يوسف عثمان : نيجيريا مستعدة لإطلاق مشروع خط أنبوب غاز مع المغرب بهدف التصدير لأوروبا

0
249

 المغرب أوقف المفاوضات بشأن تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا، بسبب صراعه الدبلوماسي.

كشف المدير العام لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية، يوسف عثمان، أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تعتزم الشروع في بناء  خط أنابيب غاز من نيجيريا إلى المغرب بعد أن أنهت دراسة ذلك المشروع الذي سيمتد على طول يناهز 5660 كيلومترا.

جاء ذلك في حوار أجراه مسؤول نيجيري مع صحيفة “Nigerian News Direct”، أمس الإثنين، قال فيه إن “الحكومة النيجيرية استكملت خطط تجسيد هذا المشروع الكبير”.

وفي دجنبر 2016، اتفق العاهل المغربي محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، في العاصمة أبوجا، على إنشاء هذا الخط الذي يتوقع مروره عبر 11 دولة.

وأضاف عثمان بحسب الصحيفة، أن “المشروع الضخم سيمر عبر مسار خط أنبوب الغاز لغرب إفريقيا وستستفيد منه عدة دول في القارة”.

وأوضح أن بعض الدول التي لديها حقول غاز، “سيتم ضخ إنتاجها في خط الأنابيب، بينما ستستفيد منه الدول الأخرى غير المنتجة للغاز لأغراض تنموية”.

​​​​​​​وردا على سؤال حول الجدول الزمني لإنجاز خط الأنابيب، أوضح أنه تم الانتهاء من دراسة الجدوى، ويجري التصديق على قرار التمويل النهائي.

وفي مايو/ آيار 2016 تم الإعلان عن إعداد دراسة جدوى المشروع، ثم بعد قرابة العام تم توقيع اتفاق تعاون ضخم لمد أنبوب الغاز عبر غرب أفريقيا، وصولا للمغرب بهدف التصدير لأوروبا.

وفي يونيو / حزيران 2018، وقعت المغرب ونيجيريا، على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، واحدة منها مرتبطة بمشروع لأنبوب الغاز الرابط بين البلدين.

الحكومة الفيدرالية النيجيرية تستعد لبناء خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب –  المحرر

تفاصيل المشروع

بطول 5560 كيلوا مترا سينطلق أنبوب الغاز الأفريقي من نيجيريا على طول الساحل الأطلسي، من ساحل العاج، ثم يتجه شمالا عبر بقية دول أفريقيا الغربية والسنغال وموريتانيا.

ويمر الأنبوب من بلدان غانا وتوغو وساحل العاج والسنغال وموريتانيا ثم المغرب، وهو امتداد لأنبوب أنشأته نيجيريا عام 2005، لمد بلدان إفريقية بمصدر الطاقة.

بعد ذلك يمتد الأنبوب إلى المغرب على البحر الأبيض المتوسط، ثم جبل طارق وإسبانيا على مسافة نحو 6 آلاف كيلومتر.

بحسب البيانات الأولية سينقل أنبوب الغاز نحو 30 بليون متر مكعب من الغاز سنويا يجني ثمارة حوالي 40 دولة أفريقية وأوروبية.

المشروع سيوفر عائدات للدول المصدرة، ويؤمن إمدادات الطاقة لشمال أفريقيا وغربها وتنويعها في البحر المتوسط وداخل أوروبا.

ويكتسب المشروع أهميته من أن نيجيريا ودول إفريقية أخرى تبحث عن ممر استراتيجي لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وفي الجهة الأخرى، يخفف المشروع اعتماد أوروبا التي تعد أحد أكبر مناطق استيراد الغاز عالميا، على روسيا كمصدر رئيسي للغاز والنفط، حسبما أوضح مصباح مناس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الجزائر.

 

 

 

FG to construct gas pipeline from Nigeria to Morocco