منذ بداية حرب أوكرانيا 12 من نخبة الأوليغارشية الروسية ماتوا في ظروف غامضة… من هم؟

0
118

كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها عما وصفته بتساقط “الأوليغارشية الروسية” الواحد تلو الآخر منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وقد عثر على العديد منهم ميتين في ظروف غريبة وغامضة، مما يجعلها جديرة بأن تكون رواية بوليسية، في واحدة من أكثر الوقائع السياسية غموضا في روسيا منذ سنوات.

وقالت “لوفيغارو” إن أعضاء الأوليغارشية الروسية قد بدأوا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، يتهاوون واحدًا تلو الآخر لأسباب ترتبط في الغالب بالانتحار، وسط تكتم إعلامي روسي حول مصيرهم الحقيقي.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير مُطول بقلم الصحفي جين سينشال- أنه خلال عام واحد مات 12 من هذه النخبة في ظروف متشابهة تقريبا وفي أوقات متقاربة نسبيا.

 

لكن المثير للاهتمام بحسب الصحيفة هو أنهم كلهم على علاقة مع الشركات الروسية المرتبطة بقطاع الطاقة، مثل غازبروم ولوك أويل، الأمر الذي يعزز بالفعل فكرة أن يكون قد وقع تصفيتهم.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن عدة حوادث شبيهة بما حدث في رواية “أجاثا كريستي” قد تكررت في الآونة الأخيرة؛ فتجد أحدهم معلقا في غصن شجرة والآخر غريقًا في قاع حمام سباحة، وثالثا مسمومًا بسم الضفدع أو حتى يلتقط أنفاسه بعد السقوط من فوق الدرج.

وقبل بضعة أيام؛ فقد ديمتري زيلينوف، قطب عقارات روسي، حياته بعد أن سقط على الدرج بعد عشاء مخمور في أنتيب الفرنسية.

وعلى التوالي نسرد قصص الـ 12 فردا من الأوليغارشية الروسية الذين وجدوا مقتولين في ظروف غامضة:  تتعلق أولى الوفيات المبلغ عنها بوفاة ليونيد شولمان، الرئيس التنفيذي لشركة “غازبروم“، وهي شركة روسية معروفة باستخراج الغاز الطبيعي ومعالجته ونقله؛ حيث كان هو نفسه يشغل منصب رئيس قسم النقل في شركة “غازبروم إنفست” التي تدير المشاريع الاستثمارية لعملاق الغاز.

28 فبراير/شباط: ميخائيل واتفورد.. حبل المشنقة

في 28 فبراير/شباط، كان الدور على ميخائيل واتفورد، الملياردير الذي جمع ثروته من النفط والغاز، وعثر عليه مشنوقا في مرآب منزله بالضواحي الغربية للندن، وتحدثت الشرطة عن حالة وفاة “غير مفهومة” من دون عدّها “مريبة”، إذ لا يوجد ما يشير إلى غير الانتحار.

24 مارس/آذار: موت فاسيلي ميلنيكوف.. 3 قتلى

في 24 مارس/آذار، قيل إن الملياردير فاسيلي ميلنيكوف (43 عاما) انتحر في شقته في نيجني نوفغورود (غربي روسيا)، وعثر على زوجته وابنيه مقتولين طعنا غير بعيد منه، واتهم بارتكاب جريمة قتل ثلاثية.

وبدا جيران الملياردير مختلفين حول قضية وفاته ومقتل أفراد عائلته، وذكر موقع غلافرد (Glavred) الأوكراني أنه كان يعاني من صعوبات مالية كبيرة، وكانت أعماله على وشك الانهيار بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

18 أبريل/نيسان: فلاديسلاف أفايف.. الشقة مغلقة من الداخل

كان فلاديسلاف أفاييف (51 عاما) نائب رئيس سابقا لشركة غازبوم بانك( أحد أكبر المقرضين المرتبطين بشركة غازبروم)، وكان أيضا مسؤولا سابقا في الكرملين ومجلس الدوما، قبل أن يعثر عليه ميتا بالرصاص في شقته في موسكو، بجوار جثث زوجته الحامل وابنته، وحسب الرواية الرسمية فقد قتل عائلته قبل أن يقتل نفسه.

ولكن مجلة نيوزويك الأميركية شككت في الرواية الرسمية، استنادا إلى نائب رئيس بنك غازبروم الذي فرّ إلى أوكرانيا، وقال إن رفيقه السابق قُتل.

19 أبريل/نيسان: سيرغي بروتوسينيا.. حبل وسكين وفأس

سيرغي بروتوسيني (53 عاما) الملياردير والمدير السابق لشركة نوفاتيك (ثاني شركة غاز روسية) التي لا يزال عضوا في مجلس إدارتها؛ عثر عليه ميتا هو وزوجته وابنته في منزل بمنتجع يوريت دي مار بإسبانيا، حيث كانوا في إجازة. 

وعلى عكس حالات الوفاة الأخرى؛ تم العثور على جثث زوجته وطفليه اللذين تتراوح أعمارهما بين أربع و10 سنوات مطعونين في مكان قريب منه، وقد وُجهت إليه أصابع الاتهام بارتكاب جريمة قتل ثلاثية.

لم يشاطر جيران “ميلنيكوف” وأقاربه الذين قابلتهم صحيفة “كوميرسانت” اليومية الروسية هذا الرأي. بل على العكس من ذلك؛ أكدوا أنهم كانوا عائلة متوازنة وغير مفككة.

وأوضحت وسائل إعلام أخرى أن الرجل ميلنيكوف البالغ من العمر 43 سنة والذي كان يدير مجموعة الأدوية ميدسوم، عانى من صعوبات مالية كبيرة.