الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بــ “محاكمة عادلة ومنصفة” للصحفيين الريسوني والراضي

0
318

طالب الأمين العام للفيدرالية الدولية للصحفيين “أنطوني بلانجر”، بـ “محاكمة عادلة ومنصفة” بالنسبة للصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، المتابعين في إطار قضيتين مختلفتين متعلقتين بالحق العام، كما بالنسبة للمشتكيين اللذين يتهمانهما بالاغتصاب.

وعبر عن “قلقه من الحالة الصحية للصحفي  سليمان الريسوني الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ أسابيع (86 يوما)”.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الفيدرالية والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حصلت المغرب الآن على نسخة منه، الجمعة.

تابعت الفيدرالية الدولية للصحافيين، أول منظمة دولية تمثل 600 ألف صحفي ب 150 دولة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعتبر عضوا فيها، أطوار جلسات المحاكمة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث يتابع الصحافيان سليمان الريسوني المتهم بهتك العرض مع استعمال العنف والاحتجاز ضد ناشط من مجتمع ميم-عين   وعمر الراضي المتابع بتهمة التخابر وهتك عرض صحافية في مقر العمل، واللذان يتابعان في حالة اعتقال احتياطي.

يوم الثلاثاء29 يونيو2021 قامت الفيدرالية والنقابة بتنظيم وقفة رمزية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ويومي 29 و30 يونيو 2021، عقدت الفيدرالية الممثلة بأمينها العام أنطوني بلانجر إلى جانب عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة، ورحاب حنان نائبة رئيس النقابة المكلفة بالحريات، لقاءات بالأطراف المعنية بهاتين القضيتين بالدار البيضاء، دامت 20 ساعة.

وكان الهدف من هذه اللقاءات هو الوقوف على أبعاد هذه القضايا التي تجاوزت حدود المملكة، وهكذا تم اللقاء ب:

– محاميي الصحافيين المعتقلين، سليمان الريسوني.

– خلود المختاري زوجة سليمان الريسوني.

– أب عمر الراضي: إدريسالراضي.

– ثلاثة أعضاء من هيئة لجنة دعم عمر الراضي “الحرية لعمر الراضي “الصحافيين صلاح الدين المعيزي وعماد ستيتو والأستاذ عمر زوكاري.

-المشتكيان حفصة بوطاهر والناشط من مجتمع محمد أدم من مجتمع “ميم /عين.

-محامي المشتكيان

-مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، ممثلة بالرئيسة عائشة كلاع، وأعضاء مكتب الجمعية.

-نجية جلال، رئيسة جمعية بيت الحكمة.

وفي لقاٍء مع الصحافة المغربية، في الفاتح من يوليوز 2021، صرح الكاتب العام للفيدرالية أنطوني بلانجر باسم الفيدرالية الدولية للصحافيين عن دعم هذه الهيئة لكل الجهود المتخذة على مستوى العدالة، لاسيما الفصل 11 من الميثاق الأخلاقي العالمي للصحافيين الذي يؤكد علىأن ” يمتنع الصحافي من أن يتصرف كمساعد للشرطة أو مصالح الأمن”، الصحافي ليس بقاض أو شرطي.

في هذا الإطار، جدد بلانجر التأكيد على أن الفيدرالية تدعو منذ بداية هذين الملفين إلى محاكمة عادلة ومنصفة سواء بالنسبة للصحافيين المعتقلين أو بالنسبة للمشتكين.

وعبر الأمين العام للفيدرالية الدولية للصحافيين عن قلقه من المدة الطويلة التي استغرقتها الأبحاث، ومن الحالة الصحية لسليمان الريسوني الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ أسابيع.مشيرا إلى أن طول المدة مضرة للطرفين وغير مقبولة في دولة الحق والقانون.

من جانبه، أشار عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني للنقابة، أنه منذ 2020 استمعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكل محايد للمعنيين بهذا الملف داخل إطار اختصاصاتها، لأن القواعد المنظمة للمهنة تفرض علينا احترامها حتى وإن كان زملاء لنا متابعين في مثل هذه القضايا.

وفي هذا الإطار تم الاستماع مطولا للزميلين حفصة بوطاهر وعمر الراضي قبل اعتقاله. ومن هذا المنطلق قامت النقابة بزيارة سليمان الريسوني وعمر الراضي بالسجن يوم 28 ماي 2021 من أجل مناشدته لتوقيف الإضراب عن الطعام. 

ولهذا السبب أيضا استمعنا مطولا لزميلتنا حفصة بوطاهر وزميلنا عمر الراضي قبل توقيفه، ووضعنا مقر النقابة بالرباط رهن إشارتهما لينظم ندواتهما الصحفية.

وستستمر النقابة بنفس الحرص في المتابعة والاهتمام بهاتين القضيتين وستحرص على أن تمر المساطر القانونية ومراحل التقاضي بشكل جيد، وأن تكون عادلة بالنسبة لجميع الأطراف.

وفي مايو/أيار 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”، وهو الاتهام الذي ينفي الصحفي صحته.

وتنفي السلطات المغربية باستمرار، صحة الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام.