قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم السبت 2 ديسمبر 2023، إن الولايات المتحدة ستظل أقرب صديق لإسرائيل في العالم، ولن تسمح لحركة حماس بالانتصار.
وأضاف أوستن، أن الولايات المتحدة تقول إن حماية المدنيين في غزة ضرورة استراتيجية لإسرائيل، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.
وتابع أوستن: “كما عززنا بسرعة وضع قوتنا في الشرق الأوسط. وهذا يعزز ردعنا الإقليمي، ويحمي قواتنا بشكل أفضل، ويساعد في الدفاع عن إسرائيل (..) ويشمل وجودنا الآن مجموعتين من حاملات الطائرات، ومجموعة برمائية جاهزة، ووحدة استكشافية بحرية، وغواصة مزودة بصواريخ موجهة، وقوات متكاملة للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، والمزيد من الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل”.
ومضى بقوله: “لكن بينما نعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، تعمل إيران على إثارة التوترات. وبعد الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا، ضربت قواتنا بشكل متكرر منشآت في العراق وشرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لإيران”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي “لن نتسامح مع الهجمات على الأفراد الأمريكيين ويجب أن تتوقف هذه الهجمات. وإلى أن يفعلوا ذلك، سنفعل ما يتعين علينا القيام به لحماية قواتنا – وفرض تكاليف على أولئك الذين يهاجمونهم”.
وتابع: “الآن، تخوض إسرائيل معركة شرسة ضد عدو قاس، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض”.
نيويورك تايمز: إسرائيل حصلت قبل أكثر من عام على مخطط هجوم “حماس” لكنها اعتبرته”غير واقعي”
وقال أوستن: “لكن الديمقراطيات مثل ديمقراطيتنا تصبح أقوى وأكثر أمنا عندما نتمسك بقانون الحرب. ولذلك، سنواصل الضغط على إسرائيل من أجل حماية المدنيين وضمان التدفق القوي للمساعدات الإنسانية أولا وقبل كل شيء، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لكنها أيضًا استراتيجية جيدة”.
وأضاف: “كما تعلمون، لقد تعلمت شيئًا أو اثنين عن حرب المدن من الوقت الذي قضيته في القتال في العراق وقيادتي للحملة لهزيمة داعش (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول) . ومثل حماس، كان داعش متجذرا بعمق في المناطق الحضرية. وقد عمل التحالف الدولي ضد داعش جاهدا لحماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية، حتى أثناء المعارك الصعبة”.
واستدرك أوستن بقوله: “لذا فإن الدرس المستفاد ليس هو أنه يمكنك الفوز في حرب المدن من خلال حماية المدنيين. الدرس المستفاد هو أنه لا يمكنك الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين”.
وأردف: “كما ترون، في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيين. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية، لذا فقد أوضحت مراراً وتكراراً لزعماء إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة تشكل مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية”.
إقامة منطقة عازلة
قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستسعى إلى إنشاء غلاف أمني يشمل مناطق وترتيبات خاصة لمنع حركة حماس من التمركز على حدودها بعد انتهاء الحرب.
وكانت “رويترز” ذكرت في تقرير، الجمعة، أن إسرائيل أبلغت عدة دول برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع أي هجمات عليها في المستقبل ضمن مقترحات للوضع في القطاع بعد انتهاء الحرب.
خطط مستقبلية
ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تسعى بالفعل إلى إنشاء مثل هذه المنطقة العازلة، قال مستشار نتنياهو مارك ريجيف: “سيتعين على إسرائيل أن يكون لديها غلاف أمني، لا يمكننا أبدا السماح للإرهابيين بعبور الحدود مجددا وذبح شعبنا بالطريقة التي فعلوها في السابع من أكتوبر”.
وكانت إسرائيل أشارت في وقت سابق إلى أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل غزة، لكن المصادر التي تحدثت مع “رويترز” قالت إن إسرائيل بدأت الآن طرح هذه الفكرة على عدة دول في إطار خططها الأمنية المستقبلية لغزة.