رعاية ملكية للأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جرّاء الزلزال منحهم صفة مكفولي الأمة

0
382

الرباط -لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين تصادق بالإجماع على مشروع قانون يمنح الأطفال المتضررين من زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة.

وصادقت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين اليوم الاثنين بالإجماع على مشروع قانون يمنح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.




وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبداللطيف لوديي خلال تقديمه لمشروع القانون إنه “يندرج في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأصبحوا دون مورد إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في 8 سبتبمر/أيلول الماضي”.

وأوضح أن “هذ القانون يمنح صفة مكفولي الأمة للأطفال الذين فقدوا آباءهم أو سندهم الرئيسي في الزلزال أو توفيوا على إثر جروح أو أصبحوا عاجزين بدنيا عن القيام بواجباتهم العائلية بسبب الكارثة”.

وأضاف أنه “سيتم إحداث لجنة إدارية تتكفل بحصر وإعداد قائمة الأطفال المستفيدين من صفة مكفولي الأمة”، مضيفا أن “مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ستعمل على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والترتيبات بعد إقرار هذا القانون للسهر على التطبيق الأمثل لمقتضياته”.

وكان صاحب الجلالة الملك المفدى الملك محمد السادس حفظه الله قد وجّه بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأصبحو دون موارد إثر الزلزال ومنحهم صفة مكفولي الأمة وذلك خلال اجتماع ترأسه في 14 سبتمبر/أيلول الماضي خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.

المصادقة على مشروع قانون منح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة... | أنوار بريس

وخصص المغرب ميزانية بـ120 مليار درهم (12 مليار دولار) لتحقيق التعافي من الزلزال ضمن خطة تشمل مراكش والحوز وشيشاوة وأزيلال وورزازات وتارودانت، كما بدأت الحكومة المغربية انطلاقا من الشهر الماضي في صرف منحة شهرية تقدّر بـ2500 درهم (250 دولارا) لكل أسرة متضررة من الزلزال.

وشمل الدعم أيضا تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي تضررت جزئيا.

هذا ما قررته الحكومة بخصوص "الأطفال ضحايا زلزال الحوز وصفة مكفولي الأمة" - هوية بريس

وبغلت الميزانية المخصصة للدعم المالي للأسر المنكوبة نحو 8 مليارات درهم (800 ألف دولار) وتشمل إعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.

وأعلنت الحكومة بعد وقوع الزلزال فتح حساب خاص لدى الخزينة وبنك المغرب (المركزي) بهدف تلقي المساهمات التضامنية من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة، كما أطلقت وكالة مخصصة أسمتها وكالة “تنمية الأطلس الكبير” تعنى بتنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

ومنذ اللحظة الأولى لوقوع زلزال الحوز جنّد المغرب المئات من فرق الإنقاذ من كافة القوات لدعم جهود الإسعاف والانتشال وشُيدت مستشفيات عسكرية بالمدن المتضررة لاستقبال الجرحى في استجابة سريعة للكارثة أشادت بها العديد من الدول.

دعوات مدنية لتتبع ملف مكفولي الأمة.. والقرار الملكي حصن من الاستغلال

كما سارع المغاربة من جميع المناطق إلى دعم جهود الدولة وأرسلوا أطنانا من المساعدات الإنسانية إلى الأقاليم المتضررة من الزلزال كما ساهمت جمعيات في إيجاد حلول من أجل مساعدة المتضررين مثل ربط قرى بشبكة الإنترنت عبر الفضاء وتوفير الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية وتوظيف البرامج الإلكترونية من أجل التنسيق في عملية الدعم والمساعدة.
بدورها ساهمت الجالية المغربية المقيمة بالخارج في عملية الدعم وأرسل أفرادها مساعدات عبر السيارات والشاحنات ووظف مؤثرون منصات التواصل الاجتماعي من أجل التوعية بحاجات المنطقة في مدّ تضامني جسّد وقوف الشعب إلى جانب دولته في جهودها للتخفيف من آثار الكارثة الطبيعية.