تعاضدية موظفي الإدارات العمومية تواصل دوراتها التكوينية بهدف تجويد وتحسين خدماتها للمنخرطين

0
221

رشيد موليد 

تواصل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عقد دورات التكوين لفائدة مندوبيها بمختلف جهات المغرب، وذلك بهدف النهوض بالقطاع التعاضدي ببلادنا، وتعزيز المقاربة التشاركية في تدبيره.

في صلب هذا السياق، يرى الرئيس مولاي ابراهيم العثماني “أن أي تطور أو رقي، لا بد أن يمر عبر قنوات التكوين والتكوين المستمر، خاصة أن الغالبية العظمى من المندوبات والمندوبين، الذين أفرزتهم صناديق الإقتراع، هم جدد، ولم يسبق لهم، أن كانوا أعضاء في الجمعية العمومية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وبالتالي ليست لهم دراية كافية، وإلمام كبير، بمجال إشتغال مؤسستنا العريقة”.

وتعتبر محطة لقاء مدينة الجديدة السادسة المنعقدة يوم 30 شتنبر والاول من اكتوبر 2022 من عمر الدورات التكوينية، المنظمة لفائدة المندوبين المنتخبين في إقتراع 2021، ونزولا عند مطلبهم خلال الجمع العام العادي 73 للتعاضدية العامة المنعقد بمدينة مراكش، هو تخصيص دورة تكوينية، في كل ما يتعلق بالخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية للتعاضدية العامة، وعلاقتها بالشركاء والمتدخلين، في القطاع التعاضدي ومنظومة الحماية الاجتماعية.

إن الهدف الرئيسي من وراء هذه الدورات التكوينية الجهوية، التي تُنظم تحت شعار” تكوين المندوب المنتخب وتعميم المعلومة ضرورة أساسية لتطوير العمل التعاضدي إقليميا وجهويا” يقول الرئيس مولاي ابراهيم العثماني، هو “تنمية المدارك والمعلومات فيما يتعلق بشؤون التعاضدية العامة والخدمات المقدمة من قبلها، ومن جهة أخرى، تأسيس مكاتب جهوية، وذلك في إطار سعينا إلى ترسيخ الجهوية المتقدمة وتفعيل المقاربة التشاركية من أجل خدمة المنخرط أولا وأخيرا”. وعقب هذه الدورة التكوينية، سيتم تكوين المكتب التعاضدي لجهة الدار البيضاء سطات.

وتركز التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على هذه الأيام التكوينية لفائدة المندوبين المنتخبين، باعتبارهم قطب الرحى في تسيير التعاضدية العامة” على حد تعبير مولاي ابراهيم العثماني.

يذكر أنه تم تنظيم خمس دورات سابقة تكوينية ناجحة لفائدة مندوبات ومندوبي جهات فاس مكناس وطنجة – تطوان – الحسيمة والشرق ومراكش-آسفي وبني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت والعيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب وكلميم-واد نون وأخيرا سوس ماسة، تم خلالها تكوين خمس مكاتب جهوية ضمن مجموعة المكاتب الجهوية المقرر هيكلتها.

وأضاف السيد العثماني في معرض مداخلته التوجيهية في البداية اللقاء التكويني مذكراً “بإن الأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة تعمل ليل نهار، بدون كلل أو ملل، من أجل الوفاء بعهودها ووعودها المقدمة لمنخرطيها ومنتخبيها، وتسابق الزمن من أجل تنفيذ مخططها الإستراتيجي الخماسي، وفق أجندة محددة، وبرنامج عمل مدقق، بالرغم من بعض الشطحات والخرجات التي يقوم بها البعض من أعداء النجاح من داخل وخارج المؤسسة، بمشاركة وللأسف العميق، من قبل بعض المستخدمين من عديمي الضمير المهني، في محاولة يائسة للتشويش على الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهدكم، والتي ستبقى موشومة” وهو ما يعني أن السيد الرئيس يولي أهمية لتطهير المؤسسة من المشوشين، كما توعدهم في لقاء سابق الأسبوع الماضي، من خلال فتح تحقيق في حق كل المتهمين بتسريب عمل التعاضدية إلى خارجها، وبفصل ومتابعة كل من ثبت تورطه قضائيا في هذا العمل المشين.

وعاد السيد العثماني، ليذكر بالجانب الإنساني الذي يطبع عمل التعاضدية العامة بعد خروجها من عهد التسيب قائلا إنه “لأول مرة في تاريخ التعاضدية العامة بالنسبة للمستخدمين الجدد، الذين كان لهم الحظ الوفير من حكامة الأجهزة المسيرة الحالية، واستفادوا من دورة تكوينية كانت ناجحة بجميع المقاييس، وذلك خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 18 فبراير 2022، تخللها بالمناسبة تنظيم حفل تكريمي لفائدة المستخدمين المحالين على التقاعد، برسم السنوات الثلاث الأخيرة 2019-2020 و2021، في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف”.

ليخلص العثماني الى إن مثل هذه الدورات التكوينية تشكل مناسبة من ذهب، للوقوف على مكامن القوة والضعف، في المسار التدبيري والتسييري للمؤسسة، ومناسبة أيضا، للوقوف على حجم الإنجازات التي تم تحقيقها، أو التي يرتقب تحقيقها على مستوى هذه الجهة، كما في بقية الجهات الأخرى، وما ينبغي تأكيده، هو أن الأجهزة المسيرة ماضية في تنزيل سياسة القرب والجهوية المتقدمة، من خلال الإستمرار في تقريب وتنويع وتجويد وتحسين الخدمات الإدارية، والصحية، والاجتماعية المقدمة للمنخرطين.