خرج مئات الأشخاص الأحد في مظاهرة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط تنديدا بتفاقم غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية إلى درجة جعلت ثلثي الشعب المغربي ينزلق في متاهة الفقر، حيث تعالي الأصوات المطالبة بوقف التضييق على الحقوق والحريات،و الفساد و تنديدا بالاعتقالات السياسية، والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسة.
المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية تحت شعار “جميعا ضد الغلاء والقمع والقهر”،انطلقت من ساحة باب الأحد بالرباط، طالبت بالتوقف عن تكميم الأفواه واستهداف الحريات النقابية والسياسية، ووقف الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات والمواد الأساسية.
وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من الحقوقيين و الصحفيين مثل المنجب معطي، ووالد الصحفي عمر الراضي، والصحفية خلود مختاري –زوجة الصحفي المسجون سليمان الريسوني–، الى جانب عدد من القياديين في جماعة العدل والاحسان.
إلى جانب ذلك، ندد المشاركون في المظاهرة التي شارك فيها نشطاء من مدن مختلفة، “بكل أشكال التضييق على حرية التعبير”.
وإلى جانب التنديد بالغلاء الذي قهر المغاربة، في ظل الصمت الحكومي، عرفت المسيرة الاحتجاجية في العاصمة الرباط رفع شعارات مطالبة بالحرية الفورية للمعتقلين السياسيين والصحافيين والنشطاء معتقلي الرأي، وحمل المحتجون صورا لمعتقلي حراك الريف وعلى رأسهم ناصر الزفزافي إضافة إلى صور الصحافيين والنشطاء توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسعيدة العلمي ونور الدين العواج وغيرهم.
وندد المتظاهرون بتزايد الاعتقال السياسي في المغرب وملء السجون بالنشطاء بسبب تعبيرهم عن آراءهم، وطالبوا بوقف سياسة تكميم الأفواه ومحاكمة النشطاء والصحافيين، كما استنكروا التضييق على الحريات النقابية واعتقال النشطاء وقمع الاحتجاجات الاجتماعية لمختلف الفئات وبكل المناطق المغربية.
هذا الوضع المتردي للحقوق والحريات بالمغرب، ندد به يونس فراشين منسق الجبهة الاجتماعية المغربية، الذي توقف في كلمة له على كون مجموعة من المدونين والمناضلين والصحافيين في السجون بسبب التعبير عن آرائهم، وهو الوضع الذي لا يمكن القبول به.
ويعيش الشارع المغربي هذه الايام غليانا غير مسبوق، بسبب استمرار موجة الغلاء الفاحش وتصعيد حكومة رجل الأعمال لممارساتها القمعية ضد المعارضين لسياساتها العوجاء والمناضلين الناقمين على تدهور الظروف المعيشية، وسط دعوات لمزيد من الاحتجاجات قادم الايام بعد غلق الحكومة باب الحوار و تجاهل الظروف المزرية التي يعيشها المواطن.
كما عرفت المسيرة الاحتجاجية رفع لافتات وشعارات مطالبة بالإنصاف والعدالة للشاب ياسين الشبلي الذي توفي في مخفر للشرطة والذي تتهم عائلته أفراد الأمن بقاله تحت التعذيب وترفض النتائج التي كشف عنها الوكيل العام للملك بمراكش.
وقفات احتجاجية في المغرب ضد الغلاء و الفساد وتزايد القمع والقهر واتساع رقعة الفقر والبطالة