله سيفاقم الأزمة بين البلدين بينما تحدثت مصادر ان غالي سيمثل امام المحكمة الاسبانية العليا لتورطه في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب رفعها عليه معارضون من الصحراء المغربية.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء المغربي، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم

وفي الاشهر الاخيرة تمكنت المغرب من تحقيق انتصارات دبلوماسية بعد كسب اعتراف عدد من الدول بسلطة الرباط على صحرائها وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

 

 

بعد تحديد موعد محاكمة زعيم البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم حرب..غونزاليس: غالي سيغادر إسبانيا “عندما يخرج من دائرة الخطر”