رئيس مجلس العموم البريطاني:المغرب منارة للاستقرار والسلام خاصة أن البلدين يتوفران على “اقتصادين متكاملين”

0
301

أشاد ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم البريطاني بالأوضاع في المملكة المغربية، ودورها الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب والتطرف.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها المسؤول البريطاني مع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، عبر تقنية التناظر المرئي، حسب بيان لمجلس النواب، وصل “المغرب الآن” نُسخة منه.

الرباط –  أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء 30 يونيو 2021 عبر تقنية “المناظرة المرئية”، مباحثات مع السيد Lindsay Hoyle  رئيس مجلس العموم البريطاني، تناولت العلاقات بين البلدين،  وبين المؤسستين التشريعيتين، وآفاق التعاون بينهما.

وخلال هذا اللقاء، ثمن الجانبان المسار التصاعدي للتعاون المغربي-البريطاني، الذي يمتد لعدة قرون، وأشادا بالشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين والبرلمانين، حيث أعربا عن إرادتهما القوية للدفع بالعلاقات الثنائية المغربية-البريطانية إلى مزيد من التقارب والتكامل.

وبالمناسبة، أكد السيد Lindsay Hoyle  رئيس مجلس العموم البريطاني، أن “المغرب يشكل منارة للاستقرار بالمنطقة، ويكرس الأمن والسلام، وله دور كبير في محاربة الإرهاب والتطرف”. وشدد على التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب وتكريس الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن انخراط الشباب والنساء في العملية الديمقراطية يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الديمقراطية. 

واستعرض السيد Lindsay Hoyle الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين، مبرزا أهمية تعزيز التبادل الفلاحي والزراعي، حيث “يمكن للمغرب تلبية الحاجيات البريطانية”، والفرص المتاحة في المجال السياحي، والاقتصادي وغيرها، وقال “لدينا العديد من القواسم المشتركة، والمغرب وبريطانيا يقوي أحدهما الآخر، وهما في حاجة لبعضهما البعض”.

من جهته، شدد السيد رئيس مجلس النواب على حرص المجلس على تقوية البعد البرلماني في علاقات المملكتين بقيادة جلالة الملك محمد السادس والملكة إليزابيث الثانية. وأوضح أن البلدين يتقاسمان قيم الحرية والتسامح والاعتدال والتنوع ويواجهان التحديات ذاتها المرتبطة بالأمن والهجرة والاختلالات المناخية والصحة وغيرها. 

ولفت السيد المالكي إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمثل فرصة حقيقية لتطوير العلاقات بين البلدين، ودعا إلى استغلال الفُرَص المتاحة وتشجيع الاستثمارات البريطانية في المغرب خاصة وأن البلدين يتوفران على “اقتصادين متكاملين”. 

وقدم السيد رئيس مجلس النواب لمحة حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والجهود التي تبذلها المملكة من أجل طي هذ الملف الذي يعتبر من “بقايا الحرب الباردة”. كما ذكر بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ولقي إشادة واسعة من المنتظم الدولي ومن الأمم المتحدة، واستعرض التطور التنموي الكبير الذي تشهده المناطق الجنوبية بالمملكة.

وعلى الصعيد البرلماني، اقترح السيد رئيس مجلس النواب إحداث منتدى برلماني بين مجلس النواب المغربي ومجلس العموم البريطاني لمواكبة الشراكة والحوار الاستراتيجي بين البلدين، وقدم دعوة للسيد رئيس مجلس العموم البريطاني من أجل القيام بزيارة رسمية للمغرب ستشكل مناسبة لبحث سبل توطيد التعاون بينهما.

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره السيد   Anthony Smith الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ويستمنستر للديمقراطية”، أثنى كل من السيد رئيس مجلس النواب والسيد رئيس مجلس العموم البريطاني على حصيلة برنامج التعاون الذي يجمع مجلس النواب المغربي مع مؤسسة “ويستمنستر للديمقراطية” منذ عشر سنوات، والذي سيدخل مرحلة جديدة تمتد للخمس سنوات المقبلة بعد أن تم التوقيع على مذكرة في هذا الخصوص.