أقدم المغرب على شراء المغرب يقتني طائرات مسيرة صينية من طراز ‘وينغ لونغ2 ومسيرات إسرائيلية” لتعزيز استراتيجية التقليل من الاعتماد على السلاح الغربي،وتقف عوامل متعددة وراء القرار، أبرزها تقاعس الولايات المتحدة في مده بأنظمة دفاع متطورة مثل باتريوت في وقت تتمتع فيه إسبانيا والجزائر بأنظمة متطورة في الدفاع والعتاد المتقدم في الهجوم.
في هذا الصدد، أكدت مجلة ‘الدفاع والأمن الدولي’ في عددها الأخير أن المغرب اقتنى طائرات مسيرة ذات قدرات قتالية عالية صينية الصنع من طراز ‘وينغ لونغ2 ومسيرات إسرائيلية، لكنها لم تحدد عددها، فيما يأتي ذلك ضمن سياق تعزيز المملكة لقدراتها الدفاعية في مواجهة تحديات أمنية في منطقة باتت شديدة الاضطراب مع تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي وأيضا في مواكبة تحديثية لترسانتها العسكرية.
وفي الوقت ذاته ذكرت السفارة الفرنسية في الرباط على حسابها بتويتر أن فرقاطة مغربية وأخرى فرنسية تشركان في المناورات البحرية ‘شيبيك 2022’ التي تجرى سنويا بشكل دوري، بينما يأتي ذلك في إطار تدريبات على مواجهة طوارئ بحرية.
وتتمتع المسيرات من طراز ‘وينغ لونغ2 بقدرات عالية على المناورة والقتال الهجومي على ارتفاعات منخفضة وتتوافر على ميزات تقنية وقادرة على حمل 12 صاروخا والطيران دون توقف لمدة 20 ساعة بسرعة 370 كيلومتر في الساعة.
وبحسب تقرير نشره موقع ‘هسبريس’ الإخباري المغربي، فإن حصول القوات المسلحة الملكية المغربية على مسيرات صينية يعود لصفقة كانت قد أشارت إليها مصادر اسبانية في العام الماضي، مؤكدة أنها تتعلق بمسيرات من طراز ‘وينغ لونغ 2’ وتدخل في إطار تعزيز المملكة المغربية لقدرات سلاحها الجوي.
🇲🇦🇨🇳| Le magazine français @DSI_Magazine, spécialisé dans les questions de défense et d'armements, confirme la présence de drones Wing-Loong 2 auprès des Forces Armées Royales.
Le drone de combat 🇨🇳 est capable de transporter jusqu'à 12 missiles et a une vitesse max de 370km/h. pic.twitter.com/q3k59KkwUk
— Morocco Intelligence (@MoroccoIntel) November 21, 2022
وكثف المغرب في السنوات الأخيرة من جهود تعزيز قدراته الدفاعية بينما حذّر مرارا من تنامي التحديات الأمنية ومن ضمنها ما تشهده منطقة الساحل الافريقي من تنامي لنفوذ الجماعات الإرهابية.
وأجرت المملكة عدة مناورات عسكرية بحرية وبرية ومنها مناورات ‘الأسد الإفريقي 2022 في نسختها الثامنة عشر في يونيو/حزيران الماضي وهي الأكبر من نوعها في القارة الافريقية مع تدريبات في مناطق متفرقة من البلاد ومنطقة المحبس في الصحراء، أقرب نقطة لمخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية، حيث معقل جبهة ‘البوليساريو’ الانفصالية.
وبلغت ميزانية تلك المناورات 36 مليون دولار وشاركت فيها الولايات المتحدة ودول أخرى منها فرنسا والبرازيل وايطاليا وهولندا وبريطانيا وتونس وغانا ودول أخرى و7500 جندي من 18 دولة، بينما حضر ممثلون عن 30 دولة كمراقبين.
وبميزانية قدرها 36 مليون دولار أميركي، تجمع الدورة الثامنة عشرة من مناورات “الأسد الأفريقي” 7500 جندي يمثلون 18 دولة، من أبرزها البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وتونس وغانا ودول أخرى، في حين ينتظر مشاركة مراقبين عسكريين من نحو ثلاثين دولة من أفريقيا والعالم.
وفي أحدث المناورات، ذكرت السفارة الفرنسية في الرباط أن الفرقاطتين المغربية ‘علال بن عبد الله’ التابعة للقوات البحرية الملكية والفرنسية ‘لوسيركوف’ شاركتا في المناورات البحرية ‘شيبيك 2022’ التي تنظم سنويا بشكل دوري.
وأشارت السفارة على حسابها الرسمي على تويتر إلى أن الفرقاطتين غادرتا ميناء تولوز في 14 نوفمبر/تشرين الثاني باتجاه ساحل وميناء مدينة طنجة المغربية للمشاركة في مناورات تمتد لأسبوع يجري خلالها التمرين على “مواجهة طوارئ بحرية والاستجابة لظروف وحالات الأزمات في البحر”، تتخللها تدريبات على التعامل مع حالات طوارئ وإنقاذ في عرض البحر.
🇫🇷🇲🇦شاركت الفرقاطة الفرنسية لوسيركوف في مناورات شيبيك 2022 مع الفرقاطة المغربية علال بن عبد الله.
غادرت السفينتان ميناء تولون في 14 نونبر باتجاه طنجة لإجراء مناورات بحرية تمتد خلال أسبوع.
الهدف من هذه المناورات هو الحفاظ على القدرة على العمل المشترك ومواجهة حالات الطوارئ في البحر https://t.co/OBXtCwOtVB— La France au Maroc 🇫🇷🇪🇺 (@AmbaFranceMaroc) November 21, 2022