ما سبب وفاة؟! الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني السعودي سابقاً

0
334

توفي نجل وزير الحرس الوطني السعودي السابق، الأمير بندر بن متعب بن عبد الله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، عن عمر ناهز أربعين عاماً. وفق ما أعلنت وسائل إعلام سعودية الجمعة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة” عكاظ” السعودية، فإنّه الأمير بندر بن متعب بن عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، سيصلى عليه يوم الجمعة الموافق 8/ 10/ 1444هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.

ولم تذكر الصحيفة وأيّاً من وسائل الإعلام السعودية الرسمية، سبب وفاة الأمير بندر بن متعب بن عبد الله، لكنّ بعض الحسابات على تويتر زعمت أنّ سبب وفاة الأمير نوبة قلبية. دون أن يتسنى لأي جهة التأكد من صحّة هذه المزاعم.

والأمير بندر بن متعب بن عبد الله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، هو أحد أفراد العائلة الحاكمة السعودية.

الأمير بندر بن متعب بن عبدالله بن سعود نجل وزير الحرس الوطني السابق
الأمير بندر بن متعب بن عبدالله بن سعود نجل وزير الحرس الوطني السابق (وسط)

ولد الأمير بندر بن متعب في العام 1983، وهو ابن الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود الذي كان وزيرا للحرس الوطني السعودي ووزيرا للتجارة والاستثمار.

كان ينظر إلى الأمير متعب بن عبد الله على أنه وريث محتمل للعرش خلفا لوالده الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

في أواخر نوفمبر/تشرين ثاني عام 2017، أطلقت السلطات السعودية سراح الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني السابق بعد أكثر من 3 أسابيع من اعتقاله، حسبما قال مسؤولون سعوديون.

وكشف مسؤول سعودي آنذاك أنه جرى الإفراج عن الأمير متعب بعد التوصل إلى “اتفاق تسوية مقبول” مع السلطات “يقضي بدفع أكثر من مليار دولار”.

وقال المسؤول، الذي يشارك في حملة المملكة ضد الفساد، إن الأمير متعب أقر بالفساد في اتفاق التسوية مع الحكومة.

وأوضح أنه “لم يكشف عن قيمة التسوية. لكن يعتقد أنها تعادل أكثر من مليار دولار أمريكي.”بحسب BBC عربي

لم يكن قرار عزل وزير الحرس الوطني وابن العاهل السعودي الراحل، الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مفاجئاً للمراقبين، كونه يعد حجر العثرة الأخير أمام ولي العهد الحالي، محمد بن سلمان، للوصول إلى سدة الحكم، لكن المفاجئ هو قرار السلطات اعتقاله على خلفية تهم فساد تتعلق بالوزارة التي كان يديرها عقب تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد. 

ولد الأمير متعب، وهو ثالث أبناء الملك عبدالله، في قرية العليا شمال شرق المملكة العربية السعودية عام 1952، حيث تربى هناك عند جده لأمه الذي كان أحد شيوخ القبائل، ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وتخرج منها برتبة ملازم، حيث تعيّن في الحرس الوطني، وهو الجهاز الذي كان يسيطر عليه والده في الرياض. 

وتدرج الأمير متعب في رتبه العسكرية حتى وصوله إلى رتبة فريق أول ركن، وقد عيّن رئيساً لكلية الملك خالد العسكرية عام 1983، وعيّن نائباً لرئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني، إضافة إلى عمله رئيساً لكلية الملك خالد العسكرية عام 1990.

وفي عام 1995، تم استحداث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، وفي عام 2000 تم تعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير وإنهاء خدمته العسكرية، وفي عام 2010 تم تعيين الأمير متعب رئيساً للحرس الوطني بعد إعفاء عمه الأمير بدر بن عبد العزيز من منصبه. 

وفي عام 2013، تم تحويل الحرس الوطني السعودي إلى وزارة، وتعيين الأمير متعب وزيراً لها، كذلك يدير الأمير مهرجان الجنادرية التراثي، والذي يعد أكبر تظاهرة فنية للبلاد منذ عقود. 

