أجرى زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إسطنبول، السبت، مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات قطر بأنها تعيد تقييم دورها كوسيط في مفاوضات الهدنة.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفلسطينيين، السبت، إلى “الوحدة” في مواجهة اسرائيل، في ختام لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في اسطنبول.
وقال إردوغان بحسب بيان للرئاسة التركية: “من الحيوي أن يتحرك الفلسطينيون موحدين في هذه العملية. الرد الأقوى على اسرائيل والطريق إلى النصر يتطلبان الوحدة والنزاهة”.
وأكد أردوغان لهنيّة أن تركيا ستواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، مشيرا إلى أن تركيا نفذت سلسلة عقوبات ضد إسرائيل بما فيها قيود تجارية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، السبت، أن حركة حماس تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها السياسيين إليهما.
وزيارة هنية إلى إسطنبول، التي تعد أول رحلة له إلى تركيا منذ أن بدأت إسرائيل حملتها على غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، تثير تساؤلات بشأن الدور التركي وعما إذا كانت أنقرة ستكون المركز الجديد للحركة، وكذلك مدى قدرة تركيا على التوسط في المحادثات بين الخصمين وعما إذا لديها كروت رابحة في يديها تمكنها من استخدام نفوذها لقيادة عملية الوساطة.
يذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان قد أعلن أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة.
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة: “للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدما والتعثر”، وأضاف: “نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدما ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الأسرى في نفس الوقت”.
عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: المفاوضات بشأن غزة تمر ببعض التعثر ونحاول التغلب على ذلك لوضع حد للمعاناة pic.twitter.com/YyZcohqug4
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 17, 2024