أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الأربعاء 07 يوليوز 2021، مباحثات مع السيد Vuong Dinh Huê رئيس الجمعية الوطنية للفيتنام، وذلك عبر تقنية “المناظرة المرئية”.
وقد شكل اللقاء مناسبة أعرب فيها الجانبان عن ارتياحهما لمسار علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين والمؤسستين التشريعيتين، وأكدا على أهمية الديبلوماسية البرلمانية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التقارب والتكامل، كما اتفقا على تكثيف زيارات الوفود البرلمانية، والتنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، ودعم اتفاقيات التعاون بين البلدين، والاحتفاء المشترك بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما.
وبالمناسبة، شدد السيد رئيس الجمعية الوطنية للفيتنام على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة المغربية، مثمنا العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومعربا عن الشكر والامتنان للشعب المغربي الذي شارك إلى جانب الشعب الفيتنامي في كفاحه من أجل الاستقلال، وقال “تجمعنا الكثير من القواسم المشتركة تشكل دعامة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين”.
وأكد السيدVuong Dinh Huê أن المغرب يشكل بوابة لإفريقيا كما أن الفيتنام تمثل مدخلا لمنطقة جنوب-شرق آسيا، ودعا إلى تعزيز التبادل الاقتصادي، وتبادل التجارب والخبرات، وتقوية العلاقات بين الأبناك بالبلدين، وتشجيع التجارة والاستثمار، والدعم المتبادل والتنسيق حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن قبول عضوية مجلس النواب بصفة ملاحظ داخل هيئات الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا السنة الماضية يمثل اعترافا بجهود المغرب في ترسيخ السلم والاستقرار والأمن على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي.
من جهته، استحضر السيد رئيس مجلس النواب الكفاح المشترك بين الشعبين المغربي والفيتنامي من أجل الحرية، مشيرا إلى أن “باب المغاربة” الذي بناه جنود مغاربة في قرية شمال العاصمة هانوي بعد أن شاركوا في حرب الفيتنام ، شاهد على قوة الروابط التاريخية والإنسانية بين البلدين.
وشدد السيد المالكي على أن البلدين يزخران بمؤهلات كبيرة ومتعددة ينبغي توظيفها لتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري، مشيرا على الخصوص إلى التطور الذي تعرفه الفيتنام في المجال الصناعي، وريادة المغرب في المجال الفلاحي والطاقات المتجددة.
وسجل السيد رئيس مجلس النواب أن التوقيع على مذكرة تعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين سنة 2017، أعطى دينامية جديدة للتعاون البرلماني، وعزز أواصر التقارب والتضامن بينهما، مشيدا بالدعم الذي قدمته الجمعية الوطنية للفيتنام من أجل قبول عضوية مجلس النواب بصفة ملاحظ داخل هيئات الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا.