هنأ جلالة الملك المفدى محمد السادس- حفظه الله ورعاه- الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الجديد،عبد الإله بنكيران، بمناسبة توليه هذا المنصب،لما هو مشهود لك به من خصال إنسانية ومؤهلات سياسية، وما هو معهود فيك من روح المسؤولية، والتشبث بمقدسات الأمة”.
وقال حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله، “يطيب لنا بمناسبة انتخابك أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، أن نهنئك على الثقة التي حظيت بها من قبل مؤتمره الوطني الاستثنائي، والتي تجسد التقدير الذي يكنه لك مناضلات ومناضلو الحزب، اعتبارا لمسارك الحزبي المتميز، ولما هو مشهود لك به من خصال إنسانية ومؤهلات سياسية، وما هو معهود فيك من روح المسؤولية، والتشبث بمقدسات الأمة”.
وأضاف جلالة الملك المفدى حفظه الله، ” والله تعالى نسأل أن يلهمك التوفيق في مسؤوليتك القيادية، من أجل تعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني، لمواصلة مساهمته البناءة، إلى جانب الأحزاب الوطنية الجادة، في المرحلة الجديدة التي تدشنها بلادنا، بما تنطوي عليه من تحديات تنموية وخارجية حاسمة، في حرص دائم على جعل المصالح العليا للوطن، تسمو فوق كل اعتبار”.
وأخيرا قال جلالة الملك المففدى حفظه ورعاه، “ولا يفوتنا ختاما أن نطلب منك إبلاغ سامي عبارات تقديرنا، لسلفك الدكتور سعد الدين العثماني، ولكافة أعضاء حزب العدالة والتنمية”.
وانتخب حزب العدالة والتنمية أمس السبت زعيمه السابق، عبد الإله بنكيران، أمينا عاما في مؤتمر استثنائي السبت، بمنصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، بنسبة تصويت قاربت 90%، بعد الهزيمة المدوية للحزب الذي ترأس الحكومة لعقد في الانتخابات العامة مطلع سبتمبر.
وقال عقب انتخابه مساء السبت إن “حزب العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة ودقيقة جدا، ولكن يسر الله في أن نتجاوزها، ونحن محافظون على مبادئنا وعلى أنظمتنا وعلى قوانيننا، وأعطينا درسا في الديمقراطية للعالم”.
وبدا بنكيران مدركا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وصعوبة الوضع الذي سيواجهه، إذ قال “أعلم أن بعض الأشخاص يتخيلون أننا سنعيد الماضي بسهولة، وأننا سننطلق من جديد. اسمعوا جيدا، أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله بنكيران، لست بطلا من أبطال كرة القدم، ولست ميسي، ولكن سأبذل جهدي”.
يذكر أن حزب “العدالة والتنمية” مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات العامة الأخيرة، حيث تراجع عدد مقاعده في البرلمان من 125 إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.