بعد قتل الجيش الجزائري مواطنيين مغربيين بالسعيدية..عجز الحكومة الدفاع عن مواطنيها وتكتفي بـ: القتل يدخل في اختصاصات السلطة القضائية

0
408

رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخوض في حادث مقتل مواطنين مغربيين برصاص عناصر الجيش الجزائري وتحديدا أفراد خفر السواحل الجزائري

وكعادتها التي أصبحت معتادة لدى الشعب المغربي، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي لحكومة رجل الأعمال أخنوش، في الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، جوابا على سؤال أحد الصحفيين المتحمس لإجراء وطني “قد تتخذه الحكومة الوطنية” حول القتل العمد من طرف الجيش الجزائري،  بأن مثل “هذه القضايا من اختصاص السلطة القضائية” ؟!.

وتداولت أمس الأربعاء وسائل الإعلام الوطنية بشكل واسع النطاق حادث مأسوي مقتل مواطنين مغربيين برصاص عناصر الجيش الجزائري وتحديدا أفراد خفر السواحل الجزائري، حيث أطلقوا الرصاص على مواطنين مغاربة، كانوا يستجمون بشاطئ السعيدية، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر.

وبحسب الروايات المتداولة فإن المواطنين المغاربة قرروا خوض مغامرة الولوج إلى عرض البحر، بواسطة دراجات مائية « جيتسكي »، وفي طريق العودة إلى ميناء « مارينا »، تاهوا في عرض البحر، ودخلوا المياه الجزائرية ليتعرضوا على الفور لإطلاق نار من طرف حرس الحدود الجزائري.

وبحسب ما ذكر موقع “le360” المغربي المحلي، فإن المواطنين المغاربة، كانوا في لحظات استجمام بشاطئ السعيدية على متن دراجتين مائيتين (جيتسكي)، يوم الثلاثاء 29 أغسطس، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين منهم، واعتقال الباقيين.

وذكر أن  مواطنا مغربيا ثالثا نجا (اسماعيل سنابي)، وهو فرنسي مغربي أيضا، من الموت، لكن حرس الحدود الجزائريين اعتقلوه. ويظهر مقطع فيديو نشره موقع Le360 جثة طافية لأحد الضحيتين، اكتشفها صياد مغربي قبالة سواحل خليج السعيدية.

مقتل مواطنين مغربيين برصاص الجيش الجزائري

وبحسب ذات المصدر فقد نجا شخص ثالث هو اسماعيل سنابي، وهو فرنسي مغربي أيضا، من الموت، لكن حرس الحدود الجزائري اعتقله.

وأظهر مقطع فيديو صادم حصل عليه “Le360” جثة طافية لأحد الضحيتين، اكتشفها صياد مغربي قبالة سواحل خليج السعيدية.

وقالت ذات المصادر لموقع  Le360 نقلا عن عائلة الضحايا أن جثمان أحد القتيلين( بلال كيسي)، جرفه البحر وتم انتشاله بالقرب من شاطئ السعيدية، في حين أن جثمان الضحية الثاني، (عبد العالي مشوير)، لا تزال على الساحل الجزائري بجانب النقطة الحدودية ببلدية بورساي التابعة لمدينة تلمسان.

في ما الناجي الوحيد (اسماعيل سنابي)، فتؤكد مصادرنا أنه مثل يوم أمس الأربعاء أمام وكيل الجمهورية الجزائري، الذي أودعه الحبس الاحتياطي لمدة سبعة أيام بمركز شرطة بورساي.

جدير بالذكر أن “شاطئ السعيدية” يتمثل في رصيف صغير، على شكل شبكة من الصخور يبلغ طولها حوالي 50 مترا، ويشير إلى النقطة الفاصلة بين المغرب والجزائر.