فيديو متداول يكشف إعدام شاب مصري بالرصاص في شمال سيناء..فيديو مروع

0
156

تداول على نطاق واسع خلال الساعات الماضية فيديو تظهر فيه عملية إعدام شاب في مقتبل العمر شمال سيناء بالرصاص سقط أسيراً، الواقعة التي تنطبق عليها معايير جرائم الحرب، وهي ذاتها الاتهامات التي تواجهها مصر.

ويأتي تداول الفيديو في وقت توجه اتهامات كبيرة للقاهرة بارتكاب جرائم حرب خصوصا في منطقة سيناء، ليعني الفيديو الذي إن ثبت صحته أن طرفي الجيش سيواجه نفس الاتهامات.

https://twitter.com/marsdshaifenkom/status/1560838573754138625

تعيش شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، منذ صيف 2013، حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة البؤر المتوترة في المنطقة، لاسيما مع تزايد الهجمات التي يشنها مسلحون متشددون ضد قوات الأمن، فيما يسود الغموض حول الدور القبائلي هناك ومدى تنسيقه مع السلطات المصرية، ومصادر التسليح المختلفة لـ”الإرهابيين” .

والأوضاع غير المستقرة بسيناء وضعت قبائلها في كثير من الأحيان موضع المدان، ودفعت إثرها ثمنا باهظا على مدار السنوات الماضية، ما بين تهجير وطوارئ وملاحقات أمنية، واستهداف تارة من الأمن وأخرى من جانب المتشددين. 

كما يشار إلى أنه لا توجد تقارير رسمية توضح مصادر تسليح المتشددين في سيناء، أو تقسيم القبائل إلى متعاون وغير متعاون، أو مناطق نفوذها.

غير أن حقوقيون، اتفقوا على عدم إدانة القبائل في إمداد المتشددين بالسلاح، أو تسهيل أعمالهم، مع التأكيد على وجود بعض الحالات الفردية الشاذة، فيما اختلفت حول مصادر التسليح المنتشرة هناك.

وربطت المصادر بين سيناء كبؤرة متوترة، فضلاً عما فرضته حساسية دول الجوار على حدود مصر الشرقية، إسرائيل من جهة، وقطاع غزة من جهة أخرى، في وضع القبائل بين مطرقة هجمات المسلحين وسندان حرب الجيش على الإرهاب. 

فقد استمر المتشددون، ولو بوتيرة أقل، في استهداف الجنود والمصالح العسكرية في شمال سيناء، من دون انقطاع تقريباً. وفقاً لمزاعم الدولة الإسلامية، شهد العام 2020، حتى تاريخه، تسعة وثلاثين هجوماً، ما أسفر عن مقتل خمسة وثلاثين جندياً ومدنياً يشتبهون بتواطئهم، وإصابة خمسة وعشرين آخرين بجروح. وتتوزّع هذه الهجمات على مساحة جغرافية تمتدّ من بير العبد، على مسافة أقل من 50 كليومتراً شرق قناة السويس، إلى رفح عند الحدود مع غزة. تستهدف الهجمات، على نحوٍ منتظم، حواجز التفتيش التي يشغّلها مجنّدون إلزامياً، وتؤدّي أحياناً إلى وقوع ضحايا في صفوف الضباط. وهذا العام، أسفرت الهجمات بالأدوات المتفجّرة المرتجلة عن مقتل المقدم أركان حرب أحمد شحاتة عبد المقصود، والعميد أركان حرب مصطفى عبيدو، قائد اللواء 134 مشاة التابع للجيش الثاني الميداني الذي يقع شمال سيناء ضمن مناطق انتشاره. 

يكشف الرد على مقتل عبيدو سمة أخرى في المقاربة المصرية في شمال سيناء: بغض النظر عن التخطيط الاستراتيجي، عددٌ كبير من العمليات هو عبارة عن رد فعل. وقد أشارت القوات المسلحة المصرية إلى أنها قتلت عشرة مقاتلين بعد مصرع عبيدو، وحتى الحملات الكبرى، على غرار العملية الشاملة سيناء، غالباً ما تكون انتقامية. فقد أطلق الجيش هذه العملية رداً على الهجوم على مسجد الروضة الذي أسفر عن مقتل 311 شخصاً. لقد أعلن الجيش المصري عن عدد قليل من العمليات البارزة، إن وُجِدت، والتي تؤشّر إلى مجهود لتطبيق استراتيجية واضحة، وفيما خلا الزيادة في نطاقها، لم تتغيّر العمليات بطريقة تشي بحدوث تحولات استراتيجية على امتداد النزاع المستمر منذ سنوات.