طوّقت قوة مسلحة اليوم الاثنين مبنى محكمة سبها الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول.
وأكد نجل الرئيس الليبي السابق، سيف الإسلام القذافي، اليوم الاثنين، تأجيل النظر في الطعن الذي تقدم به عن طريق محاميه ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات التي رفضت مطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية.
قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إن قوة عسكرية طوقت مبنى محكمة سبها الابتدائية لليوم الثاني على التوالي، ومنعت القضاة والموظفين من الدخول.
وأوضح عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الاثنين، أن ذلك تسبب في تأجيل النظر في الطعن المقدم من محاميه ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية.
https://twitter.com/SyfAlqdhafy/status/1465255101933793285
وتداول رواد شبكات التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو تبرز محاصرة مبنى المحكمة من قبل قوات عسكرية، وقيامها بإقفال كل الطرق ومنع القضاة والموظفين من دخول المحكمة حتي لا تنظر المحكمة في طعن سيف الاسلام القذافي في قرار استبعاده.وأشارت بعض المصادر إلى القوات تتبع كتيبة طارق بن زياد و 115 التابعة لللقيادة العامة.
وأمس، أكد حساب سيف الإسلام القذافي على “الفيسبوك” بأن محاميه غادروا قاعة محكمة سبها الابتدائية بعد امتناع القضاة عن عقد جلسة للنظر في الطعن ضد قرار مفوضية الانتخابات بعدم أهلية موكلهم.
وبشأن ملابسات ما جرى في محكمة سبها الابتدائية، اشير إلى أن محامي سيف الإسلام القذافي حضر في الموعد المحدد للجلسة المقررة بشأن الطعن المقدم، إلا أن الدائرة القضائية لم تحضر بكامل أعضائها، وتم تأجيل الجلسة إلى حين اكتمال حضور اعضاء الدائرة القضائية، الأمر الذي طال انتظاره ولم يحدث.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن انزعاجها من هجوم شنه مسلحون على محكمة استئناف حيث كان من المقرر إعادة النظر في قرار سابق قضى بإقصاء القذافي من الترشح للرئاسة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان أصدرته الجمعة، إنها “تعرب عن انزعاجها إزاء الأنباء الواردة عن هجوم على محكمة سبها يوم أمس”.
وتهدد خلافات بخصوص قضايا، بينها أهلية المرشحين، بعرقلة الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول ومعها عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة تستهدف إنهاء الفوضى المستمرة في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل عشر سنوات.
وسيؤدي تدخل مقاتلين من أي فصيل إلى تقويض الثقة في الانتخابات التي يريدها كثير من الليبيين، غير أنها أثارت أيضا مخاوف من تفجر صراع جديد.
واستبعدت لجنة الانتخابات الليبية في وقت متأخر الأربعاء الماضي سيف الإسلام القذافي و24 مرشحا آخرين من بين 98 مرشحا للانتخابات الرئاسية. ويخضع قرار الاستبعاد للاستئناف.
وقالت لجنة الانتخابات ويان كوبيش، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا أمس الأربعاء إن القضاء الليبي هو صاحب القول الفصل في ما يتعلق بقائمة المرشحين.
وقال خالد الزيدي محامي سيف الإسلام في لقطات مصورة، إن مسلحين داهموا المحكمة في مدينة سبها بجنوب البلاد وهي أحد ثلاثة مراكز تسجيل فقط، ومنعوه من الدخول لتقديم استئناف موكله على قرار عدم أهليته للترشح.
وقالت وزارة العدل في طرابلس في بيان بصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إن جماعة مسلحة أجبرت الجميع على مغادرة مبنى المحكمة.
وتخضع مدينة سبها لسيطرة جماعة متحالفة مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية.
وجاء رفض ترشيح سيف الإسلام استنادا لإدانة محكمة في طرابلس له غيابيا في عام 2015 بارتكاب جرائم حرب أثناء القتال الذي أطاح بوالده في 2011.
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قالت في قرار أولي إن سيف الإسلام القذافي “غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد”، مستشهدة بإداناته السابقة.
ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
صحيفة “ليبراسيون” تورط شركة فرنسية ببيع معدات تجسس إلى حفتر بواسطة شركة في الإمارات