وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي: نبحث إحداث خط طيران مباشر بين مطار طنجة ومطار بن غوريون

0
273

قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، اليوم الأربعاء، إن بلاده تبحث إحداث خط طيران مباشر بين مطار طنجة المغربي ومطار بن غوريون بتل أبيب.

جاء ذلك، في لقاء متلفز على  القناة المغربية ميدي 1، قائلا ، أن “المغرب هو الوسيط الأكثر قبولا بين جميع شعوب المنطقة، وزيارته للرباط تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية.

وأكد عيساوي فريج أن “الغرض من زيارة للمغرب، أنه لدى الطرفين الإسرائيلي والمغربي علاقة خاصة منذ عقود نمت وتطورت خلال العامين الماضيين، وبدأ وجود اتصالات مباشرة بين الناس. لأنه لتعزيز أي عملية سلام بين الدول، لا يكفي أن تكون هناك معاهدات ولكن تقوية هذه العلاقة مع الناس، وهذا ما نبحث عنه”.

وبشأن الترحيب بالإسرائيليين في المغرب، قال الوزير الإسرائيلي” أود أن أشكر وأهنئ عائلتنا وإخواننا في المغرب على الترحيب بي واستقبلوني بما يفوق كل التوقعات. أنا أعتبر نفسي مغربي وإسرائيلي وإماراتي … كل أبناء العالم العربي، تشير الابتسامة والبهجة خلال الاستقبال إلى رغبة الشعب المغربي في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين”.

وشدد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي على أن وظيفته تتمثل في بناء جسر بين شعوب المنطقة يعمل على تقوية العلاقات بين الأفراد في الثقافة والرياضة والفن، مشيرا إلى قيامه بتنظيم أكثر من عشرة أحداث تجمع بين المغاربة والإسرائيليين في المغرب وفي تل أبيب.

ولفت وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، إلى أن “التعاون وتطبيع العلاقات وتقاربها هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار والمحبة بين الشعوب”.

وأعلن المغرب في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ليصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

وزار المغرب في الفترة الأخيرة خمسة وزراء إسرائيليين هم وزراء الدفاع، والخارجية، والعلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والصناعة، والداخلية. 

وتعيش بالمغرب أكبر طائفة يهودية في شمال إفريقيا على الرّغم من الهجرة الكبيرة لليهود المغاربة إلى إسرائيل عقب 1948.

ويبلغ عدد أبناء الطائفة اليهودية المغربية المقيمين حاليا في المملكة بحوالي 3 آلاف شخص، تعود أصولهم نسبة منهم إلى القرن الـ15 عندما طُردوا من إسبانيا.

وفي نهاية أربعينيات القرن الماضي ناهز عددهم الـ250 ألف يهودي مغربي.

وتم خلال مجلس وزاري أشرف عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس إقرار تشكيل ثلاث هيئات تنظيمية للطائفة اليهودية تهدف إلى “تدبير شؤون الطائفة” و”الاعتناء بتراثها اللامادي” بصفته “مكوّناً” لثقافة المملكة وتعزيز “ارتباط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب.

وبعد التشاور والتنسيق مع ممثلي الطائفة اليهودية تم الاتفاق على إحداث مجلس وطني للطائفة اليهودية المغربية يسهر على “تدبير شؤون الطائفة والمحافظة على التراث والإشعاع الثقافي والشعائري للديانة اليهودية وقيمها المغربية الأصيلة”.

وستنبثق عن هذا المجلس “لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة”.

كما سيتم تشكيل لجنة اليهود المغاربة بالخارج ومهمتها “العمل على تقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة”.

وتسهر مؤسسة الديانة اليهودية المغربية، وهي الهيئة الثالثة التي تقرر استحداثها بموجب التنظيم الجديد، على “النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي اليهودي المغربي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته”.

وتعد إسرائيل حاليا حوالي 700 ألف يهودي من أصول مغربية، يتمسك أغلبهم بالعادات والتقاليد المغربية ويحافظون على علاقات قوية مع بلدهم الأمّ.

وإثر ترميم المقبرة اليهودية التاريخية في مدينة مكناس شارك عشرات من اليهود في أيار/ مايو الماضي للمرة الأولى منذ ستينيات القرن الماضي، في مراسم زيارة “الهيلولة” التقليدية في المدينة.

وهي المرة الأولى التي يعود فيها الزوار اليهود إلى هذه المدينة التي سكنوها منذ قرون.