نائب برلماني غياب الشفافية والنزاهة في "مباريات التوظيف بالتعليم العالي" يفوت الفرصة على عدد من حاملي شواهد الدكتوراه

0
358

يواجه المغرب تحدي بطالة حاملي الشهادات الجامعية، في ظل معطيات وإحصائيات يصفها مراقبون بالمقلقلة، مع تزايد عدد الخريجين العاطلين عن العمل.

من جهته ، انتقدت النائب البرلماني خالد السط عن نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” غياب النزاهة والشفافية في عدد من مباريات التوظيف بالتعليم العالي.

وقال خالد السطي المستشار البرلماني عن النقابة، إن الطريقة التي يتم بها تنظيم مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين أصبحت محط شبهة من لدن عدد من المهتمين والمتتبعين.

وأكد سطي في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن هذه المباريات تعتمد على سلطة تقديرية واسعة للجان لا يتم الإعلان عن أسماء أعضاءها ومعايير تشكيلها، بالإضافة إلى عدم نشر تقارير ومعايير تقييم المترشحين، مما يحول دون إمكانية الطعن والتجريح.

وأشار أن غياب الشفافية والنزاهة يفوت الفرصة على عدد من حاملي شواهد الدكتوراه، لاسيما بعد إلغاء مجموعة من مباريات التوظيف كما حصل بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس خلال السنة الماضية (شعبة الجغرافيا) وجامعة محمد الخامس خلال هذه السنة (شعبة علم الاجتماع).

وشدد ذات المتحدث على أنه لا إصلاح بدون ضمان ولوج متكافئ وشفاف لمهنة التعليم العالي، التي أصبحت مجالا تتدخل فيه معايير واعتبارات غير المعايير العلمية والشروط البيداغوجية.

ودعا إلى إعداد دليل مرجعي لتدبير مباريات توظيف الأساتذة المساعدين محدد الشروط وموحد المعايير، واعتماد برنامج ذكي يقوم بفحص الأطروحات من أجل التصدي للسرقات الأدبية، إلى جانب تسجيل مقابلات التوظيف بالصوت والصورة. 

كشفت  مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، تم إصدارها بمناسبة اليوم العالمي للشباب (12 غشت) الماضي، بأن قرابة 3 من كل 10 عاطلين عن العمل (29,7 في المائة) هم من الشباب.

وبحسب المذكرة ذاتها، فقرابة ثلاثة أرباع (75,8 في المائة) من الشباب العاطلين عن العمل يقطنون بالوسط الحضري (67,3 في المائة ذكور و90,1 في المائة حاصلين على شهادات). وأوضح المصدر ذاته أن معدل البطالة بلغ، على المستوى الوطني، 31,8 في المائة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، مقابل 13,7 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 سنة و 3,8 في المائة بالنسبة للأشخاص البالغين 45 سنة أو أكثر.

وبلغ معدل البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة والحاصلين على شهادة ذات مستوى عال 61,2 في المائة، و30,4 في المائة لدى حاملي شهادة ذات مستوى متوسط، و12,9 في المائة لدى الشباب بدون شهادة.

وتتجلى بطالة الشباب بشكل أكبر بالوسط الحضري وبين النساء الشابات، حيث يبلغ هذا المعدل ذروته 46,7 في المائة بالوسط الحضري مقابل 15,9 في المائة بالوسط القروي. ويفوق المعدل لدى الشابات نظيره لدى الرجال ب 13 نقطة (41,9 في المائة مقابل 28,4 في المائة).

ويبقى ارتفاع معدل البطالة ملحوظا لدى الشباب، حيث ارتفع هذا المعدل ما بين سنتي 2019 و2021 ب 6,9 نقطة مقابل 3,1 نقطة لدى مجموع السكان النشيطين. كما أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن البطالة لدى الشباب هي بطالة طويلة الأمد ومتعلقة بالولوج لأول شغل.

وهكذا فإن 70,4 في المائة من الشباب العاطلين هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر، وحوالي ثلاثة أرباع الشباب في وضعية بطالة لم يسبق لهم أن اشتغلوا (73,4 في المائة).