جمعية حقوقية تتهم سلطات سبتة المحتلة بـ”استغلال” أزمة تدفق المهاجرين لترحيل لاجئين يمنيين

0
238

اتهمت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”سلطات جيب سبتة (المحتل) بـ”استغلال” أزمة تدفق المهاجرين على المدينة الواقعة شمال المغرب الأسبوع الماضي، لترحل أربعين لاجئا يمنيا رغم أنهم كانوا في مركز استقبال طالبي اللجوء قبل الأزمة.

وأكدت في بيان ، أن “السلطات الأمنية بجيب سبتة المحتل استغلت عسكرة المدينة لترحل خلافا للقانون 40 لاجئا يمنيا بينهم قاصرون”، موضحة أنهم “كانوا مسجلين ومقيمين في مركز إيواء طالبي اللجوء قبل اندلاع الأزمة الأخيرة”.

وقال الناشط في الجمعية بمدينة الناضور (شمال) عمر ناجي لوكالة “فرانس برس”: “هذا خرق كبير لأن هؤلاء معترف بهم كلاجئين من طرف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وكان بعض اللاجئين من اليمن ومرشحون للهجرة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ضمن آلاف المغاربة الذين تدفقوا مطلع الأسبوع الماضي على سبتة، قبل أن يرحل جلهم منها. 

وجاء ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد على خلفية استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج.

يعد المغرب عادة وجهة لبعض اللاجئين القادمين من اليمن أو سوريا هربا من الحرب التي مزقت البلدين، أو من بلدان أخرى بعيدة مثل بنغلادش أو بورما أو أفغانستان، وفق ناجي. 

لكن عددهم يظل قليلا بالمقارنة مع القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء. 

يأمل هؤلاء العبور إلى جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين شمال المملكة حيث يطلبون الحصول على اللجوء في أوروبا.

وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت “استعمال” السلطات المغربية “طالبي اللجوء للضغط على إسبانيا لأغراض سياسية”، بينما دانت أيضا “تعرض مهاجرين، بينهم أطفال، للضرب من القوات الإسبانية”، وطالبت “بالتحقيق” في هذه “التجاوزات”.

أسفر تدفق المهاجرين عن حالتي وفاة، بحسب ما أعلنت السلطات الإسبانية. كما تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود جرحى، بدون أن تعلن السلطات المغربية أي معلومات في هذا الصدد.

وتأتي هذه التطورات في خضم توتر بين الرباط ومدريد تفجر منذ أشهر بعد أن تكتمت اسبانيا على استقبالها زعيم البوليساريو بدعوى تلقيه العلاج من إصابته بفيروس كورونا.

وجاء موقف اسبانيا باستدعاء السفيرة المغربية للاستياء من تدفق آلاف المهاجرين على جيب سبتة المحتلة ليفاقم التوتر القائم أصلا، بينما لم يتلق المغرب بعد تفسيرا مقنعا من الجانب الاسباني لاستقباله كبير الانفصاليين في الوقت الذي تحاول فيه مدريد الإيحاء بأنها طرف محايد في نزاع الصحراء.

وسلطت أزمة تدفق آلاف المهاجرين على جيب سبتة المحتل الضوء على خلل في التعاطي الاسباني مع الجانب المغربي وعدم التنسيق مع الرباط والاستهانة بحساسيات مغربية هي معلومة لدى الحكومة الاسبانية ومنها ملف سيادة المغرب على صحرائه وهي قضية سيادة وطنية غير قابلة للمساومة أو الابتزاز.

ويبدي المغرب حزما في التعاطي مع كل ما يتعلق بحماية أمنه الوطني وأظهر كفاءة عالية في مكافحة الإرهاب والجريمة وفي مكافحة الهجرة غير الشرعية بشهادة الشركاء الغربيين والأفارقة.

وتأتي هذه التطورات في خضم توتر بين الرباط ومدريد منذ أشهر بعد أن تكتمت اسبانيا على استقبالها زعيم البوليساريو بدعوى تلقيه العلاج من إصابته بفيروس كورونا.

وجاء موقف اسبانيا باستدعاء السفيرة المغربية للاستياء من تدفق آلاف المهاجرين على جيب سبتة المحتلة ليفاقم التوتر القائم أصلا، بينما لم يتلق المغرب بعد تفسيرا مقنعا من الجانب الاسباني لاستقباله كبير الانفصاليين في الوقت الذي تحاول فيه مدريد الإيحاء بأنها طرف محايد في نزاع الصحراء.

وانعكس قرار مدريد استقبال زعيم جبهة بوليساريو على العلاقات بين إسبانيا والمغرب لا سيما على صعيد مكافحة الهجرة غير القانونية، وفق ما يقول محللون في وقت يُسجل تدفق آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة المغربي المحتل.

 

 

 

إسبانيا تلتزم بمحاكمة غالي زعيم بوليساريو بعد التعافي من كوفيد لتخفيف الأزمة مع المغرب