في مقاله المؤرخ بيوم 26 يونيو 2025، لا يكتب يونس المسكيني عن يوم عادي في المغرب، بل ينحت من هذا اليوم “نصًا تأويليًا” يختزل ثلاثية الأزمة المغربية: أزمة الجامعة، أزمة الدستور، وأزمة الهوية. لكن، ما يبدو تأملًا فلسفيًا عميقًا، يُخفي وراءه خطابًا نقديًا جذريًا يتجاوز تشخيص الأعطاب الظاهرة، ليمسّ بشكل ضمني أسس المشروعية المؤسسية نفسها. فهو لا يكتفي بنقد السياسات أو النصوص، بل يُلمّح إلى فشل النموذج برمّته، من دون أن يُقدّم بديلاً واضحًا أو مشروعًا واقعيًا للإصلاح.