رفضت شبيبة العدالة والتنمية “عمليات الإنتاج المسبق” لنتائج الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بمجلس المستشارين” التي خولت له ثلاثة مقاعد، مشددة على أنها نتائج “غير مفهومة ولا تعبر عن الإرادة الحقيقية للمواطنين.”
وأكد المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية على “تويتر” على : “أن حزب العدالة والتنمية لم يكن قط ولن يكون يوما جزء من عمليات الإنتاج المسبق لنتائج الاستحقاقات الانتخابية المبنية على توافقات مشوهة تزيد من ضبابية المشهد السياسي ببلادنا.”
يؤكد المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أن حزب العدالة والتنمية لم يكن قط ولن يكون يوما جزء من عمليات الإنتاج المسبق لنتائج الاستحقاقات الانتخابية المبنية على توافقات مشوهة تزيد من ضبابية المشهد السياسي ببلادنا. pic.twitter.com/uhuf1VuUsI
— شبيبة العدالة والتنمية JJD MAROC (@JjdMaroc) October 6, 2021
وضافة في بيان، أن المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، قد اطلع على نتائج انتخابات “مجلس المستشارين” التي جرت أمس وعلى النتائج الخاصة بانتخابات 8 شتنبر 2021 بخصوص الجماعات تعكس النتيجة التي تحصل عليها الحزب في انتخابات مجلس المستشارين المتعلقة بإنتخابات ممثلي مستشاري الجماعات، والتي أظهرت أنها “فاقت بشكل كبير وغير مفهوم النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية الأخيرة، في الوقت الذي لم يعلن فيه الحزب عن أي تحالف مسبق يمكن أن يفسر حجم الأصوات التي حصل عليها مرشحوه.”
وتابع البيان موضحا “توجيه مستشاري بعض الأحزاب السياسية للتصويت على مرشحي حزب العدالة والتنمية من طرف جهات تعتبر الحزب خطا أحمرا وجعلت من محاربته بجميع الوسائل هدفها الأول، لا يمكن أن يفسر إلا في إطار السعي إلى إسقاط حزب العدالة والتنمية في نفس المستنقع الذي تتخبط فيه هذه الأحزاب، وإفقاده الثقة والاحترام الذين يحظى بهما لدى الكثير من فئات المجتمع، ومعها شرعية تاريخه النضالي المبدئي والمستميت من أجل صيانة الخيار الديمقراطي والدفاع عن الانتخابات النزيهة والشفافة.”
مقتطف من بيان المكتب الوطني الصادر يوم 06 أكتوبر 2021 pic.twitter.com/2AZOwyIHzQ
— شبيبة العدالة والتنمية JJD MAROC (@JjdMaroc) October 6, 2021
وبالرغم من أن حزب العدالة والتنمية، لا يتوفر إلا على 89 مستشارا برسم الانتخابات الجماعية الأخيرة على صعيد جهة فاس، حيث حل في المركز الثامن، إلا أن البيجيدي خلق المفاجأة برسم انتخابات مجلس المستشارين، حيث حصل مرشح الحزب بالجهة على 872 صوتا متجاوزا التجمع الوطني للاحرار المتصدر لنتائج الانتخابات الجماعية، حيث حصل هذا الأخير على 617 صوتا، بالرغم من كونه يتوفر على 1439 مستشارا.
وأفاد البيان الذي اطلعت عليه “المغرب الآن” أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 94,86 في المئة بالنسبة لممثلي مجالس المجالس المحلية المنتخبة وممثلي الغرف المهنية وممثلي المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية، في حين استقرت نسبة المشاركة بالنسبة لهيئة ممثلي الأجراء في 40,49 في المئة.
وأوضح البيان أن عمليات التصويت وفرز وإحصاء الأصوات على مستوى مكاتب التصويت والمكاتب المركزية، جرت بحضور ممثلي اللوائح أو المترشحين، طبقاً للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد الترشيحات المقدمة برسم هذا الاقتراع بلغ ما مجموعه 691 ترشيحاً، لملء 120 مقعداً، التي يشتمل عليها “مجلس المستشارين”، أي بمعدل يقارب 6 ترشيحات عن كل مقعد، منها 471 ترشيحاً لملء 100 مقعد المخصصة لممثلي مجالس الجهات والمجالس البلدية
ومجالس العمالات (المحافظات) والأقاليم والغرف المهنية والمنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية، و220 ترشيحاً موزعاً على 11 لائحة ترشيح برسم 20 مقعداً المخصصة لهيئة ممثلي الأجراء.
