تبون: لا نقبل أي وساطة مع المغرب”من يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود” (فيديو)

0
301

يبدو ان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خبر التصعيد الشامل ضد المملكة المغربية الشريفة، بتوجيه تهماً جاهزة ومكررة ضد المغرب لكن من دون ادلة بـ“الذرائع الواهية” رغم البوادر الحسنة التي ابدها الملك المفدى محمد السسادس حفظه الله  لتعزيز العلاقات وانهاء التوتر على قاعدة حسن الجوار.

لماذا تجاهل الرئيس الجزائري تبون كلام الله جلى وعلى؟  بقوله : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} : بيان رباني في غاية الأهمية لأمة الإصلاح والمحبة يوجه الله تعالى فيه المؤمنين لبعض وسائل الإصلاح بين المتخاصمين .

إلا أن الرئيس الجزائري تبون اختار  أمس الأحد  التصعيد وذهب في طريق التوثر ، باعلانه أن الجزائر لا تقبل أي وساطة مع المغرب ورفضا إدراجها في المؤتمر الوزاري لجامعة الدول العربية.

فقررت الجزائر في 24 آب/أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية ما وصفته بـ” الأعمال العدائية” المتواصلة للرباط لكن من دون ادلة. وحظر مجالها الجوي على الطائرات المغربية..

وصرح تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء اليوم الأحد ” لن نقبل بأي وساطة ( مع المغرب).




واضاف وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال”.

وأضاف ” لا يجب أن نساوي بين الضحية والجلاد وبين المعتدي والمعتدى عليه. نحن لم نتلفظ بأي شيء يمس بالوحدة الترابية للمغرب.

تبون يوجه تهما جاهزة ومكررة من جديد ضد المغرب لكن من دون ادلة ، بتصريحا واهية للصحافة الجزائرية بأن هناك فيه سوابق عدائية ضد الجزائر عام 1963 مباشرة بعد الاستقلال عن فرنسا… مجدداً اتهامته الجاهزة والمكررة وهذه المرة بأن المغرب  يأوي الإرهابيين ويقدم لهم الدعم لضرب الجزائر… في كل عام أو عامين كانت هناك أعمال عدائية ضد الجزائر”.

رغم التأييد والمساعدة التي قدمها المغرب لجبهة التحرير الجزائرية خلال حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي ظلت القيادة الجزائرية الشابة بعد الاستقلال تتوجس من نوايا المغرب بسبب مطالبة الاخير بمنطقتي بشار وتندوف اللتين كانتا تحت السيطرة الفرنسية منذ 1950.

وحذر تبون من أي اعتداء محتمل على بلاده، مشددا على أن الجزائر لن تتوقف حينها.

وتابع ” من يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم. من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه”.

وصرح الرئيس الجزائري بأن بلاده لم تعد بحاجة لتموين إسبانيا بالغاز عبر المغرب وستضمن تموينها عبر الخط الجزائري الجديد أو البواخر.

وأوضح تبون أن الجزائر لم تتخذ بعد قرارا بعدم تجديد العقد مع المغرب بخصوص تموين إسبانيا الذي ينتهي في 31 أكتوبر.

كما رحب تبون، بتعيين ستيفان دي ميستورا، مبعوثا أمميا للنزاع في الصحراء المغربية، مبرزا أن الأمم المتحدة مطالبة بلعب دورها في هذا الملف الذي يتواجد على طاولة للجنة الأممية.

كان لا بدّ من خطوة اميركية مدروسة وشجاعة للانتهاء من قضيّة استمرت طويلا لسبب واحد يتمثل في الرغبة في استنزاف المغرب من قبل نظام عاجز. إنّه نظام جزائري عاجز عن الاعتراف بان العالم تغيّر وانّ عليه الاهتمام بشعبه بدل البقاء في اسر مفاهيم غير مفهومة. لا تعني سياسة الهروب الى خارج حدود الجزائر شيئا للجزائريين انفسهم. لا ينفع شعب الجزائر الحاق الاذى بالمغرب في شيء. في نهاية المطاف، ليست الجزائر، التي استخدمت “بوليساريو” واستثمرت فيها، سوى دولة من دول العالم الثالث مرّت بسلسلة من التجارب الفاشلة منذ استقلت في العام 1962. لعلّ اكبر دليل على ذلك ان الدولة الجزائرية، بكل مؤسساتها، لم تفعل، منذ الاستقلال، سوى التحريض على فرنسا التي لا يزال كلّ جزائري يطمح الى الهجرة اليها!

40 دولة تدعم مبادرة “الحكم الذاتي”

وأكدت 40 دولة دعمها لمقترح “الحكم الذاتي” لحل قضية إقليم الصحراء، النزاع المفتعل من  طرف الجزائر الداعم بسخاء للانفصاليين جبهة “البوليساريو”.

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الوزاري الذي نظمته الرباط وواشنطن، الجمعة، لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، عبر تقنية التواصل عن بعد.

وشارك في المؤتمر 40 دولة، بينها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، برئاسة كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.

وأعرب المشاركون، بحسب البيان، عن دعمهم لـ “مبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي”.

ومن الدول المشاركة فرنسا والكويت ومصر والأردن وعمان وقطر والسعودية والإمارات والغابون.

 

 

المغرب يرفض سحب قواته من المعبر الحدودي للكركرات..”قرار لا رجعة فيه”