وتعد وزارة الحرس الوطني، والتي كان يسيطر عليها الأمير متعب، أحد أهم القطاعات العسكرية في البلاد، والتي تؤمن لصاحبها نفوذاً قوياً داخل دائرة صناعة القرار في الرياض، إلى الدرجة التي خطط معها إلى تولي العرش عقب والده بفضل حماية هذا الجيش المكون من القبائل السعودية، والتي حاربت مع الملك المؤسس عبدالعزيز أثناء توحيده البلاد مطلع القرن الماضي، ويبلغ عدد أفراد الحرس الوطني أكثر من 100 ألف مقاتل.

وحاول الملك عبدالله، رفقة مستشاره الخاص خالد التويجري، تنصيب الأمير متعب وريثاً محتملاً له، متجاوزاً أخوته وبقية أفراد الأسرة، إذ أنشأ الملك الراحل هيئة البيعة عام 2006، وعيّن التويجري أميناً لها، وكانت الخطة تتمثل في تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وهو منصب جرى استحداثه آنذاك، ومن ثم عزله ووضع الأمير متعب في هذا المنصب، وعزل ولي العهد آنذاك الملك سلمان وتعيين متعب بديلاً عنه، لكن وفاة الملك عبدالله في أوائل عام 2015 أفشلت هذا المخطط، وأدت إلى بقاء مقرن في منصبه ولياً للعهد، وتعيين محمد بن نايف ولياً لولي العهد، قبل أن يعزل الاثنان في أوقات متفرقة لمصلحة محمد بن سلمان ابن الملك والوريث للعرش.

وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد أصدر سلسلة أوامر بإعفاء عدد من المسؤولين السعوديين وتأليف لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان.

وأعفى الملك السعودي الأمير متعب بن عبدالله من منصبه كوزير للحرس الوطني، وعين مكانه خالد بن عياف إضافة إلى إنهاء خدمات قائد القوات البحرية وإعفاء وزير الاقتصاد.

ولم تمضِ ساعات على الأمر الملكي القاضي بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد السعودي حتى تناقلت مواقع سعودية أنباء اعتقال عدد من الأمراء ورجال الأعمال المعروفين.

ونقلت صحيفة “سبق” عن مصادر بأن “الجهات المعنية شرعت بإيقاف عدد من كبار المسؤولين ورجال أعمال معروفين بتهم مختلفة”.

ووفقاً للمعلومات الذي حصلت عليها “سبق” يجري إيقاف الأمير “ت . ن” (الذي يعتقد بأنه تركي بن ناصر) بتهمة توقيع صفقات سلاح غير نظامية وصفقات في مصلحة الأرصاد والبيئة، إضافة إلى إيقاف الأمير “و . ط” (الذي يعتقد أنه الوليد بن طلال)  في قضايا غسيل للأموال، وإيقاف الأمير “م .ع” (متعب بن عبدالله) بتهم اختلاسات وصفقات وهمية وترسية عقود على شركات تابعة له، إضافة إلى صفقات سلاح في وزارته، وإيقاف رجل الأعمال “و. ب” (وليد الإبراهيم)،بالإضافة إلى عادل فقية وزير الإقتصاد والتخطيط بتهم الفساد وقبول الرشاوي وسيول جدة، كما تم إيقاف “خ، ت” (خالد التويجري) رئيس الديوان الملكي السابق بتهم الفساد وأخذ الرشاوي.

ويمتلك الأمير متعب ثروة مالية ضخمة سيتم حجزها والاستيلاء عليها وفق تصريح القيادات السعودية، إذ يمتلك حصصاً في شركات عربية وسعودية واستثمارات عقارية في فرنسا، منها فندق أوتيل دي كريون، وفي إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى العمولات الضخمة التي تقاضاها نظير صفقات الأسلحة والملابس في إدارات الدولة أثناء فترة حكم والده، والتي امتدت إلى 10 

ومن بين الأمراء الذي جرى تداول خبر توقيفهم أمير الرياض السابق تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز شقيق الأمير متعب.

هذ التطورات علّق عليها الصحافي السعودي المقيم خارج السعودية جمال خاشقجي بالقول “بعض أخبار اليوم وبعض ما يشاع، لو تأكد فأنه يدخل في تصنيف تغيير قواعد اللعب “Game Changer.