“سعيد الناصري يفتح النار على وزارة الثقافة: غياب الدعم وسوء التسيير وتفضيل الفنانة اللبنانية على المغاربة يثير غضب الفنانين والصحفيين”

0
157

في تصريحات جريئة ومثيرة، وجه الممثل والمخرج المغربي سعيد الناصري انتقادات لاذعة لوزارة الثقافة والاتصال والشباب، متهمًا إياها بسوء التسيير وغياب الدعم الفعلي للفنانين والصحفيين المغاربة.




تصريحات الناصري، التي عبّرت عن استياء عميق من أداء الوزارة، سلطت الضوء على معاناة الفنانين والصحفيين في ظل سياسات يعتبرها العديد منهم غير شفافة وغير عادلة.

“ستة أشهر للحصول على موعد والرّاقصة لها الأولوية”

بدأ الناصري تصريحاته بالتعبير عن استيائه من عدم تجاوب وزير الثقافة مع طلبه للحصول على موعد، مؤكدًا أنه انتظر لأشهر دون جدوى. وقارن ذلك بحصول راقصة قادمة من لبنان على لقاء سريع، وهو ما أثار تساؤلات حول أولويات الوزارة في التعامل مع القضايا الفنية والثقافية.

“حرق النفس واليأس من الاستجابة”

أشار الناصري إلى حادثة صادمة تتعلق بالممثل المغربي أحمد شوقي، الذي أقدم على حرق نفسه احتجاجًا على تهميشه وانسداد الأفق أمامه. وأوضح أن الحادثة تعكس غياب الأبواب المفتوحة داخل الوزارة، التي يفترض أن تكون السند الأساسي للفنانين المغاربة.

وتساءل: “كيف يُعقل أن يكون صاحب الجلالة قريبًا من شعبه، بينما تُغلق أبواب الوزارة أمام الفنانين؟”

“أين ذهبت أموال الدعم؟”

أثار الناصري قضية غامضة حول مصير الأموال المخصصة للدعم الثقافي والفني، مشيرًا إلى أن الملايين تُصرف على مبادرات غير واضحة الأثر، مثل البرامج الإفريقية، دون أن يرى المواطنون والفنانون أي نتائج ملموسة.

وأضاف: “الفرق المسرحية تتجول بأربعة دراهم، بينما الدعم يُوزع بطريقة تفتقر إلى الشفافية”.

“الصحفيون يشاركوننا المعاناة”

لم تقتصر انتقادات الناصري على الوسط الفني، بل شملت الصحفيين الذين يعانون من ظروف عمل قاسية. وأكد أن العديد منهم يضطرون لتحمل تكاليف السفر والإنتاج من جيوبهم الخاصة، مشيرًا إلى غياب الدعم والاعتراف بحقوقهم.

وتساءل: “كيف يمكن للصحفي أن يؤدي عمله بكفاءة في ظل هذه الظروف؟”

“الكوميديا تتحول إلى مأساة”

عبر الناصري عن قلقه من تدني مستوى الإنتاج الفني والثقافي في المغرب، مؤكدًا أن “الضحك أصبح وسيلة للسخرية من المستوى الثقافي والاجتماعي والمعرفي”. وانتقد انتشار ما وصفه بـ”الإعلام السطحي”، الذي يُروج لمحتوى بعيد عن الاحترافية.

أسئلة ملحة حول أداء الوزارة

  • كيف يمكن للفنانين والصحفيين أن يحصلوا على الدعم اللازم في ظل غياب الشفافية؟

  • أين تذهب أموال الدعم، ولماذا لا يشعر بها من هم في أمس الحاجة إليها؟

  • هل تحتاج الوزارة إلى إعادة هيكلة لضمان تقديم خدماتها بشكل عادل وفعّال؟

دعوة للتغيير والمحاسبة

تصريحات سعيد الناصري لا تعكس فقط معاناته الشخصية، بل تعبر عن أزمة أعمق يعيشها القطاع الثقافي والفني في المغرب. ومن الضروري أن تستجيب الوزارة لهذه الانتقادات بفتح حوار شفاف مع الفنانين والصحفيين لمعالجة الخلل وضمان توزيع عادل للدعم، بما يعزز من مكانة الفن والثقافة في المغرب ويخدم الصالح العام.