هنأ رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، الأحد، عزيز أخنوش على تكليفه بتشكيل الحكومة المغربية المقبل، وناقش معه تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة الانباء القطرية الرسمية (فنا) ان التهنئة جاءت في اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء القطري لعزيز أخنوش بمناسبة تكليفة بتشكيل الحكومة الجديدة، وجرى خلال الاتصال “استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وأوجه تعزيزها وتطويرها”.
وقالت مصادر عربية ان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية المكلف، بدأ مشاورات تشكيل الحكومة المغربية المرتقبة مع حزب “الأصالة والمعاصرة”، الذي حل في المرتبة الثانية (88 مقعداً).ونقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن عن مصادر مطلعة بأن قيادة “الأصالة والمعاصرة” اجتمعت مساء أول من أمس، وقررت قبول المشاركة في الحكومة.
وكان العاهل المغربي محمد السادس كلف أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة بعد تعيينه بمنصب رئيس الحكومة، والذي جاء بعد تصدر حزبه “التجمع الوطني للأحرار” نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأربعاء الماضية بعد حصول الحزب على 102 مقاعد، في حين حصل “الاصالة والمعاصرة على 86” والاستقلال على 81 مقعدا، في حين مني حزب “العدالة والتنمية” الذي ترأس الحكومة منذ 10 سنوات بهزيمة قاسية وحصد على 13 مقعدا فقط.
وغداة إعلان فوز “التجمع الوطني للأحرار” بـ102 مقعدا، أعلن الأمين العام للحزب عزيز أخنوش، استعداده “للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في المبادئ والبرامج”.
وقال عزيز أخنوش إن النتيجة تعد انتصارا للديمقراطية ولروحها وقواعدها.
وكان حزبه وعد بخلق مليون فرصة عمل لتعزيز الاقتصاد بعد جائحة كورونا، والتوسع في التأمين الصحي لكل المغاربة، وزيادة رواتب المعلمين وتقديم معاش للمتقاعدين وكبار السن.
أخنوش الذي يوصف بالمقرب من القصر، بحسب الإعلام المغربي والدولي، لعب دورا أساسيا في تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها وتولى فيها حزبه وزارات أساسية مثل الاقتصاد والمالية والصناعة والسياحة. كما شارك في الحكومات المتعاقبة منذ 23 عاما، باستثناء فترة قصيرة بين 2012 و2013.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار جزءا من ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية في الحكومتين السابقتين.
