صوت أعضاء البرلمان الباكستاني لصالح حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمران خان مساء اليوم السبت، عقب استقالة رئيس البرلمان ونائبه.
وبلغ عدد النواب الذين صوتوا لصالح حجب الثقة عن الحكومة 174 نائبا من مجموع أعضاء البرلمان الباكستاني البالغ عددهم 342 نائبا.
وقد أجري التصويت عقب استقالة رئيس البرلمان أسد قيصر ونائبه قاسم خان سوري من منصبيهما، مساء اليوم، بعد حوالي 14 ساعة من بدء الجلسة.
ومن المقرر أن يختار البرلمان زعيما جديدا للأغلبية وسيكون على الأرجح شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وفق وسائل إعلام باكستانية.
وكان شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني قد قال في وقت سابق اليوم إن حكومة حزب الإنصاف عازمة على التعامل مع مشروع حجب الثقة ضد السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني بطريقة ديمقراطية.
وأوضح، قريشي خلال خطابه في جلسة الجمعية الوطنية (البرلمان) ،اليوم، إن الحكومة قبلت قرار المحكمة العليا الدستورية الباكستانية حول إلغاء إجراءات نائب رئيس الجمعية الوطنية التي سمحت لرئيس الوزراء عمران خان بطلب حلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ما خوله تجنّب حجب الثقة عنه.
من جانبه أكد أسد عمر وزير التخطيط والتنمية الباكستاني على ضرورة إجراء انتخابات عامة مبكرة لجلب الاستقرار السياسي في البلاد.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني ، قد أعلن في وقت سابق ، قبوله حكم المحكمة العليا بإلغاء قرار حل الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستمضي في مناقشة مقترح حجب الثقة عنه، إلا أنه يواصل الترويج إلى أنه يتعرض لـ”مؤامرة دبرتها ضده الولايات المتحدة”.
باكستان : حشود عرمرمية غير مسبوقة استجابة لدعوة عمران خان الذي غرّد قبل قليل على تويتر.
میں نے اپنی ملکی تاریخ میں اس سے پہلے اتنی بڑی تعداد میں لوگوں کو خود سے باہر نکلتے نہیں دیکھا جو ڈاکوؤں کی امپورٹڈ حکومت کو مسترد کرنے کیلئے آج نکلے۔pic.twitter.com/YWrvD1u8MM
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) April 10, 2022
وقال خان، في تصريحات، “خاب أملي لقرار المحكمة العليا، لكنني أريد أن أوضح أنني أحترم المحكمة والنظام القضائي الباكستاني”، معربا عن أسفه لكون أعلى محكمة في البلاد لم تأخذ في الاعتبار اتهاماته للولايات المتحدة بـ”التدخل” في شؤون البلاد والسعي للإطاحة به بتواطؤ من المعارضة، وسط نفي واشنطن لهذه الاتهامات.
وكان خان قد نجح يوم الأحد الماضي في إقناع رئيس الدولة بحل البرلمان، ممهدا لانتخابات تشريعية مبكرة في غضون ثلاثة أشهر، لكن المحكمة العليا قضت أول أمس /الخميس/ بعدم دستورية حل البرلمان، وأمرت بإجراء التصويت على مقترح حجب الثقة عن رئيس الوزراء اعتبارا من اليوم.
وزعيم المعارضة شهباز شريف هو الأوفر حظا لقيادة الدولة المسلحة نوويا التي يبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة والتي حكمها الجيش على مدى نصف تاريخها. وشهباز (70 عاما) هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب ثلاث مرات.
وكان خان، لاعب الكريكيت السابق الذي تولى المنصب في 2018، قد أنحى باللائمة على واشنطن في مشاكله وقدم احتجاجاً رسمياً للسفارة الأمريكية بشأن مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومته.
وفي واشنطن، نفى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية مزاعم خان بأن الولايات المتحدة تخطط لتغيير النظام في باكستان الدولة النووية وحليف واشنطن في الحرب على الإرهاب.
وفي آذار/مارس 2021، نجا خان بصعوبة من تصويت على الثقة في البرلمان. لكن خان خسر في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية حيث تحولت جماعات موالية والعديد من النواب من حزبه إلى المعارضة.
وتولى خان السلطة في انتخابات مثيرة للجدل في عام 2018 بدعم من الجيش، لكن العلاقة مع جنرالات كبار قد انهارت بسبب تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات العام الماضي.
وتضيف الإطاحة بخان إلى سجل باكستان فصلا جديدا من عدم الاستقرار السياسي إذ لم يكمل أي رئيس وزراء فترته الكاملة في المنصب منذ الاستقلال في عام 1947 على الرغم من أن خان هو أول من تمت الإطاحة به من خلال تصويت بحجب الثقة.
تقرير: الجزائر تقرر التصعيد مع إسبانيا رداً على التحول الجذري في موقف اسبانيا من الصحراء المغربية