“حكومة أخنوش بين غياب الكفاءة وتضارب المصالح: قراءة في تصريحات أمينة ماء العينين”

0
135

أمينة ماء العينين: الحكومة بين غياب الكفاءة وتضارب المصالح

في تصريح قوي، تناولت القيادية أمينة ماء العينين مجموعة من القضايا التي تهم أداء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، مع تركيز خاص على سياسات وزير العدل عبد اللطيف وهبي. جاء اللقاء كعرض مفصل لانتقاداتها حول أداء الحكومة، مع تسليط الضوء على غياب الكفاءات السياسية، تضارب المصالح، وضعف التفاعل مع الأزمات القطاعية.

“بوانو يكشف فساد صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء: هل أخنوش يغطي تضارب المصالح في مشاريع استراتيجية؟”

التعيينات الوزارية: أزمة الكفاءة والاختيار

طرحت ماء العينين جملة من التساؤلات حول التعيينات الحكومية الأخيرة، متسائلة عن الأسس التي استندت إليها الحكومة في اختيار وزراء يفتقرون إلى التخصصات اللازمة والخبرات الكافية لإدارة حقائب وزارية حساسة كالتعليم والصحة. وأكدت أن هذا النهج يعكس أزمة حقيقية في الرؤية السياسية للحكومة، حيث يغيب التقييم الدستوري للكفاءات والمعايير مثل النزاهة، الاستحقاق، والخبرة.

السؤال هنا:

  • هل يُدار ملف التعيينات بناءً على معايير سياسية واضحة أم أنها محكومة بعوامل أخرى كالولاءات والمصالح الشخصية؟

محاربة الفساد: خطاب بلا مضمون؟

أشارت ماء العينين إلى تناقض واضح في سياسات الحكومة تجاه محاربة الفساد، مؤكدة أن الحكومة لا تضع هذا الملف ضمن أولوياتها. بل اعتبرت أن سياساتها تسهم في تعميق الأزمة من خلال تضارب المصالح، كما حدث في صفقات تحلية المياه، حيث اعتُبر تدخل شركات مرتبطة برئيس الحكومة وشبكته الاقتصادية دليلاً على غياب الشفافية الحقيقية.

السؤال المطروح:

  • كيف يمكن لحكومة تتحدث عن محاربة الفساد أن تتورط في تضارب المصالح؟

  • هل يمكن اعتبار ذلك فشلاً مؤسسياً أم مشكلة في الإرادة السياسية؟

السلطوية وضعف العلاقة مع البرلمان

انتقدت ماء العينين ما وصفته بالنهج السلطوي لرئيس الحكومة، مشيرة إلى تصريحات أخنوش التي تعكس استعلاءً على البرلمان وتجاهلاً لدوره الرقابي والتشريعي. هذا التوجه، بحسبها، يثير القلق حول العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويطرح تساؤلات حول التزام الحكومة بالعمل المؤسسي.

أسئلة إضافية:

  • كيف يمكن ترميم الثقة بين البرلمان والحكومة في ظل هذه التصريحات؟

  • هل تُهدد هذه الدينامية التوازن الدستوري بين السلطات؟

الأزمات القطاعية: التعليم والصحة كنماذج

تطرقت ماء العينين إلى الأزمات القطاعية التي تواجه الحكومة، مشيرة إلى احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة، التي اعتبرتها دليلاً على ضعف التفاوض والتدبير. ورأت أن مثل هذه الأزمات تعكس غياب الكفاءة الحكومية في التعامل مع النخب الشبابية التي تمثل مستقبل المغرب.

أسئلة للنقاش:

  • كيف يمكن للحكومة أن تُظهر كفاءة أكبر في إدارة هذه الأزمات؟

  • ما هي انعكاسات هذه الاحتجاجات على صورة الحكومة وثقة الشباب فيها؟

خلاصة: أزمة رؤية أم أزمة قيادة؟

تصريحات ماء العينين تفتح المجال لأسئلة جوهرية حول طبيعة الأزمة الحكومية الحالية:

  • هل نحن أمام أزمة قيادة تعكس ضعف الكفاءات؟ أم أن المشكلة تكمن في غياب رؤية استراتيجية شاملة؟

  • كيف يمكن إعادة ترتيب أولويات الحكومة لضمان التزامها بالدستور وخدمة المواطن؟

تظل هذه الأسئلة مفتوحة، بانتظار أن تقدم الحكومة ردوداً عملية تتجاوز الخطاب لتصل إلى جوهر الإصلاحات المطلوبة.