استعداد أسود الأطلس للنسخة القادمة التي تحتضنها المملكة “يجب أن يحتكم للمنطق”، و أن “يتخذ قرار الإبقاء على الركراكي، وفق أسس علمية وأن يكون وراءه أصحاب الاختصاص في الإدارة التقنية”.
بعد الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليًا في ساحل العاج، أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم موقفه من استمرار المدرب وليد الركراكي مدربًا للمنتخب الوطني الأول.
وودع المغرب بطولة كأس أمم إفريقيا من دور الـ16 بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، لتستمر سلسلة المشاركات السلبية لـ “أسود الأطلس” مع البطولة القارية التي لم ينجح في التتويج بها منذ 48 عاما.
جابونا فابور وكلونا فابو وركبونا الطائرة بافور إلى “الكان” لكن منعوا علينا المعلومة ؟!..ما حكاية 140 صحفي في الكان؟
وأعلنت الجامعة المغربية لكرة القدم في بيان نشرته على موقعها الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي تجديد الثقة في الركراكي ومواصلة الاعتماد عليه كمدرب للمنتخب المغربي.
https://frmf.ma/الجامعة-تجدد-ثقتها-في-وليد-الركراكي-مد/
وجاء في البيان: “عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات عدة اجتماعات تقييمية، بخصوص مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كاس افريقيا للأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار مع الناخب الوطني السيد وليد الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه المنافسة وما صاحبها من نتائج والتي توقفت عند دور ثمن النهائي وهو ما ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة”.
وأضافت الجامعة في البيان: ” كما تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الاخيرة امام منتخب جنوب افريقيا”. دون ذكر مكامن الخلل أو الوقوف عليها لأن بيان “لقجع ” لم يشير إلى الخلل لأن كل مواطن أو صحفي أو ممتعب للشأن الرياضي يرى مكامن الخلل من وجهته الخاصة به ، لذا كان لزاماً على “لقجع” أن يذكر أي الخلل الذي اشار إليه بعد عدة اجتماعات وما هي الخطة لإصلاحه لأن الجمهور الرياضي والإعلام الرياضي ليس أعمى ولا أصم
وأردفت الجامعة في بيانه بالقول: “من جهته أكد السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل اسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كاس العالم 2026 والاستعداد لنهائيات كأس افريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا في صيف السنة المقبلة تجسيدًا للرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد لسادس نصر الله لكرة القدم الوطنية”.
وتابعت الجامعة في بيانه: “وبالمناسبة تجدد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة في السيد وليد الركراكي لقيادة المرحلة المقبلة ،مانحة إياه كل وسائل الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة”.
إقصاء المغرب من الكان يُعَدُّ فشلا لجامعة “لقجع” في تدبير ملف المنتخب..هل يفي الركراكي بوعده للمغاربة بأنه سيرحل إذا لم يصل إلى نصف نهائي كأس أفريقيا ؟
عن الأسباب وراء الإقصاء المخيب من البطولة، يقول الصحفي الرياضي المغربي، أنس صوت الريح، إنها تتنوع بين ما هو تقني تكتيكي، وما يرتبط بعدم القدرة على التأقلم مع الأجواء الإفريقية.
على المستوى الأول، يكشف الصحفي المغربي لوسائل الإعلام، أن مباراة جنوب إفريقيا، أكدت فشل الركراكي على مستوى ورش التنشيط الهجومي، مشيرا إلى أنه منذ كأس العالم الأخيرة ظل يعول بشكل كبير على ثلاثية حكيم زياش وعز الدين أوناحي وأشرف حكيمي، دون البحث عن حلول هجومية أخرى، وكلما غاب أحد هذه العناصر يواجه المنتخب صعوبات كبيرة.
وتأثر منتخب المغرب بقوة بغياب جناحه وأبرز لاعبيه حكيم زياش، وكذلك بوفال فقلت خطورته وحدته على المرمى في شكل واضح.
وسارع المدرب وليد الركراكي لتحمل مسؤولية الخسارة بقوله لقناة “بي إن سبورتس” بعد اللقاء إن “اللاعبين قدموا كل شيء ونفذوا كل التعليمات وأنا أتحمل كل المسؤولية”، وتابع بشجاعة “يجب أن نقبل بأننا أخفقنا في مهمتنا. هذا إخفاق مدرب. أنا أتحمل ذلك”.
وقال قائد المنتخب رومان سايس “الفرص كانت موجودة لنا لنفوز، ليس فقط ركلة الجزاء. لم نكن فعالين بما فيه الكفاية”.
وعلى المستوى البدني، يقول صوت الريح، إن لاعبي المنتخب المغربي ظهروا منهكين منذ بداية المباراة رغم أنهم استفادوا من فترة راحة دامت أسبوع تقريبا ولم يجبروا على مغادرة مدينة سان بيدرو، موضحا أن تعامل الطاقم مع هذا الجانب “لم يتم بشكل جيد مما حال دون وصول اللاعبين إلى المباراة في أفضل جاهزيتهم”.
ويشير الصحفي المغربي، أنه بعدما كانت الظروف المناخية أبرز تحدي يواجه منتخبات شمال إفريقيا في البطولات التي تجرى جنوب الصحراء، يضاف إلى هذا المعطى اليوم “تحدي تطور بقية المنتخبات، لم يعد هناك منتخب صغير، صرت تتابع منتخبات بلاعبين مميزين وبنضج تكتيكي كبير”.
من جهته، يرى الصحفي المغربي، أن استعداد أسود الأطلس للنسخة القادمة التي تحتضنها المملكة “يجب أن يحتكم للمنطق”، معربا عن آماله في أن “يتخذ قرار الإبقاء على الركراكي من عدمه، وفق أسس علمية وأن يكون وراءه أصحاب الاختصاص في الإدارة التقنية”.
وتحدث الركراكي عن مستقبله على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس وهو الذي صرح عقب المونديال القطري أنه سيستقيل من منصبه في حال عدم بلوغ نصف النهائي “لا يمكن أن أقرر بخصوص مستقبلي الآن وعقب هذا الخروج القاسي، سنعود إلى المغرب ونجلس مع الرئيس (فوزي لقجع) ونرى الأفضل للمنتخب. وأنا لا زلت عند كلمتي مثلما تعرفونني”.
وأضاف، حسبما نقلته فرانس برس: “لدينا الوقت الكافي من أجل اتخاذ القرار المناسب لمصلحة المنتخب”.