ما إيجابيات الحصول على جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″؟ وما الحالات الأكثر حاجة لهذه الجرعة؟ وما السلبيات بالمقابل؟ وما موقف منظمة الصحة العالمية؟ الأجوبة في المقطع فيديو المرفق للمقال.
خلال الفترة الماضية، بدأت العديد من الدول خططا لإعطاء جرعات معززة من لقاح كورونا، فمثلا تبدأ وزارة الصحة الأردنية اليوم الأحد إعطاء جرعة معززة ثالثة للأشخاص الذين يعانون نقص المناعة.
وقال الدكتور عزيز غالي الصيدلاني، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن إعطاء امواطنين الجرعة الثالثة من غير تحديد الفئات كما في جميع الدول الغربية التي قررت إطلاق إعطاء الجرعة الثالثة لمواطنيها ، إلا في المغرب قررت وزارة الصحة بدء عملية تلقيح الجرع الثالثة دون دراسة .
أطلق المغرب هذا الأسبوع حملة للتطعيم بالجرعة الثالثة باللقاح المضاد لكوفيد-19، في مسعى لـ”تحقيق المناعة الجماعية”، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
تستهدف الحملة الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية للقاح منذ ستة أشهر على الأقل، أي المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة من الطواقم الطبية ورجال الأمن والمدرسين.
يراهن المغرب خصوصا على لقاح سينوفارم الصيني ولقاحي أسترازينيكا وفايزر في حملة اختيارية للتلقيح انطلقت في كانون الثاني/يناير، وتهدف إلى تحقيق المناعة الجماعية لحوالي 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليونا.
وقام المغرب حتى الآن بتطعيم 20.98 مليون فرد من بين عدد السكان البالغ عددهم زهاء 36 مليون نسمة، ما جعله يتقدم الدول الأفريقية في عدد اللقاحات الممنوحة للمواطنين.
ومعظم اللقاحات التي وفرتها المملكة من أنواع سينوفارم وأسترازينيكا وفايزر.
دعت وزارة الصحة “جميع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى الانخراط في هذه العملية من أجل حماية أنفسهم وذويهم من عدوى كوفيد-19″ و”تقوية المناعة لديهم”.
اعتمد المغرب نظام الأشطر العمرية والفئات المهنية حسب الجرعات المتوفرة من اللقاح، إذ تم – في مرحلة أولى – استهداف الفئة العاملة بالقطاع الصحي، الذين تفوق أعمارهم الـ40 عاماً، وموظفي السلطات العمومية والجيش، والمسنين (75 عاماً فما فوق)، ثم تلت مرحلة الشريحة العمرية المتراوحة ما بين 65 و 74 عاماً، فالفئة ما بين 60 إلى 64 عاماً، ثم ما بين 59 إلى 40 عاماً، تبعتها فئة 30 إلى 39 سنة، فالفئة 29 إلى 25 سنة، إلى أن تمّ توسيع الشريحة العمرية إلى حدود 20 سنة فما فوق بدءاً من يوم 7 آب/ أغسطس الجاري.
التلقيح في المغرب مجاني، ويجري في كل أنحاء البلد بدون استثناء. مبدئياً، تعطى الأولوية في توزيع الجرعات للمدن والأقاليم الموبوءة أكثر من غيرها، بغية التحكم في انتشار الفيروس، لكن لا توجد بيانات رسمية تبين مدى احترام هذا المعيار طيلة الشهور الفائتة. وقد جرت الاستعانة في بداية حملة التلقيح بلقاحي “أسترازينيكا” و”سينوفارم”، لأنهما أقل تكلفة من الناحية المادية وظروف التخزين، إذ تحتاج لمستويات عادية من التبريد. وخزنت الجرعات المستوردة في مقرّ الوكالة المستقلة للتبريد، بمدينة الدار البيضاء، باعتبارها بنكاً للقاحات على المستوى الوطني في انتظار توزيعها على باقي مدن وأقاليم البلد.
شهدت المملكة في الأسابيع الأخيرة تراجعا في عدد الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه، بعد ارتفاعها خلال الصيف. وقررت الحكومة بناء على ذلك تخفيف حظر التجول الليلي المفروض منذ عدة أشهر وعدد من القيود الاحترازية مثل التنقلات بين المدن والسماح بالتجمعات لأقل من 50 شخصا، ابتداء من مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
للمرة الثانية.. يُنتخب رشيد الطالبي العالمي رئيساً للغرفة الأولى للبرلمان المغربي