“نقابة العمال” تُحذر من خطر استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية وارتفاع معدل البطالة

0
177

حذرت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” مجدداً من خطر التدهور المستمر للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة على السلم الاجتماعي.

وأكدت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” بأن السياق الحالي يتسم بتصاعد وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية المهنية والمجالية، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار غلاء الأسعار، والارتفاع الكبير لمعدلات البطالة، وأزمة الماء الحادة في مجموعة من المناطق، وآثار الجفاف على الفلاحين.

وانتقدت الكونفدرالية في بيان لمكتبها التنفيذي، التضييق الممنهج على الحقوق والحريات، وعلى رأسها الحريات النقابية، واستمرار الحكومة في نهج سياسات للاجتماعية، وإصرارها على تفويت الخدمات العمومية وسلعنتها، وآخر حلقات هذا المسلسل تفويت مجموعة من المؤسسات العمومية الصحية.

وعبرت النقابة عن دعمها ومساندتها لكل القطاعات التي تخوض فيها النقابات الوطنية احتجاجات ومعارك نضالية، من أجل مطالبها المشروعة، التي تواجهها الحكومة بالتجاهل والصمت أحيانا، والقمع والتضييق أحيانا أخرى، مؤكدا تضامنه مع الموقوفات والموقوفين على خلفية الحراك التعليمي، داعيا إلى إرجاعهم فوريا إلى مقرات عملهم دون قيد أوشرط.

حزب مغربي يدين “قمع” الحريات واعتقال المتظاهرين في مقدمتها الحق في التظاهر السلمي والاحتجاج

واستنكرت قرار الحكومة القفز على جولة الحوار الاجتماعي لشهر شتنبر المنصرم، معتبرة أن الجولة المزمع انطلاقها الأسبوع المقبل يجب أن تقدم أجوبة ملموسة على الوضع الاجتماعي المأزوم، ويتخللها تنفيذ الاتلزامات الواردة في اتفاق أبريل 2022، من خلال الزيادة العامة في الأجور بالقطاعين العام والخاص، ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وإحداث الدرجة الجديدة للترقي، وضمان واحترام الحريات النقابية.

وعبرت النقابة عن تضامنها المطلق مع ساكنة فكيك، مشددة على دعمها لحراك ساكنة الإقليم دفاعا عن الحق في الماء وضد سلعنته وتفويته للقطاع الخاص.

في سياق متصل ، كشفت المندوبية السامية للتخطيط‭ ‬في المغرب، إن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13% في عام 2023 من 11.8% قبل عام، وذلك في ظل استمرار تناقص حجم العمالة في قطاع الزراعة بسبب الجفاف.

وأضافت المندوبية في تقرير لها أنه حتى نهاية عام 2023 بلغ عدد العاطلين عن العمل في المغرب 1.58 مليون شخص، فيما فقد القطاع الزراعي 202 ألف فرصة عمل بعد سنة الجفاف السادسة على التوالي.

وكان معدل البطالة أعلى بين الشباب إذ بلغ 35.8%. بلغ المعدل 19.7% بين الخريجين و18.3% بين النساء.