“سقوط الأسد: زلزال إقليمي يهدد دول التطبيع… وإسرائيل تُطلق تحذيراتها الأخيرة”

0
104

سقوط الأسد: تهديدات إسرائيلية وخطط إقليمية جديدة… كيف ستتغير معادلة الشرق الأوسط؟

مع انهيار نظام بشار الأسد، وجهت إسرائيل تحذيرًا واضحًا لدول التطبيع العربية، مطالبة بانضمامها إلى خططها الأمنية، وإلا قد تواجه مصيرًا مشابهًا لسوريا. التقارير الإسرائيلية تؤكد أن الخطط تشمل تدمير ما تبقى من الجيش السوري، ضمان التهدئة في غزة ولبنان، وتأمين مصالح إسرائيل عبر اتفاقات مع الفصائل المسلحة في سوريا.

السؤال المطروح: هل تسعى إسرائيل إلى فرض نموذج أمني شامل على المنطقة؟ أم أنها تعمل على تفتيت القوى الإقليمية لصالح هيمنتها؟

زيارة هليفي وبار إلى القاهرة: تعاون أم قلق مشترك؟

شهدت القاهرة لقاءً عاجلًا بين قيادات إسرائيلية ومصرية لبحث تداعيات سقوط الأسد. الزيارة ركزت على تهدئة في غزة ومنع تصعيد أكبر. الجانب الإسرائيلي حمل معه تحذيرات واضحة من “هزات ارتدادية” قد تطال الأردن، العراق، والخليج.

مستجدات: الصحف العبرية كشفت عن مخاوف إسرائيلية من انتفاضات جديدة تشمل جماعات معارضة وإسلاميين في السعودية، البحرين، الكويت، ومصر. تتوقع إسرائيل أن تشهد دول عربية “عمليات وقائية” ضد هذه الجماعات للحيلولة دون امتداد السيناريو السوري إلى أراضيها.

السؤال: هل تمثل هذه الزيارة بداية تنسيق أمني أوسع؟ أم أنها مؤشر على ضعف الثقة الإقليمية في قدرة إسرائيل على ضبط التوازن؟

الزلزال السوري: ارتدادات قد تعيد رسم المنطقة

سقوط الأسد يثير مخاوف من تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة في الدول المجاورة. التقارير الإسرائيلية تشير إلى إمكانية حدوث انتفاضات جديدة، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. كما يُخشى من أن تؤدي التطورات إلى انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو احتمال وصفته إسرائيل بـ”تدحرج حجارة الدومينو”.

الجديد: مخاوف إسرائيلية من استغلال إيران للوضع عبر تسريع برنامجها النووي أو دعم انقلاب في الأردن. إسرائيل أكدت رفضها إقامة مواقع أمامية لإيران قرب حدودها الشرقية، في وقت تزداد فيه الضغوط لإجراء تدخلات وقائية إقليمية.

السؤال: هل تتعامل الدول العربية مع هذه التحولات بخطط استباقية، أم أنها تنتظر تدخلًا خارجيًا؟

الخليج وإيران: بين الضغوط الإسرائيلية وحسابات النفوذ

إسرائيل تدفع باتجاه تصعيد ضد إيران، معتبرة أن ذلك ضروري لحماية المصالح المشتركة بينها وبين دول التطبيع. لكن هذا التصعيد يحمل مخاطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

تحليل جديد: الولايات المتحدة قد تتجه لرفع هيئة تحرير الشام من لائحة الإرهاب، مع سعي إدارة بايدن للتواصل مع جماعات المعارضة السورية. في المقابل، تحاول إيران إثبات أنها ما زالت لاعبًا أساسيًا، مما يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.

السؤال: هل ستنخرط دول الخليج في هذا التصعيد كحلفاء حقيقيين، أم ستبحث عن وسائل لتجنب الانجرار إلى صراع مفتوح؟

التحولات في القضية الفلسطينية: مقايضات سياسية أم تحسينات إنسانية؟

التقارير تشير إلى أن جزءًا من المباحثات في القاهرة تناول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. هذا بالإضافة إلى اقتراحات بنقل السيطرة على معبر رفح إلى مصر أو السلطة الفلسطينية.

السؤال: هل تساهم هذه التحركات في تحقيق استقرار حقيقي في غزة؟ أم أنها مجرد خطوات مؤقتة للتخفيف من حدة الأزمة؟

سقوط الأسد: هل يفتح باب الفرص أم يعمّق الأزمات؟

الأحداث الأخيرة تضع المنطقة أمام منعطف خطير، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية. سقوط نظام الأسد قد يكون بداية لتحولات أوسع، لكن يبقى السؤال الجوهري:

هل تستغل الدول العربية هذه التحولات لصياغة نظام أمني مشترك ومستقل؟ أم أنها ستظل رهينة للإملاءات الإسرائيلية والدولية؟

تحليل معمّق وخطوات إلى الأمام

للخروج من هذه الأزمة، تحتاج المنطقة إلى رؤية استراتيجية تتجاوز ردود الأفعال. فهل يمكن أن تتحول تداعيات سقوط الأسد إلى فرصة لإعادة بناء التوازن الإقليمي بعيدًا عن الضغوط الخارجية؟ وهل تمتلك الدول العربية الإرادة السياسية لتوحيد رؤاها والتعامل مع إسرائيل كشريك متساوٍ وليس كطرف مهيمن؟

الأيام المقبلة ستكشف الكثير عن قدرة المنطقة على تجاوز الصراعات القديمة وصياغة مستقبل جديد.