وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، العملية العسكرية التي قامت بها “حركة حماس بالطولية والخيالية، وأنها قلبت الموازين إلى الأبد ولو قضي عليها الآن”.
وأكّد بنكيران في اللقاء العادي للجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، أن حركة حماس أرعبت إسرائيل والدول العظمى التي تجندت ضد غزة بكل ما تملكه من مقومات، مضيفا أنها أعطت درسا للأمة العربية والإسلامية، في الإيمان والشجاعة والاستعداد للموت، رغم وعيها بعواقب عمليتها الوخيمة على أفرادها وشعبها،إلا أنها تسلحت بالجرأة والقوة ضد إسرائيل.
واسترسل الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، قائلا إن “حماس حملت على عاتقها المساهمة في قضية عمرها اليوم أكثر من 75 سنة ومنذ وعد بلفور، إذ مرت بمراحل كثيرة من النضال قبل توقيع عرفات مكرها وثيقة السلام المجحف، وإنهاء حياته”.
وشدد المتحدث، على أن “حماس حركة سلمية وسياسية مثل حركته أنشأت حزبا ونجحت في تصدر الانتخابات، لتتعرض لمحاولات متتالية تسعى إلى إسقاطها والقضاء عليها نظرا لحجم تأثيرها”، مضيفا أنها “ لم تطلب منا سوى مساعدتها معنويا، إذ لم تطلب منا أن نقاتل في صفوفها”.
واعتبر بنكيران، إلى أن الدول العربية كان عليها أن تنظم مسيرة نحو فلسطين تشبه المسيرة الخضراء التي دعا إليها الراحل الحسن الثاني، مسجلا أن “مشكلتنا اليوم هي تحكم بعض الأنظمة في الشعوب، من خلال نشر الفساد، ومحاربة الإسلام والقضاء على تضحياته، وتخديره وإغراقه في المعاصي والملاهي، لعدم زعزعة كيانها”.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وقتل في الهجوم، ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فيما بلغ عدد المصابين 5007، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
وبلغ عدد الأسرى أكثر من 210، حسب الجيش الإسرائيلي، وما بين 200 إلى 250 وفق إحصاء أعلنته كتائب القسام.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.