الجواهري: كلف برنامج “انطلاقة” 8 ملايير درهم ونيف وبلغ معدل رفض ملفات مشاريع الشباب 40% فشل متكرّر؟!

0
193

أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، الثلاثاء بالرباط، أن القروض التي تم صرفها لحد الآن في إطار البرنامج المتكامل لدعم وتمويل النسيج المقاولاتي “انطلاقة”، بلغت أزيد من 8 ملايير درهم.

وأفاد السيد الجواهري، خلال لقاء صحفي نظم في أعقاب الاجتماع الأول لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2024، بأن “برنامج انطلاقة يعرف تتبعا عن قرب، عمليا على أساس سنوي من قبل اللجنة النقدية والمالية التي أترأسها شخصيا”.

وأكد أنه على الرغم من آلاف المستفيدين من هذا البرنامج، إلا أن معدل الرفض لايزال مرتفعا إذ يبلغ 40 في المائة.

وفي هذا الصدد، أبرز أهمية إجراءات المواكبة التي تم إرساؤها لفائدة المستفيدين، مشيرا إلى أنه تمت مضاعفة الميزانية من أجل ضمان سير هذه المواكبة في أفضل الظروف الممكنة وبغية تفادي الصعوبات المحتملة التي قد تواجه حاملي المشاريع.

كما ذكر السيد الجواهري أن مجلس الحسابات بلور مشروع تقرير حول برنامج “انطلاقة” وهو قيد المناقشة حاليا. وبمجرد تتميم هذا التقرير في صيغته النهائية، سيكون متاحا للجهات المعنية.

ولدى تطرقه للديون المتعثرة، أشار والي بنك المغرب إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الملف، مبرزا أنه تم مؤخرا انعقاد اجتماع حول هذا الشأن، ضم جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك المنظومة البنكية وشركات التمويل والوزارات المعنية.

وقال “لقد أخذنا في الاعتبار الملاحظات التي أدلى بها الجميع من أجل وضع الصيغة النهائية للملف بصورة تدريجية”.

وكان تقرير برلماني كشف في وقت سابق، بأن البرامج والمشاريع التي تدخل ضمن الاستراتيجيات القطاعية، يطبعها التشتت وضعف التنسيق أو غيابه، مما يؤدي إلى تشتت الجهود والموارد، إذ أن بعض البرامج التي تستهدف الشباب مثل “انطلاقة” لا يشرك فيها القطاع الحكومي المكلف بالشباب، بالرغم من كونه المتدخل الرئيسي والمسؤول عن هذه الفئة.

وأبرز تقرير المجموعة الموضوعاتية لتقييم السياسات العمومية حول الشباب، الاختلالات التي حصلت في برنامج “انطلاقة” الذي أطلقته الحكومة السابقة لدعم الشباب حاملي المشاريع ومواكبتهم، حيث سجلت أن الاستجابة لملفات الطلبات المقدمة لا تراعي نوعية المشاريع واستدامتها، مشيرة إلى أن نسبة الاستجابة والموافقة على الطلبات ذات التمويل المنخفض تحظى بالأهمية والموافقة أكثر بكثير من ملفات المشاريع التي تتطلب تمويلا أعلى نسبيا وإن كانت ذات أثر اقتصادي وستوفر مناصب شغل للشباب على مستوى الجهات، وهو ما يحد من فعالية ونجاعة هذا البرنامج.

برنامج إنطلاقة هو مبادرة تهدف إلى دعم وتمويل مشاريع الشباب في المغرب، وعلى الرغم من الجهود الجادة التي يبذلها البرنامج، إلا أنه واجه بعض العقبات والتحديات التي أثرت على نجاحه. من بين الأسباب التي أدت إلى فشل برنامج إنطلاقة لتمويل مشاريع الشباب في المغرب تمكن في النقاط التالية:

  1. الإجراءات البيروقراطية الكثيرة: الإجراءات البيروقراطية المعقدة عائقًا أمام الشباب الذين يرغبون في الحصول على تمويل لمشاريعهم، مما قلل من الإقبال على البرنامج واستفاذ منه (باك صحبي).

  2. قلة التوجيه والدعم الفني: يؤدي نقص التوجيه والدعم الفني للمشاريع إلى عدم نجاحها، خاصةً بالنسبة للشباب الذين قد يكونون جددًا في مجال ريادة الأعمال.

  3. قيود الاعتماد المالي: هناك قيود على الاعتماد المالي المتاح لبرنامج إنطلاقة، مما يمكن أن يحد من عدد المشاريع التي يتم تمويلها ونطاق التأثير.

  4. تحديات السوق والتسويق: تواجه المشاريع صعوبة في التسويق لمنتجاتها أو خدماتها في سوق تنافسي، مما يمكن أن يؤثر على استمراريتها ونجاحها.

  5. نقص الموارد المالية والبشرية:هناك نقص في الموارد المالية والبشرية المتاحة لإدارة البرنامج وتنفيذه بفعالية.

  6. قدرات الإدارة والتنفيذ: تعاني بعض الهيئات المشرفة على البرنامج من قدرات محدودة في الإدارة والتنفيذ، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة التوجيه والدعم المقدم للمشاريع.

  7. تغييرات في السياسات الحكومية: تغييرات في السياسات الحكومية قد تؤثر على استمرارية البرنامج وقدرته على تقديم الدعم والتمويل للمشاريع الشبابية.

هذه بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فشل برنامج إنطلاقة لتمويل مشاريع الشباب في المغرب، ويمكن للتعامل مع هذه العقبات والتحديات بشكل فعال أن يسهم في تعزيز نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.