قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكن مفاجئا للرباط بعد اشهر من التصعيد ضد المملكة

0
357

المملكة المغربية تعرب عن أسفها للقرار الجزائري قطع العلاقات الدبلوماسية، وترفض مبرراته “العبثية والزائفة” للقرار الذي لم يكن مفاجئا للرباط بعد اشهر من التصعيد ضد المملكة.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الثلاثاء عن القطيعة الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بـ”الاعمال العدائية” ولكن من دون ان يقدم ما يثبت هذه المزاعم التي تأتي بعد أقل من شهر على دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس الى تحسين العلاقات مع الجزائر الى اعلى المستويات.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية مساء الثلاثاء ان “المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري ، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها”.

واضاف البيان ان المملكة “ستظل شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة”.

وتكاثرت الاتهامات التي وجهها لعمامرة الى المغرب خلال مؤتمر صحافي اعلن فيه عن قطع العلاقات مع الرباط، من مزاعم تورط المغرب في الحرائق الى اتهامه بشن حملات اعلامية الى ادعاءات التجسس.

ولكن وزير الخارجية الجزائري لم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ضد المغرب، ولا عما سماه “حالة العداء” المغربية ضد الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وتقدم المغرب بمبادرات عديدة لتحسين العلاقات مع جارته الشرقية التي يسودها التوتر منذ عقود. وكان اخرها دعوة الملك محمد السادس نهاية يوليو/تموز الى الارتقاء بالعلاقات مع الجزائر الى مستوى “التوأمة المتكاملة”.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام ما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” التي تقودها جبهة بوليساريو الانفصالية. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع حول الصحراء المغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الاقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

 

 

 

 

 

وزير الخارجية الإسرائيلي: الجزائر أصبحت طريقاً للحركات الإرهابية بإيعاز من إيران..لعمامرة وجود إسرائيل في الاتحاد الأفريقي موضع تشكيك