الاتحاد المغربي يحتج ضد التحكيم لمباراة المغرب وفرنسا.. الحكم المكسيكي حرم المغرب من ركلتي جزاء أمام فرنسا؟

0
217

قررت الجامعة المغربية لكرة القدم رسميا الاحتجاج على أداء الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس بالازويلوس في نصف نهائي المونديال بقطر ،أمس الأربعاء، بين المنتخب المغربي و نظيره الفرنسي.

وانتهت المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء، بالرغم من الدفاع المستميت والإقدام الجريء سعيا لتحقيق الفوز المأمول، غير أن المنتخب المغربي لم ينجح، في اختراق شباك المنتخب الفرنسي الذي أنهى هذه المباراة بنتيجة 2:0، وتأهل إلى نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022 ، على ملعب البيت.

وجاء في بيان للاتحاد، نشره على موقعه الإلكتروني: “احتجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم​ (اتحاد الكرة) بقوة على تحكيم​ مباراة المنتخب المغربي​ أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، جاء ذلك​ في رسالة إلى الهيئة المختصة​ تضمنت الحالات التحكيمية التي​ حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، ومستغربة في نفس الوقت من عدم​ تنبيه غرفة الفار لذلك​”.

وأضاف: “وتؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق منتخبنا مطالبة بالإنصاف في اتخاد الإجراءات​ اللازمة بشان الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم”.

وأكد الاتحاد المغربي في بيان اليوم الخميس أنه بعث برسالة الى  الاتحاد الدولي احتج “من خلالها على الحكم سيزار أرتورو راموس بالازويلوس الذي قاد المباراة (…) و الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، مستغربة في الوقت نفسه من عدم تنبيه غرفة الفار إلى ذلك”.

https://twitter.com/PerwazeSarah/status/1603152702304931840

واُثارت قرارات الحكم المكسيكي جدلا واسعا على المواقع الاجتماعية ووسط المحللين وخبراء التحكيم.

وكانت أكثر الحالات إثارة للجدل، حين رفض بالازويلوس منح “أسود الأطلس” ركلة جزاء، في منتصف الشوط الأول، ووجه في المقابل بطاقة صفراء للاعب سفيان بوفال

وقع الحادث في منتصف الشوط الأول من نصف نهائي كأس العالم، عندما وجد حكيم زياش مساحة أمام المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز، فمرر الكرة إلى زميله في الفريق سفيان بوفال، قبل أن يصطدم هيرنانديز ببوفال بقوة داخل منطقة جزاء المنتخب الفرنسي.

وبحسب المجريات، فقد جاء الاصطدام لصالح فرنسا، حيث عاقب الحكم سيزار راموس لاعب ساوثامبتون السابق ومنح بوفال البطاقة الصفراء. 

ومع ذلك، تشير الإعادة إلى أن القرار كان من الممكن أن يصب بسهولة لصالح المغرب من خلال ركلة جزاء، ولم يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل المشاهدين. 

بل أكثر من ذلك، وفي استوديو بي بي سي، كان لدى آلان شيرر وريو فرديناند وجهات نظر متعارضة بشأن الحادث، مع اعتقاد فرديناند أنها عقوبة بينما عارضه شيرر.

 

وقال شيرر “ليست ركلة جزاء بالنسبة لي.. لا.. هيرنانديز في الواقع يحصل على الكرة. إنه ليس احتجازا للاعب على الإطلاق”.

ومع ذلك، كان فرديناند ثابتًا في تأييده المنتخب المغربي، وقال: “أعتقد أنه في أي مكان آخر على أرض الملعب يعتبر خطأ، فلماذا لا تكون ركلة جزاء؟ هو بالتأكيد لا يستحق الإنذار”.

وتساءل الإسباني إيكر كاسياس، حارس مرمى ريال مدريد السابق في منشور على تويتر، “هذه الخطوة جديرة بالمعرفة، نعم أم لا هل هي ضربة جزاء؟”، مرفقة بصورة للاعب المنتخب الفرنسي ثيو هيرنانديز، وهو يقطع الطريق على اللاعب المغربي، سفيان بوفال.

بدوره قال اللاعب الفرنسي، فريدريك بيكيون، “ركلة جزاء لبوفال، هل توافق؟”.

من جانبه نشر حساب “فوتبول تويت” الصورة ذاتها، ونقل عن لاعب كرة القدم الإنكليزي المعتزل، ريو فيرديناند، قوله “أعتقد أن هذه ركلة جزاء (…) إنها خطأ، فلماذا هذه ليست ركلة جزاء لبوفال”.

وقال اللاعب السويسري، يوهان دجورو، “أنا آسف لكنها ركلة جزاء 100٪ لبوفال”.

ويقول موقع “إي أس بي أن” الرياضي، “يتم تحليل كل قرار تم اتخاذه من خلال تقنية حكم الفيديو المساعد طوال 64 مباراة في كأس العالم 2022. كان من الممكن منح المغرب ركلة جزاء ضد فرنسا، لكن القرار ذهب لصالح المنتخب الفرنسي. ماذا حدث؟”.

وأوضح أنه لم يتم احتساب ركلة جزاء محتملة بسبب خطأ من هيرنانديز على بوفال.

أثناء تواجده على موقع “توك سبورت”، دعم ستيوارت بيرس، مدافع إنجلترا السابق، فرديناند بالقول: “أقول لكم ماذا، أنا أنظر إلى هذا على أنه ركلة جزاء للمغرب أكثر من ركلة حرة لفرنسا”.

ونشر المشجعون شكاواهم الخاصة عبر مواقع التواصل حيث قال أحدهم: “كان ذلك أقرب إلى ركلة جزاء للمغرب أكثر منه بطاقة صفراء لبوفال. إنها صدمة”.

ووافق آخر بقوله: “حصل (بوفال) على بطاقة صفراء بدلًا من عقوبة لصالح المغرب” ثم أضاف رمزًا تعبيريًا على وجهه.

حتى أن البعض غضب أكثر من الحكم وقراره، وقال أحدهم “أنا تائه.. كيف يمكن لهذه أن تكون بطاقة صفراء لبوفال؟ المفروض أنها ركلة جزاء للمغرب. غريب. الحكم وحكم الفيديو المساعد، رهيب ما يحدث في قطر 2022”.

حتى أن هناك تغريدة صريحة تظهر نسخة معدلة من صفحة ويكيبيديا الخاصة بسيزار راموس، حيث يوصف الآن بأنه “معجب فرنسي”، تم نشره مع التعليق: “مشجعو المغرب لم يكونوا سعداء بهذه البطاقة الصفراء”. 

ومن المقرر أن يلعب الفائز من مواجهة المغرب وفرنسا، أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022، بينما يلعب الخاسر أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث والحائز على الميدالية البرونزية.