قضية الريسوني والراضي: منظمة مراسلون بلا حدود تراسل المقررة الأممية المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير

0
239

أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أنها اتصلت بإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير للأمم المتحدة، والأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية بين عامي 2001 و 2010 ، بخصوص حالة الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني.

وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية إنها أبلغتها عن “مضايقات قضائية للصحفيين” ، ودعتها إلى “بذل كل ما في وسعها للإفراج عنهما”. 

وقالت مراسلون بلا حدود إنه “بعد تأجيلات عديدة ستجرى محاكمة الصحفيين يوم الثلاثاء 15 يونيو”، وعبرت عن أملها في أن يتم “إسقاط التهم الموجهة إلى الصحفيين وأن تكون نتيجة المحاكمة في صالح حرية الصحافة في المغرب”.

و كانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالمغرب، قد اجلت مجددا، الخميس الماضي، محاكمة الصحفي المغربي سليمان الريسوني، بسبب تدهور حالته الصحية على خلفية إضرابه المتواصل عن الطعام منذ أكثر من شهرين.

ووفقا لتقارير اعلامية مغربية، فقد “دخل الصحافي المعتقل قاعة المحكمة متمايلا لا يقوى على المشي، وبدا نحيلا وهو ما أثار ذهول الحاضرين وبكاء أفراد عائلته”، وقد طالب أعضاء الدفاع بإرجاء الجلسة قائلين: “لا يمكننا أن نترافع بينما يموت الرجل أمام أعيننا”.

وقالت محاميته سعاد براهمة إن “مكانه في المستشفى”، وأضاف زميلها محمد مسعودي أنه “لا يقوى على الكلام ولا التفكير ولا حتى الجلوس مستويا على كرسي”، لكن القاضي وممثل النيابة العامة اعتبرا أن الملف جاهز للمناقشة، وأن “الاختيارات الشخصية للمتهم لا يمكن أن تعيق بدء المحاكمة”، تضيف المصادر.

وبعد نحو ثلاث ساعات من النقاش الصاخب، توجه الريسوني إلى المحكمة قائلا: “لم أعد أحتمل.. أود العودة إلى السجن كي أموت”، وبعدها وافق القاضي على تأجيل الجلسة إلى 15 جوان الجاري، وفقا لما نقل عن وقائع المحاكمة.

ويخوض الريسوني (48 عاما)، الذي اعتقل بسبب كتاباته المعارضة للنظام المغربي، إضرابا عن الطعام منذ 68 يوما، احتجاجا على الاعتقال التعسفي، واحتجازه على ذمة التحقيق لمدة عام تقريبا دون محاكمة مع عدم وجود أدلة تجرمه، بالإضافة إلى الظلم الذي لحق به قبل وبعد اعتقاله، وكذا “التهديدات وحملات التشهير” التي تستهدف شخصه وأفراد عائلته.

واعتقل الريسوني، الذي شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة “أخبار اليوم” – التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع ، بعد 14 سنة من الوجود، بتهمة “الاعتداء الجنسي”، يوم الـ 22 ماي من العام الماضي، من طرف رجال شرطة فيزي مدني، وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.

 

 

 

“مراسلون بلا حدود” الريسوني سيموت في أية لحظة مع استمراره بالإضراب