فيصل العرايشي يكرم محمد بن ددوش في لقاء تواصلي منظم بتعاون مع نادي الصحافة بالمغرب

0
300

أشرف  فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالرباط، على تكريم  محمد بنددوش، الإعلامي الذي تقلد عدة مسؤوليات في الإذاعة والتلفزة المغربية خلال الفترة 1952 -1993، وذلك ضمن فعاليات اللقاء التواصلي حول إحياء الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي نظمته المؤسسة بتعاون مع نادي الصحافة بالمغرب.

ربط الماضي بالحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة

وتأتي هذه المبادرة استمرارا في المحطات المتعلقة بمشروع إحياء الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي يتم تنفيذه من أجل استحضار الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني عبر تثمين أرشيفه الهام، وتمكين الإعلاميين والفنانين من تجارب رواد القطاع السمعي البصري الوطني، نظرا لخصوصيتها، و الرسائل النبيلة التي اضطلعوا بها خلال مختلف المحطات التي شهدها المغرب.

وتُنظم فعاليات المشروع على مدار السنة من خلال عدد من الأنشطة والمبادرات المتنوعة، والتي تبتغي ربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الأجيال المهنية، وترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بالرواد وبمساراتهم المتميزة ومساهمتهم في تطوير تجربة أكثر 90 سنة من البث الإذاعي والتلفزي بالمغرب، وذلك بما يمكن من تجسيد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة وقيم الخدمة الإعلامية العمومية من جيل إلى جيل.

تكريم  محمد بن ددوش..تقدير واعتراف بإسهامات الرواد

ويعد تكريم  محمد بن ددوش اعترافا بمساهمته الفعالة في العمل الإعلامي بالمغرب طوال عقود من الزمن، وتقديرا أيضا لمجهوداته في العناية بالذاكرة الإعلامية الوطنية وإثرائه خزانة هذه الذاكرة بمؤلفين مهمين يحملان بتفاصيل تجربته الغنية واحدا من مؤسسي الإذاعة والتلفزة المغربية؛ كما ينسجم هذا التكريم مع سياسة احتفاء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بروادها وكفاءاتها النشيطة والمتقاعدة.

وشهد تكريم  محمد بن ددوش تقديم شهادات في حقه من طرف عدد من زملائه ومجايليه، وكذلك قراءة في مساره المهني، لاسيما من خلال التفاصيل الغنية الواردة في الكتاب الجديد للـمُكَرَّم الصادر قبل أيام بعنوان “رحلة عبر الذاكرة”، وفيه يستعيد ذكرياته الشخصية لمراحل حياته انطلاقا من أيام الطفولة بتلمسان، وحياته الدراسية وأنشطته الثقافية والسياسية ومنطلق مساره الإعلامي السمعي البصري الغني والطويل، وكذلك من خلال كتابه الصادر سنة 2011 بعنوان “رحلة حياتي مع الميكروفون”، الذي يُعتبر سجلا حافلا لجوانب من تاريخ ممارسة العمل الإذاعي في المغرب على يد جيل الاستقلال.

وتجدر الإشارة إلى أن التعاون في هذه المبادرة مع “نادي الصحافة بالمغرب”،الذي يترأسه الإعلامي  رشيد الصباحي وتأسس سنة 1992 جَمعيةً مستقلةً ومنفتحة على كافة الهيآت والمؤسسات بوصفه فضاء للتواصل والنقاش العمومي وتبادل التجارب بين الصحافيين، يندرج ضمن سياسة الانفتاح على المحيط المهني ونسيج منظماته المهنية والمدنية، التي تعتمدها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة انسجاما مع المبادئ والأهداف العامة المؤطرة لهوية المؤسسة مرفقا إعلاميا عموميا يضطلع بدعم الإبداعات المبتكرة للإنتاجات السمعية البصرية؛ والاهتمام بالذاكرة الإعلامية والفنية المغربية وتوثيق الإنتاج الوطني وعرضه على عموم الجمهور، علاوة على تدعيم قيم الديمقراطية والمواطنة والمشاركة.