وعبّر عبد الإله بن كيران، أمين عام الحزب نفسه سابقاً ورئيس الحكومة السابق، أعرب عن أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك ـ في رأيه ـ “من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها”.
ونقلت هذا التصريح القيادية في “العدالة والتنمية” أمينة ماء العينين. كما علقت على النتائج التي حصل عليها حزبها في تدوينة على “فيسبوك”، فكتبت ما يلي: “الحصول على ثلاثة مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 أيلول/ سبتمبر بعشر مرات، حتى أننا – ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي “اكتسح” مجالس الجماعات (البلديات) والجهات؛ أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟
وتساءلت: “من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي الحزب، ونحن نعلم جيداً ما يجري في انتخابات المستشارين، والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق “الناخبين الكبار” المقيتة؟
وأضافت: “نحن حزب إما أن نفوز بجهدنا وعرقنا وثقة الناس فينا، أو نقبل بالهزيمة بشرف، ونتوجه إلى تصحيح أخطائنا ونستمر في النضال الديمقراطي لصالح بلدنا. نحن حزب آمن بالإرادة العامة ومشروعية التمثيل الديمقراطي وقيمة الالتزام الحزبي، فطالما أحلنا على الهيئات الانضباطية داخل حزبنا منتخبين أخلوا بالتزامهم مع الحزب وصوتوا لأحزاب أخرى في انتخابات مجلس المستشارين والمجالس الإقليمية، فكيف نقبل على أنفسنا ما نستنكره على غيرنا؟”.
واستطردت قائلة: “نحن حزب آمن أبناؤه بالمعنى في السياسة، وناضلوا لأجله، وأدى الكثير منهم الثمن غالياً دفاعاً عن معاني الالتزام السياسي والنضالي، فكيف نقبل اليوم ما يشبه “حسنة انتخابية” لا تسمح لنا كرامتنا السياسية بالقبول بها مهما كان وضع حزبنا صعباً؟”.
ولفتت الانتباه إلى أن قيادة الحزب المستقيلة “لم تعلن عن أي نوع من التحالفات أو التوافقات السياسية التي يمكن أن تفسر النتائج، خاصة وأن الأمين العام للحزب رفض الاستجابة لدعوة مجاملة من رئيس الحكومة المعين، فمن أين “نبَتَ” هذا الحب المفاجئ الذي أهدانا ثلاث مقاعد “مستحيلة” في
سوق سوداء تَشَرَّف حزب العدالة والتنمية تاريخياً بعدم وضع رجله فيها حفاظاً على مبدئيته السياسة وتميزه الحزبي”. واستحضرت موقفاً سابقاً لمرشح من حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” كان قد رفض منحه مقعداً برلمانياً زور لصالحه خلال انتخابات سنة 1997، حيث قالت: “لقد سجل
الأستاذ محمد حفيظ يوماً موقفاً تاريخياً برفضه مقعداً برلمانياً آمن أنه لا يستحقه، ونحن للحقيقة والإنصاف لا نستحق ثلاثة مقاعد “مشبوهة ومريبة” في مجلس المستشارين، مهما حاولنا تبريرها فلن نتمكن من “غسلها” لأن الفوز بها لا يحترم قيمنا السياسية والنضالية”.
وقالت ماء العينين: “نحن حزب ننهزم بشرف أو نفوز باستحقاق، وقد قبلنا بهزيمتنا رغم كل ما سجلناه في انتخابات 8 سبتمبر من خروقات وفظاعات، وسنعمل على مراجعة أخطائنا وقراءة رسالة المغاربة إلينا، لأننا مؤمنون أن وطننا يحتاج إلى حزب نظيف… حزب وطني حقيقي”.
أما في ما يتعلق بنقابة “الاتحاد الوطني للشغل”، فكتبت القيادية الإسلامية أنه أُعلن عن فوز النقابة بمقعدين مستحقين بعد عمل كبير ومجهود جبار قام به المناضلات والمناضلون، وأضافت: “ولو أن عدد مندوبينا صوّت كاملاً لكانت النقابة قد حصلت على عدد أكبر من المقاعد دون احتساب المستقلّين الذين كان جزء منهم يصوت لصالح النقابة في الانتخابات الماضية”.
قيادي بحزب”العادالة والتنمية” يستغرب “منح الحزب 3 مقاعد بمجلس المستشرين لا يستحقها”