يجري المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المفوض العام للاستعلامات بالمملكة الإسبانية، أوخينيو بيرييرو بلانكو، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب مرفوقا بوفد أمني مهم.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذا اللقاء يندرج في سياق الاجتماعات الثنائية بين مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة المغربية وجارتها الشمالية إسبانيا، بغرض مناقشة سبل وآليات تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا اللقاء شكل فرصة جديدة لتقييم حصيلة ومستوى التعاون الأمني المتميز بين الجانبين، واستعراض مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن رصد واستشراف جميع المخاطر والتحديات الناشئة وسبل مواجهتها من منظور مشترك.
وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء يجسد، مرة أخرى، الأهمية البالغة والمستوى المتقدم للتعاون الثنائي بين الأجهزة الأمنية في المملكتين المغربية والإسبانية، والذي ينطلق من عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.
مواجهات عنيفة في تندوف (المحتلة) بين أبناء قبيلة الركيبات وقوات أمنية جزائرية مدعومة بميليشيات بوليساريو
وتعمل هذه المؤسسة التي تعد الذراع القضائية لجهاز الاستخبارات المغربية على ضوء المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية، وتختص في درء خطر جرائم الإرهاب والجماعات المتطرفة دينياً، والجرائم التي تمس بأمن الدولة، والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية والاختطاف واحتجاز الرهائن، وأيضاً جرائم حماية الصحة العامة والأسلحة والذخيرة والمتفجرات والقتل والتسميم، واللافت أن الخيام كان كثير التواصل مع منابر الصحافة والإعلام، بخلاف مسؤولي المخابرات المعروف عنهم “التكتم والغموض”، وكان لا يبخل في منح حوارات وتصريحات صحافية، أو إقامة ندوات إعلامية للحديث عن حصيلة تدخلات المؤسسة الأمنية والاستخباراتية التي كان يديرها، والتي يلقبها المغاربة بـ”أف بي آي المغرب”.
وتسير الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بقبعة وظيفية واحدة تتمثل في قيادة عبداللطيف حموشي هاتين المؤسستين معاً، وهو ما يراه مراقبون نوعاً من توحيد الجهود والرؤى، بهدف تعزيز التنسيق بين إدارتي الأمن والاستخبارات، بالنظر إلى تكامل مهام كل منهما، وكثيراً ما يمد مكتب “أف بي آي” المغربي معلومات دقيقة إلى أجهزة الأمن المعنية في قضايا معينة تتعلق بالجريمة المنظمة، أو أنشطة غسل الأموال، أو تمويل الإرهاب، من أجل توقيف واعتقال الأشخاص المشتبه فيهم.
ويلقب حموشي في المغرب بـ”عين المملكة التي لا تنام” باعتبار أنه المسؤول الأول عن جهازي الأمن والمخابرات الداخلية، وهو ما يطوق عنقه بمسؤوليات جسيمة في استتباب الأمن والسلم الاجتماعيين، وأيضاً اقتفاء أثر الجماعات والخلايا المتطرفة ذات الامتدادات الدولية، ما جعله يحظى باعتراف دولي وتوشيحه بأوسمة رفيعة من طرف قصر الإليزيه وملك إسبانيا أيضاً.