عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، أكد أن دور حزب “البيجيدي” يتمثل في تحفيز الحياة السياسية بالتعاون مع أحزاب المعارضة.
خلال كلمته في اجتماع الأمانة العامة للحزب، أكد بنكيران أن الحزب سيشارك في الانتخابات القادمة، مع التأكيد على استعداده للعودة والفوز بمقاعد رئيسية إذا أمكن ذلك. وأشار إلى أن دور الحزب يسهم في تحريك الحياة السياسية بشكل كبير.
وأوضح بنكيران أن “البيجيدي” هو من دفع قضية الحصيلة المرحلية للحكومة، مشيرًا إلى أن النقاشات والأرقام لم تلقَ بعد إجابة رسمية، وأكد على أهمية احترام حرية الرأي داخل الحزب.
وعبر عن اعتراضه على أداء حكومة عزيز أخنوش، وأعرب عن دعمه للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، متوقعًا تحقيق تقدم معين في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بإسرائيل، وصفها بأنها دولة غاصبة حقيرة، مشددًا على أنه لا يجوز أي تعاون معها بسبب سياساتها العدوانية والوحشية، خاصة فيما يتعلق بما فعلته في غزة.
وأكد بنكيران على ضرورة أن تصوب الأنظمة العربية مواقفها تجاه إسرائيل، مع التأكيد على أن الرهان على التعاون مع إسرائيل أصبح غير مجدٍ وخاسرًا.
“الحزب الاشتراكي الموحد ورؤيته لتحقيق العدالة الاجتماعية في المغرب: مدونة الأسرة، القيم الإسلامية، وآثار اندماج السلطات السياسية بالقطاع التجاري”
تقارير عن الانتخابات المقبلة لعام 2026 تشير إلى أنها تعد حدثًا ديمقراطيًا مهمًا في المملكة، حيث تسلط الأضواء على النقاشات السياسية بين الأحزاب، سواء كانت في المعارضة أو الأغلبية. الأحزاب السياسية تبدي استعدادًا جيدًا لهذا الاستحقاق، حيث تسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية بناءً على أدائها السابق وبرامجها المستقبلية.
الثلاثية الحكومية الحالية تؤكد على حرصها لإعادة النجاح في الانتخابات المقبلة، بينما تعمل الأحزاب المعارضة على تقديم نفسها كبدائل جادة للحكم القادم. الخبراء يشددون على أهمية الاستعدادات المبكرة والتركيز على التواصل مع الناخبين، ويبرزون أن الصراع السياسي سيكون محمومًا في هذا السياق، مع التركيز على تحقيق التوازن بين التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
التحديات تبقى كبيرة، خصوصًا مع تطلع المملكة نحو الانتقال الطاقي والرقمي، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يجعل من الضروري أن تكون الأحزاب قادرة على الاستجابة لهذه التحديات بفعالية لضمان مكانتها في المشهد السياسي المغربي المستقبلي.
محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أشار في تصريحات سابقة إلى أن الحياة السياسية الحزبية تظل صامدة خلال الفترة الراهنة، بالرغم من التلميحات الحزبية بشأن انتخابات عام 2026 التشريعية. وأكد الغالي في تصريحاته لهسبريس أن الأحزاب ذات الخبرة والتجربة الكبيرة التي استعدت بشكل جيد خلال هذه الفترة ستكون قادرة على تحقيق مكانة متقدمة في الانتخابات القادمة. وأضاف أن هذه الاستعدادات تستند إلى البحث عن كفاءات جديدة يمكن للأحزاب تعزيز صفوفها بها، مشيرًا إلى أن النخب السياسية الجديدة لم تحظى بفرص كافية للظهور بعد، مع استمرار النخب القائمة في السيطرة على الساحة السياسية، سواء داخل الأحزاب أو في المؤسسة البرلمانية.
وأضاف الغالي أن الاستعدادات الحالية هي الأكثر ملاءمة لخوض انتخابات 2026، مع تأكيده على أهمية استمرار طموحات المملكة في الانتقال الطاقي والرقمي، وتنظيم تظاهرات كبرى، بالإضافة إلى مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
من جانبه، أكد عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح سابق، أن النقاشات الحزبية حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية تظل مهمة في الوقت الراهن، مشددًا على أن أي نقاش يجب أن يتوافق مع القوانين والدستور، ويستجيب لمقتضيات الانتخابات القادمة.
وختم الوردي بأن الصراعات السياسية خلال انتخابات 2026 ستكون محمومة، مع التركيز على البقاء للأقوى من ناحية التنظيم والتخطيط، مما يجعل الفترة المقبلة تحمل خصوصيات استراتيجية مهمة للمملكة.