أمير قطر يغادر قمة القاهرة للسلام بسبب كلمة أبو الغيط وصف فيها حركة حماس بـ”الجماعة الإرهابية”

بواسطة
جمال السوسي
-
0
273

القاهرة – انطلقت في مصر قمة بشأن أزمة غزة اليوم السبت في محاولة لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا، لكن من المتوقع أن يواجه زعماء الشرق الأوسط وأوروبا المشاركون صعوبة في الاتفاق على موقف مشترك حيال الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لم يكمل الجلسة الافتاحية، من دون أن يلقي كلمة خلال القمة، فيما نشر ديوان الأمير تغريذة ولم يشرح فيها اسباب المغادرة.

وكان أمير قطر قد وصل في وقت سابق اليوم إلى القاهرة، للمشاركة في القمة، يرافقه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفد رسمي.

وقال بيان نشره الديوان القطري، إن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غادر مدينة القاهرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام”.

وفيما لم توضح قطر سبب مغادرة الأمير تميم دون إلقاء كلمة في القمة، تداولت وسائل إعلام فيديو يزعم أن المغادرة جاءت بعد كلمة لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وصف فيها حركة حماس بـ”الجماعة الإرهابية”.

ويظهر الفيديو أن أبو الغيط أورد عبارة “جماعات مسلحة طائفية وإرهابية”، قبل أن يغادر أمير قطر القاعة.

وكانت العلاقات المصرية – القطرية قد شهدت تطوراً منذ إتمام المصالحة الخليجية في قمة العُلا في 5 يناير/كانون الثاني 2021، وشهدت الأشهر الماضية تبادلاً للزيارات الرسمية على مستوى الوزراء بين البلدين.

وتستمرّ أعمال قمة القاهرة للسلام، حيث شددت الكلمات التي ألقيت حتى الساعة على ضرورة خفض التصعيد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وتجنّب توسّع الصراع في المنطقة.

وتجري قطر وساطة لتأمين الإفراج عن المحتجزين لدى حركة “حماس” إثر عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، الذين بلغ عددهم بحسب آخر حصيلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، 210 أشخاص.

وأمس الجمعة، أطلقت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” سراح رهينتين أميركيتين من غزة، “بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع جميع الأطراف”، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الجمعة.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دخل أسبوعه الثالث، وسط ارتقاء أكثر من 4 آلاف شهيد، ومنع دخول المساعدات.