عدد المسافرين عبر مطارات المملكة يرتفع في النصف الأول إلى 24،7 مليون سائح

0
495
A policeman wears a mask on his face as he reviews the passport of a traveler at Mohammed V International Airport in Casablanca, Morocco, Wednesday July 15, 2020. Morocco began to gradually reopen its air border after the borders were closed due to the COVID-19 pandemic. Only Moroccan citizens and expatriates residing in Morocco will be allowed to travel in the first stage of the reopening. (AP Photo/Abdeljalil Bounhar)

سجل قطاع السياحة المغربي عددا قياسيا من السائحين هذا العام مما سيعزز الاقتصاد، وذلك رغم الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في سبتمبر/ أيلول الماضي وما قاله عاملون في القطاع عن بعض الاضطرابات في حجوزات موسم الشتاء بسبب الحرب الجارية حاليا على قطاع غزة.

واستقبلت مطارات المملكة خلال ال11 شهرا الأولى من سنة 2023 ما مجموعه 24 مليونا و 737 ألفا و 734 مسافرا، أي بتسجيل ارتفاع قدره 7% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019، و34% من سنة 2022.

وتسهم السياحة بنحو 7% في الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية.

وذكر بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، أن هذا النمو يهم أغلبية المطارات التي سجلت نسب نمو عالية لحركة النقل الجوي للمسافرين مقارنة مع سنة 2019 : تطوان (+506%)، الصويرة (+54%)، طنجة (+42%)، الناظور(+34%)، وجدة (+33%)، فاس سايس (+22%)، أكادير (+13%).

وحسب البلاغ، يمكن تفسير هذا الأداء باستئناف العديد من الرحلات الجوية التي تم تعليقها خلال الأزمة الصحية، وكذلك بخلق العديد من الخطوط الجوية الجديدة.

وبالنسبة لمطار الدارالبيضاء محمد الخامس، فقد سجل خلال هذه ال11 شهرا الأولى من سنة 2023، معدل استرجاع قدره 95%، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019، حيث استقبل 8 ملايين و970 ألفا و14 مسافرا.

وفي سياق متصل، واصلت حركة النقل الجوي الدولي ارتفاعها (+10%) مقارنة بالأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2019، و(+35%) مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، وذلك باستقبال 22 مليونا و 298 ألفا و 582 مسافرا.

ويعود هذا الأداء إلى حركة النقل الجوي مع أوروبا التي سجلت 18 مليونا و 390 ألفا و 599 مسافرا، أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بسنة 2019، و34 % مقارنة بسنة 2022، حيث شهد هذا السوق إحداث عدة خطوط جوية جديدة.

ويهم هذا الارتفاع كذلك حركة النقل الجوي مع كل من أمريكا الشمالية وإفريقيا، حيث سجلت خلال الأحد عشر شهرا الأولى من سنة 2023، معدلات نمو بلغت 17% و7% على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019.

أما بالنسبة لشهر نونبر، فقد استقبلت مطارات المغرب ما مجموعه 2 ملايين و108 ألفا و938 مسافرا، أي بارتفاع بلغت نسبته 6% مقارنة بنفس الشهر من سنة 2019، و10% مقارنة بسنة 2022.

وتتوقع وزارة السياحة في تصريحات سابقة ،أن يصل عدد السائحين إلى 14 مليونا بحلول نهاية العام، بينهم 13.2 مليون زاروا البلاد بالفعل حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي عام 2022، زار 11 مليون سائح المغرب، وفي عام 2019 -وهو العام السابق مباشرة لجائحة كورونا- زاره 13 مليون سائح.

وقالت وزيرة السياحة والصناعة فاطمة الزهراء عمور، إن كل الدلائل تشير إلى الوصول إلى 14 مليون سائح بنهاية ديسمبر/ كانون الأول.

وأوضحت أن المغرب يستهدف الوصول إلى 17.5 مليون زائر بحلول عام 2026 مع إطلاق خطوط جوية جديدة، و26 مليونا بحلول عام 2030 عندما يشارك في استضافة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال.

وتغلب القطاع على بعض الأحداث السلبية، إذ تسبب زلزال سبتمبر/أيلول الذي دمر قرى في جبال الأطلس الكبير في أضرار طفيفة في مراكش، إحدى الوجهات الرئيسية في المغرب، مما أثار مخاوف بشأن اقتصاد المنطقة.

وقال أحد منظمي الرحلات السياحية في مراكش فوزي الزمراني، إن الأعمال تعافت هناك مع اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي عُقد في المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنها تراجعت منذ بدء الحرب على غزة. وأوضح أنه حدثت عمليات إلغاء وانخفاض حاد في الحجوزات هذا الشتاء.

وقالت عدة فنادق في مراكش إن الحجوزات لموسم عطلة العام الجديد أقل من مستويات ما قبل الوباء.

وأعلن المغرب هذا العام إستراتيجية لـ3 سنوات، لتعزيز السياحة باستثمار قدره 600 مليون دولار. وقال الأسبوع الماضي إن شركة الطيران المنخفض التكلفة رايان إير يمكنها تشغيل مزيد من المسارات إلى المغرب وداخله، وقالت وزيرة السياحة إن الرباط تجري محادثات مع 20 شركة طيران أخرى لإضافة مسارات.

وقال رئيس الاتحاد الوطني لصناعة الفنادق لحسن زلماط، إنه يتعين على المغرب جذب سياح من أميركا اللاتينية وآسيا لتعزيز القطاع.

وقالت وزيرة السياحة إنه في حين أن 70% من السائحين الوافدين من الأوروبيين، فإن الوزارة تخطط لتعزيز عدد السائحين الذين يفدون من الصين واليابان والهند والشرق الأوسط.