شاهد.. أنصار وبلطجية “الأحرار” يشنون حملات ترهيب ضد مرشحي “البام.. الحملات تستهدف استعادة الهيمنة على القرى والأرياف بالمغرب

0
275

شن بلطجية حزب “الأحرار ” هجوم على مناظلي ومناضلات حزب “الأصالة والمعاصرة” معارضة  في المغرب بالضرب واعتداءات تستهدف أنصار الحزب قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية والبلدية المزمع عقدها لأول مرة في يوم واحد في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، معتبرة ذلك محاولة لإسكات صوت الحزب وتقدمه. 

تعرضت نجوى كوكوس، عضوة بحزب الأصالة والمعاصرة ومرشحة على رأس اللائحة الجهوية للنساء بجهة الدار البيضاء سطات، برفقت عدد من مرشحي الحزب إلى الرشق بالحجارة، بمنطقة أولاد عزوز إقليم النواصر، من طرف مجموعة من أنصار التجمع الوطني للأحرار، حسب وثقه مقطع فيديو. 

وقالت نجوى في شريط الفيديو وهي تصرخ: “شوفو بلطجية الأحرار أشنو كايديرو”، بينما ظهر هؤلاء الأشخاص يرشقون سيارات الموكب الانتخابي لحزب “البام” بالحجارة. 

وأظهر مقطع الفيديو، الاعتداء على بعض المرشحين من “البام” من طرف أنصار مرشح “الأحرار” بالمنطقة نفسها.




 وأدان حزب الأصالة والمعاصرة في المغرب، الثلاثاء، ما أسماه “استفحال ظاهرة المال البشع، وسعي طرف سياسي (لم يسمه) إلى إغراق الساحة الانتخابية بحجم رهيب من المال والإغراءات المختلفة”.

وأوضح بيان للحزب أن الظاهرة تهدف “إما إلى استمالة مرشحي الأحزاب بشكل مباشر، أو لثنيهم عن المشاركة في العملية الانتخابية، في مس خطير بمبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الشريف”.

ورفض الحزب ما وصفها بـ”أعمال البلطجة والعنف التي جرى استخدامها في حق مرشحي الحزب ببعض المناطق”.

يحاول حزب الأصالة والمعاصرة أن يهرب من شبح المعارضة الذي يلاحقه، منذ لحظة التأسيس سنة 2008، وتفك هذه المحطة الانتخابية عقدته مع التدبير. لا سيما بعد إسناد قيادة الحزب إلى عبد اللطيف وهبي، رجل بتاريخ نضالي وحقوقي، استطاع القيام بثورة تنظيمية داخله. لكن لعنة الولادة ستبقى ملازمة لحزب الجرار، عقب “المصالحة” مع حزب العدالة والتنمية، المشروع المضاد الذي تأسس الحزب لوقف هيمنته.

وعبرت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بالنواصر، عن رفضها ” لكل أعمال العنف كيف ما كان نوعها ومن أي جهة صدرت”، داعية إلى “فتح تحقيق قضائي في هذا الحادث، الذي سمته بـ”التشابك الذي حصل بأولاد عزوز (إقليم النواصر) بين قافلة لحزب التجمع الوطني للأحرار وقافلة حزب الأصالة والمعاصرة”، مطالبة بإنزال الجزاء بأي طرف ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث.

وأدانت التنسيقية هذه الممارسات، معتبرة إياها “غير مقبولة”، في استحقاقات قالت إن حزب الأحرار يحرص على أن يسودها الاحترام والمسؤولية.

يسوّق حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه بديلاً، يمكن الرهان عليه، لإصلاح “أخطاء” الحكومة الحالية، التي يشارك فيها، ويا للمفارقة، بحقائب وزارية وازنة (المالية، الفلاحة، الصناعة، التجارة…). وينسى مناضلون أن الجزء الأكبر من مشاكل المغرب، منذ سنوات وليس فقط اليوم، هو زواج المال بالسياسة، وحزب الأحرار المثال الصارخ لهذه الظاهرة، لدرجة يوصف بحزب “رجال الأعمال”. وتبقى حملة المقاطعة التي طالت شركة لتوزيع المحروقات يملكها زعيم الحزب عزيز أخنوش أبهى صور رفض المغاربة لاقتران السياسية بالاقتصاد.

أياً يكن الحزب الفائز في استحقاق 8 سبتمبر/أيلول، يبقى المؤكد أن الخريطة الانتخابية المقبلة تعد بفسيفساء حزبية في البرلمان، فالتوقعات تفيد بدخول نحو 20 حزباً إلى البرلمان، بموجب القواعد الانتخابية الجديدة. ما يعزز من بلقنة المشهد الحزبي، في وقت أحوج ما يكون فيه المغرب إلى أقطاب سياسية ببرامج وأهداف. ويبشر بحكومة ملغومة من شأنها أن تنفجر عند أول خلاف بين الخليط غير المتجانس من الأحزاب المكونة لها. ويبقى حلم “الانتقال الديمقراطي” المشروع المؤجل حتى إشعار آخر.

 

 

 

ناشطة مغربية ” لا يمكن أن نسلم المؤسسات التشريعية للدفاع عن حقوق المواطن للباطرون “أغنى أغنياء أفريقيا” عنده مال قارون