” بشأن تضامن المغاربة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا “

0
252

يتابع تكتل تمغربيت للالتقائيات المواطنة، المعروف اختصارا ب “تَاضَا تَمْغْربِيتْ” بألم وحزن عميقين ما خلفه الزلزال، الذي ضرب وبقوة جزء عزيزا من تراب بلادنا ليلة الجمعة 8 سبتمبر الجاري، من خسائر بشرية جسيمة ودمار مهول، طال المقدرات والبنيات التحتية والممتلكات، وصل حد مَحْوِ دواوير عن آخرها.

   وأمام هول هذه الفاجعة والكارثة العظمى تجد كل مكونات وأطر تَاضَا تَمْغْرَبِيتْ نفسها منخرطة في المجهودات الجبارة واللامسبوقة للمجتمع المدني المغربي؛ مجهودات أبهرت العالم من حيث حجمها ومساهمتها في إنقاذ أرواح الكثير من الضحايا وإسعاف المنكوبين والتخفيف من أثر هذه الكارثة عليهم.

وإننا، إذ نترحم على الضحايا الذين قضوا نحبهم في الزلزال، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة راجين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، فإننا نثمن التعليمات الملكية السامية التي أمر بها جلالة الملك في جلسة العمل المنعقدة يوم السبت 9 شتنبر، كما نشيد بحرارة بالهبة التضامنية للمجتمع المدني المغربي من طنجة إلى الكويرة وفي دول المهجر.

وعليه، ونحن نعلن الانخراط في مبادرة مدنية لتوسيع دائرة التطوع والدعم والتضامن، فإننا نؤكد على:

  • أن الالتزام والتضامن الاجتماعيين، كما بلورهما المجتمع المدني المغربي في الميدان، في حاجة إلى عقلنتهما حتى يستمرا على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، لان ما خلفه الزلزال من كوارث لا يمكن التصدي لها ومعالجة أضرارها المباشرة وغير المباشرة إلا من خلال مبادرات بنفس طويل تضمن ديمومة الانخراط على نحو نشيط  في العمل الميداني التطوعي المنتج للقيمة المضافة.

  • أن الالتزام والتضامن الاجتماعيين وتِيوِزِي، لليومين السابقين والأسابيع والأشهر القادمة إن شاء الله، من شأنهما تعزيز رأسمالنا الاجتماعي المغربي وتثمين شبكات العلاقات الاجتماعية والقيم والثقة الاجتماعية التي تُيَسرُ التعاضد والتعاون بين الأفراد والجماعات من أجل ضمان الأمن والرفاه المشترك والتنمية المستدامة لوطننا وأمتنا.

  • أن مبادرات المجتمع المدني لا يجب أن تعفي السلطات، بكل مستوياتها، من مسؤولياتها المتمثلة أساسا في المواكبة الناجعة والفعالة للمنكوبين والتنزيل السليم للقرارات الملكية المشار إليها أعلاه.

  • أننا ندين، وبشدة بالغة، التعاطي اللامسؤول واللامهني واللاأخلاقي، مع هذه الفاجعة العظمى التي أصابت بلادنا، والصادرعن بعض وسائل الإعلام الفرنسية ( جريدة ليبراسيون الفرنسية ومجلة شارلي إيبدو نموذجا).