أبدى المغاربة والأشقاء الخليجيين والعرب غضباً شديداً على من يتقيأون أحقادهم على المملكة المغربية الشريفة ودولة قطر، كما فعلت قناة “الحرة” المدعومة من الخارجية الأمريكية، التي حاولت مداراة عورة حقدها على المنتخب المغربي بوصفٍ قبيح. فيبقى المعدن النفيس لامعاً، ويصدأ المعدن الرخيص. كيف لا وقد قالت العرب «عند الشدائد تظهر معادن الناس».. وحتى من هم دون ذلك! لذلك فإن مثل هذا الذي ينضح بما فيه من حقد، وحسد، وكراهية، وتشفٍّ، لا يستحق أن ينصرف الناس عن شؤونهم ومستقبلهم للرد عليه. فقد أتى شيئاً نُكراً، وقال قولاً منكراً.
لقد انصدمنا في موقع “المغرب الآن “، معقول فيه موقع عربي أمريكي توريد خبر فوز المنتخب المغربي التاريخي ولحق بركب المتأهلين، وتأهله الى ربع النهائي بعد فوزه على نظيره الاسباني بركلات الترجيح ، بهذا الأسلوب القذر، بهذا الأسلوب التافه الرخيس، بقولها: “إن منتخب المغرب عكّر صفو المونديال وحشر نفسه بين الكبار”، يعني إستحسبوا وإستخسروا وإستكبروا بقولهم أن المغرب عكّر صفو المونديال.. ما هذا الكره وما هذا الحقد على المغرب؟!..
لقد تجاوزت قناة الحرة المدعومة من وزارة الخارجية الاميركية جميع الاعراف والتقاليد الرياضية والانسانية ، عندما علقت على تفوق المنتخب المغربي على نظيره الاسباني في دور الـ 16 بركلات الترجيح 3-0 في اطار مونديال قطر 2022 ووصفته بصفات مهينة ، قبل ان تتراجع عن عنوان العنوان الاولى وتعدله مجددا
فبعد انتصار تاريخي حققه المنتخب المغربي على المنتخب الاسباني احد المرشحين للظفر بكأس العالم وبطل النسخة 2010 التي استضافتها جنوب افريقيا خرج موقع قناة الحرة الاميركية بعنوان: ربع نهائي المونديال ينطلق الجمعة… خرق وحيد يعكر صفو المنتخبات الكبرى
وتحدثت القناة عبر موقعها في متن الخبر قائلة “عكر المغرب صفو المنتخبات الكبرى عندما حشر نفسه في ربع نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم محققا مفاجأة كبرى” ونسبت الكلمات الى وكالة الانباء الفرنسية.
وبعد التدقيق تبين ان الوكالة الفرنسية لم تأت بمثل تلك الضيغة التي ارادتها قناة الحرة، وتحدث تقرير فرانس برس عن ان المنتخب المغربي قد حشر نفسه كعنصر قوي يحتل موقعا بين الكبار وقد اطاح خلال الدور الاول بالمنتخب البلجيكي صاحبة المركز الثالث في مونديال روسيا 2018 ، وصعد الى الدور الثاني من دون اي خسارة ولم يتلق مرماه الا هدف وسجلت 4 اهداف .
وبات المغرب أول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز ورابع منتخب افريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
وهذه أفضل نتيجة لمنتخب عربي في تاريخ المونديال، بعد بلوغ المغرب (1986)، السعودية (1994) والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقاً.
وهي المرة الثالثة التي تودع فيها اسبانيا ثمن النهائي في 8 مناسبات، والمرة الاولى التي تخسر امام منتخب غير أوروبي.
وتصدى بونو للركلتين الثانية والثالثة لكارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، بعدما سدّد بابلو سارابيا الأولى في القائم الأيسر، فيما سجل للمغرب عبد الحميد صابيري وحكيم زياش وأشرف حكيمي، فيما أهدر بدر بانون الركلة الثالثة.
وضرب المغرب موعدا في ربع النهائي السبت المقبل على ملعب الثمامة مع البرتغال او سويسرا اللتين تلتقيان لاحقا على ستاد لوسيل.
دخلوا التاريخ
وقال مدرب المغرب وليد الركراكي: “أعتقد اننا قدمنا مباراة رائعة، تكتيكياً التزم اللاعبون بالخطة، لم يستسلموا. قلت لهم اننا سنتعب، لقد دخلوا التاريخ. وضعت لهم في رأسهم فكرة انه يجب ان يكونوا طموحين”.
وأضاف “الأهم كان أن نظهر وجها جيدا. في ركلات الترجيح يوجد الحظ. لدينا حارس كبير، بين الافضل في العالم، قادر على وضعنا في ربع النهائي. اللاعبون مستعدون للموت من أجل بلدهم. نحن طموحون وسنقدم كل شيء”.
وتابع المنتخب المغربي نتائجه الرائعة في النسخة الحالية وحافظ على سجله خاليا من الخسارة كما ان شباكه اهتزت مرة واحدة عندما تغلب على كندا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة التي ضمنت له التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد الأولى منذ عام 1986.
وفرض المغرب التعادل على كرواتيا الوصيفة صفر-صفر في الجولة الاولى، ثم تغلب على بلجيكا ثالثة النسخة الاخيرة 2-صفر في الثانية، وعلى كندا، قبل أن يضيف إسبانيا بطلة العالم عام 2010 إلى قائمة ضحاياه.
وكانت إسبانيا ضمن مجموعة المغرب في النسخة الاخيرة في روسيا عندما خطفت التعادل من اسود الاطلس في الثواني الاخيرة، وقتها كان رجال المدرب الفرنسي هيرفيه رونار خارج المنافسة.
وفي حال تأهلت البرتغال، فإن المغرب يملك فرصة الثأر لخسارته أمام رفاق كريستيانو رونالدو صفر-1 في الجولة الثانية التي ألقت بهم خارج النهائيات.
واستحق المنتخب المغربي الفوز لأنه وقف ندا أمام رجال لويس إنريكي ولم يسمح لهم بتهديد مرماه إلا في ما ندر من الفرص، بل أن الفرص الحقيقية للتسجيل كانت من نصيب المغاربة، باستثناء كرة بابلو سارابيا في الوقت القاتل في القائم، وكان بإمكانهم حسم النتيجة في الوقت الاصلي وكذلك الاضافي، قبل أن تبتسم لهم ركلات الترجيح.