529 قضية رشوة و اختلاس و ابتزاز خلال سنة 2023 باستثناء قطاع الرياضة..من يحمي الفساد في قطاع الرياضة؟

0
288

انكشف المستور في الرياضة المغربية ووقعت زلازل في أكبر الأندية والجامعات الرياضية سواء في كرة القدم، أو الرياضات القتالية أو ألعاب القوى أو غيرها. هل سيكون عام 2024 هو عام تعرية القطاع الوصي على الرياضة الذي تم اختراقه من اشخاص حسبوا أنفسهم أعلى  على هيكل الدولة، تأمر ويؤتمر بأمرها. 

الرباط -سجل تقرير الحصيلة السنوية لمصالح الأمن الوطني، 529 قضية تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ واختلاس وتبديد أموال عمومية والابتزاز، بنسبة زيادة ناهزت 14 بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة.

وحسب التقرير،  فقد واصلت مصالح الأمن الوطني تقوية وتطوير تقنيات البحث الجنائي في هذا النوع من الجرائم، سواء على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو الفرق الجهوية للشرطة القضائية الأربعة التابعة لها في كل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش.

وجاء في تقرير الحصيلة السنوية، أن عدد المشتبه فيهم الذين خضعوا للبحث في هذه القضايا 693 شخصا، من بينهم 322 في قضايا الرشوة واستغلال النفوذ، و259 مشتبه به في قضايا الاختلاس وتبديد الأموال العمومية، و112 في قضايا الابتزاز والشطط في استعمال السلطة.

وبخصوص جرائم تزييف النقود والاستعمال التدليسي لوسائل الأداء وتهريب العملة، عالجت مصالح الأمن الوطني خلال هذه السنة 38 قضية تتعلق بتهريب وترويج العملات الأجنبية، و57 ألف و980 قضية تتعلق بمخالفة التشريع المنظم للشيكات بتراجع ناهز 1,5 بالمائة، و153 قضية غش وتزوير في سندات الأداء، و151 قضية تتعلق بتزوير النقود والعملات.

وحسب التقرير، فقد عرف هذا النوع من القضايا حجز 481 ورقة مالية وطنية مزورة و1489 ورقة مالية أجنبية مزيفة بمبلغ إجمالي قدره 95.800 دولار أمريكي و74.820 يورو و340 جنيه استرليني، فضلا عن تفكيك 19 شبكة إجرامية تنشط في تزييف وتزوير النقود والعملات والغش في وسائل الأداء وبطائق الائتمان، بينما بلغ عدد المحالين على العدالة 181 شخصا من جنسيات مختلفة، وحجز ما مجموعه 34 آلية ودعامة إلكترونية تستخدم في القرصنة والتزوير والأداء التدليسي.

القاضي يأمر بإيداع رئيس الوداد المغربي سعيد الناصيري و20 شخصاً السجن في قضية تتعلق بالاتجار الدولي للمخدرات

من وراء الفساد في الرياضة المغربية؟ ومن يحمي المفسدين في الجامعات الرياضية؟

صارت أغلب الجامعات الرياضية المغربية تعاني من الفساد بشكل ملفت للنظر في هذه السنوات الأخيرة ، سواء تعلق الأمر بالفساد الأخلاقي أو الفساد الإداري ، حيث يلاحظ تدني المستوى الرياضي سنة بعد سنة.. بسبب أناس ليس لهم حس المسؤولية ، همهم الأكبر ( المناصب من أجل المكاسب!!! ).

أناس عاجزين عن أداء مهامهم على أكمل وجه ، منهمكين في شؤونهم الخاصة ، همهم الوحيد المال و المنصب والعيش الرغيد..!

يبدو أن الفساد داء ٱنتشر في أوصال العديد من الرياضات ، حيث لم نعد ندري ما هي الرياضات التي ٱنتشر فيها وسيتم الكشف عنها في المستقبل؟!

خاصة وأننا نعيش في عالم مفتوح لا يستطيع أحد إخفاء هذا الفساد المستشري الذي يعتبر عدوا للرياضة وأهدافها وقيمها النبيلة.

وكانت أكثر من 60 قناة تلفزيونية حول العالم، قد نقلت مساء السبت (13 ديسمبر/ كانون الأول 2013) صوراً اعتبرت مسيئة للمغرب أثناء بثها لأطوار مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية بين فريق كروز أزول المكسيكي ونادي ويستيرن سيدني الأسترالي. وقد تحول ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي احتضن المباراة إلى بركة مياه بسبب الأمطار التي تساقطت خلال المباراة، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الجماهير المغربية.

وقد سخرت مجموعة من القنوات والصحف الرياضية العالمية من كيفية قيام المسؤولين بسحب المياه من الملعب بطريقة بدائية من خلال استخدام الإسفنج لامتصاص المياه والمكانس اليدوية لشفط المياه (الكراطة بالدارجة المغربية) بدلاً من استخدام الآلات الحديثة. ووصفت صحيفة “أس” الرياضية الإسبانية الشهيرة أرضية الملعب بـ”المشوهة”، فيما قال المدرب والمحلل الرياضي المغربي محمد سهيل لقناة بي إن سبورت القطرية إنه “يشعر بالخجل ولا يفهم اختيار ملعب الرباط رغم أنه لم يكن جاهزا”.

السؤال الذي يجب أن يطرح ، من كان مدير ملعب الأمير مولاي عبد الله حينها ؟

ولم تقتصر السخرية على وسائل الإعلام والفرق المشاركة في البطولة، بل امتدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تحول استعمال الوسائل البدائية في تجفيف أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله من مياه الأمطار إلى مادة دسمة لإطلاق النكت، حيث انتقد المعلقون حالة أرضية الملعب بسخرية لاذعة. ووصف رواد المواقع الاجتماعية حالة أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بـ “الفضيحة المدوية”.

وفي ٱنتظار الإصلاح الرياضي ببلادنا ، وخصوصا على مستوى المسؤوليات وخاصة “القطاع الوصي على الرياضة” (مديرية الرياضة) التي وضع على رأسها (صاحب الكَرَّاطَة) ، التي وجب ربطها بالمحاسبة.. سنظل نتابع رياضة لاجدوى منها ، محدودة الآفاق ، مهترئة السياسات وضعيفة الكوادر ، آملين يوما ما في إصلاح جذري وجاد من أجل الأجيال القادمة ، وإلا رحمة الله على البلاد والعباد.

حماة المال العام “فساد تذاكر مونديال قطر لا يجب أن تطوى بمجرد الحكم على شخصين..رائحة وحجم الملف أكبر من ذلك ؟!