الفنانة التشكيلية رشيدة دلو لوحات رائعة بالفن الرقمي

0
462

عبد المجيد رشيدي

تُعَدُّ الفنانة التشكيلية رشيدة دلو، واحدة من الفنانات التشكيليات، اللواتي ساهمن في إثراء ساحة الفن التشكيلي المغربي بلوحات مثلت أعمالا إبداعية رائعة، فقد أثرت الفنانة رشيدة في الحياة الفنية على مدى سنوات، وتوّج هذا المشوار الكبير بمشاركتها في مجموعة من المعارض الفنية الوطنية والدولية عرضت فيها لوحاتها الرقمية بألوان زاهية أعجبت الزوار والمتتبعين فهي ترسم كل ما هو جميل، مستعينة بالألوان المختلفة التي تعشقها لإضفاء بعد رمزي على لوحاتها.

وجدت الفنانة رشيدة دلو في الألوان ضالتها، وطوعت هذه الألوان لتخرج منها أشكالا مختلفة، وقد عكست لوحاتها الرقمية الكثير من أفكارها وأحاسيسها الدفينة، هي فنانة عصامية، برزت موهبتها منذ صغر سنها، وكانت العائلة الداعم والمساند لها، حيث كانت تحفزها على تطوير موهبتها إلى أن حققت هذا النجاح.

تقول رشيدة دلو : “منذ طفولتي أحببت الرسم، كنت ألون على الأوراق والجدران بصورة دائمة ومنتظمة، سواء بقلم الرصاص أو الحبر أو الألوان، وكان هذا يشعرني بالسعادة، ومع مرور السنوات وجدت ضالتي في الرسم، ورغم توقف اضطراري عدت بقوة لأبحر في هذا المجال من جديد وأروض الألوان التي أحببت حتى النخاع.

وأضافت: “الفن لا يحتاج إلى ترجمة فهو من أهم الرسائل التي تتطلب الترويج لها عبر الألوان الفنية المختلفة، فأنا أحب جميع الألوان، ولكني أستخدمها بحسب المزاج الإبداعي الذي أكون فيه، فاللون بحد ذاته تعبير عن كل حالات الفنان، الفن هو حق كل إنسان في هذا العالم أن يعيش مطمئنا في سلام ويحقق ما يصبو إليه من رقي وازدهار.

وأشارت رشيدة، إلى أنها حاولت ترسيخ تلك القيم الإنسانية وكل أحاسيسها من خلال رسوماتها فهي دائمة البحث عن كل ما هو جديد، كما تواصل رحلتها الفريدة في الفن التشكيلي الرقمي وعلم الجمال، لم يثنيها عملها وأسرتها وضيق الوقت عن مواصلة فنها التشكيلي ونشر لوحات جذابة تحاول عن طريقها نشر قيم الجمال والفن الجميل، فالفن بالنسبة لها هو الحياة ومن حق كل إنسان أن يحيا حياة هادئة خالية من الصراعات ولن يتم ذلك إلا إذا ارتقى بسمو الفكر فعلى الفنان أن يستخدم موهبته فى ترجمة هذا الإحساس فلا ترتقى الأمم إلا برقي شعوبها.

تطرقت الفنانة رشيدة دلو، في مشوارها الفني الجمالي إلى الكثير من القضايا والظواهر الاجتماعية التي تلامس هموم المجتمع، وكل ما يتعلق بحياة الإنسان، والتأكيد في رسوماتها على إنسانية الحياة، لتبقى لوحاتها تعكس تاريخ شغفها وتحقيق ذاتها في مجال الفنون التشكيلية، كما تبقى الباعث الحقيقي لكل خطوة وكل نجاح.

هكذا هي الفنانة رشيدة دلو لوحاتها بألف حكاية، وأعمالها مشاهد مختلفة وجميلة وأحاسيس وغيرها، صور خلابة نمت في قلب الفنانة منذ بداياتها الأولى وجسدتها في أعظم صور تبهرك عند مشاهدتها، ستظل لوحاتها تجسيدا جماليا له خصوصياته، ومن شأنها بذلك أن تساهم في إثراء مسار الحركة التشكيلية الرقمية في المستقبل، إنها آثار فنانة مغربية متألقة هدفها أن تسافر بلوحاتها في أماكن مختلفة من بقاع العالم.