إسرائيل أصدرت شهادة عجزها وأصبحَت تتوسل العَون والمساندة ورفح لن تكون الثمن لهزيمتها على كل المحاور

د. اسماعيل النجار

عالم ينقلب مزاجهُ إتجاه الكيان الصهيوني اللقيط وشعوب بقيَ في وجهها القليل من الماء إنتفضت ورفعت الصوت بوجه أنظمتها من دون تردد أو خوف، والدولة الماسونية العميقة تهدد علناً وتتوسل سِراً وتحاول المقايضه على مختلف الساحات بمختلف الوسائل،

في لبنان فشلت واشنطن بإقناع حزب الله بعروضها إن خذوا لبنان بكل تفاصيله مقابل وقف إطلاق النار في الجنوب، حزب الله يرُد عليها لبنان بالأصل كله لنا من بحره لجبله ومن الجنوب الى الشمال ونحن لا نقايض بما هو أصلاً لنا ولا يُدفع لنا من كيسنا فزمن المقايضة من جيب اليسار لجيب اليمن ولَّى واندثر،

وثمن إطلاق النار جنوباً هو وقف العدوان على غزة ولا كلام غير هذا الكلام،

نتنياهو توسلَ ماكرون في إتصال هاتفي لكي يعود ويحرك المبادرة الفرنسية بإتجاه حزب الله مبدياً استعداده العودَة عن مطلب ابتعاد رجال المقاومة سبعة كيلومترات الى الشمال واكد نتنياهو لماكرون انه لا بأس من بقاؤهم ولكن بشرط سحب بعض الأسلحة الفتاكة الى تلك المسافه!

أيضاً الغارات الأميركية على مواقع الحشد الشعبي العراقي والشرطة تشكل عدواناً تستكمل فيه واشنطن اعتداءآتها على اليمن وغزة وما فعلته يتناقض مع الإتفاقيات الموقعه مع الحكومة العراقية الشرعية التي زار رئيسها واشنطن وافصح للرئيس بايدن عن بعض النقاط التي لا يمكن ان تلتقي معه حكومته فيها فجاء الرد بقصف ثكنات الجيش والشرطة والحشد الشعبي،

أيضاً واشنطن أرسلت رسولاً إلى بيروت ليتوسط لدى السيد نصرالله لكي لا تقوم طهران بالرد على الكيان الصهيوني ولكن سماحة السيد شرَح للوسيط المحايد وبالوقائع نتائج عدم الرد. ونتائج الرد وأكد له أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد ويجب أن ترد وعاد الوسيط بخُفَي حُنَين مقتنعاً بما قاله سماحة الأمين العام،

إسرائيل بكل مكوناتها قلقة جداً من المستقبل القريب ومجلس الحرب الصهيوني لم يحسم خياره بشكلٍ جدي وحقيقي بخصوص رفح إلَّا بالإعلام فقط، وحكومة نتانياهو لم تصل إلى أي نتيجة بموضوع تبادل الأسرىَ الأمر الذي يدل على تصعيد عسكري كبير في القطاع سيقابله تصعيد كبير من جهة المقاومة في لبنان وكافة أفرقاء المِحوَر، وفي حال حصول أي تصعيد محتمل سوف تتحمل واشنطن كافة تبعاته لإمعانها في تقديم الدعم المادي والعسكري للكيان الغاصب،

وخصوصاً بعدما منعت مجلس الأمن من استصدار قرار يمنح دولة فلسطين عضوية دائمة،
واشنطن لا تملك مخرج للأزمة،

ونتنياهو مصمم على إستكمال حربه كالزير سالم الذي سيلقى نهايته ويركب الحمار بالشقلوب،

إيران رسمت معادلات وقواعد اشتباك نتمنى تثبيتها في سوريا، وبعدها اليمن شرطي الخليج،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
22/4/2024