لم تسلم المملكة العربية السعودية من كابرانات الجزائر حيث هاجمت الاخيرة الممثلين الدائمين للمملكة العربية السعودية ودولة قطر لدى الأمم المتحدة، بشأن مواقف بلادهم الداعمة لمغربية الصحراء، معتبرة أن تلك “التصريحات تحمل في طياتها العديد من التناقضات والمغالطات، وتهدف الى تضليل الرأي العام الدولي”.
وقد دأبت الجزائر من حين لآخر على مهاجمة تصريحات الدول الخليجية، الداعمة لسيادة المغرب على الصحرائه، إذ تدعم كل دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والإمارات وسلطنة عُمان والكويت وقطر والبحرين) المقترح المغربي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة الحكم الذاتي، مؤكدة دعمها لمغربية الصحراء.
وتأتي هجمة الجزائر هاته تزامنا واعلانها، مجلس الأمن الدولي الجمعة رسميا بانسحابها من المفاوضات حول قضية الصحراء المغربية، بعد أيام من تعيين الأمم المتحدة مبعوثا جديدا للملف.
قطر تدعم سيادة المملكة المغربية “على جميع أراضيها
وجددت دولة قطر، الأربعاء بنيويورك، دعمها لحل سياسي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة.
https://www.youtube.com/watch?v=-TbEiVIwbu0
وأبرزت السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن “قطر تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم ومتوافق بشأنه في إطار العملية السياسية تحت اشراف الأمم المتحدة، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2548 (2021) ، وبما يضمن سيادة المملكة المغربية “على أراضيها.
السعودية تدعو إلى حكم ذاتي في إقليم الصحراء المغربية
كما جددت السعودية التأكيد،على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة قصد إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية، مؤكدة على لسان السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية”.
ونقلت وكالة “واس” السعودية الرسمية أن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أعرب في كلمة ألقاها نيابة عن المجموعة العربية خلال جلسة النقاش العام للجنة الرابعة في دورة الجمعية العامة الـ76، عن دعم بلاده “للجهود التي تبذلها المملكة المغربية الشقيقة من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش”.
وجدد المعلمي “التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، هذه المبادرة التي حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ العام 2007، إلى جانب ترحيب المملكة العربية السعودية بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الأربعة والعشرين C24 وكذلك المشاركة في المائدتين المستديرتين في جنيف”.
ورحب المعلمي بانعقاد المائدتين المستديرتين بمشاركة المملكة المغربية إلى جانب الجزائر وموريتانيا والبوليساريو، داعياً إلى “الاستمرار في هذا النهج للوصول إلى حل لإنهاء هذا الصراع طويل الأمد، ومعربا عن ترحيب المملكة بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً شخصياً جديداً للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية”.
وتابع: “لقد أسهمت المملكة المغربية الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد، والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، ولعل من أهم الخطوات التي اتخذت مؤخراً في الصحراء المغربية هي الانتخابات التشريعية التي عقدت أسوة ببقية المدن والمناطق في المملكة المغربية، ولابد من الإشادة أيضاً في هذا المقام، بجهود المملكة المغربية في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتوفير اللقاح لعدد كبير من السكان في الصحراء المغربية”.
وختم بالقول: “نجدد التأكيد على دعمنا للجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية الشقيقة للوصول إلى حل لهذا النزاع الإقليمي، ونُذكّر بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية وروح التوافق من جميع الأطراف المعنية، وأن حل هذا النزاع سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، كما نعرب عن رفضنا لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشقيقة أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني”.